لإمام الخامنئی لدى لقائه المشارکین فی مسابقات القرآن الکریم الدولیة

یجب على المسلمین أن یتصدّوا کسدٍّ قوی لغطرسات أمریکا وجبابرة العالم

دعا قائد الثورة الإسلامیة آیة الله العظمى الامام السّیّد علی الخامنئی المسلمین لمواجهة الاستکبار وأمریکا، مشیرًا إلى ان التّصریحات الأمریکیّة الوقحة حول عدم استمرار بعض الدول العربیّة بدون الدّعم الأمریکی تشکّل أعلى مراتب الذّل.

و أفاد موقع الحج نقلا عن موقع الحج أنه التقى صباح یوم الخمیس ٢٦/٤/٢٠١٨ المشارکون فی الدورة الخامسة والثلاثین لمسابقات القرآن الکریم الدولیة بالإمام الخامنئی وکان من أبرز ما صرّح به قائد الثورة الإسلامیّة تشدیده على ضرورة تصدّی المسلمین لغطرسات أمریکا وسائر جبابرة العالم کسدٍّ قوی کی لا یؤول الأمر بهم إلى الذّل والفساد والرجعیّة. وخلال اللقاء اعتبر قائد الثورة الإسلامیّة أنّ السبیل الوحید لتقدّم الأمّة الإسلامیّة وبلوغها السّعادة یکمن فی العمل بالقرآن وتابع قائلاً: العمل بالقرأن هو تمسّکٌ بحبل الله فی حقیقة الأمر ویؤدّی إلى أن لا یُساق المسلمون فی الحیاة الفردیّة والاجتماعیّة والسیاسیّة نحو الانهیار والانحراف والإذلال. وأشار الإمام الخامنئی إلى آیة «وَالَّذینَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الکُفّارِ رُحَماءُ بَینَهُم تَراهُم رُکَّعًا سُجَّدًا یَبتَغونَ فَضلًا مِنَ اللهِ وَ رِضوانًا» ثمّ أوضح سماحته قائلاً: هذه هی خصائص المؤمنین «أشدّاء علی الکفار»، الوقوف بقوّة فی وجه الکفار، وعدم التشبّه بالمتاریس الرّخوة القابلة للاختراق، بل التصدّی للکفّار مثل سدٍّ قوی. یجب على المسلمین أن یتصدّوا لغطرسات أمریکا وسائر جبابرة العالم. فی حال لم یعتنوا بهذه القضیّة ولم یراعوا هذه الحدود فسوف یؤول الأمر بهم إلى الذّل والفساد والرجعیّة وهذا ما حدث الیوم للأسف. وأردف قائد الثورة الإسلامیّة قائلاً: القرآن یقول لنا أیضاً، یجب أن تربط "الوحدة" و"الصّلة الولائیّة" المسلمین بعضهم ببعض ویجب أن لا یکون لدیهم أیّ ارتباط وصلة بجبهة الکفّار لکن ما نشهده الیوم للأسف هو أنّ بعض البلدان الإسلامیّة على تواصل مع الکیان الصهیونی وإنّ نتیجة عدم تطبیق تعالیم القرآن هذا هی الحرب والجرائم الحالیّة فی المنطقة. واستطرد الإمام الخامنئی قائلاً: لاحظوا أیّ مصیبة هی التی یعایشها الشعب الیمنی الیوم! یتحوّل عرسهم إلى مأتم، أو أنظروا إلى حال شعوب أفغانستان وباکستان وسوریا. کل هذه القضایا سببها نسیان الولایة بین المؤمنین وعدم التقیّد بتطبیق ما شدّد علیه القرآن الکریم. وشدّد قائد الثورة الإسلامیّة أنّ العمل بالقرآن یؤدّی إلى نیل العزّة وتابع قائلاً: مضت أربعون عاماً على تصدّی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران لغطرسات الاستکبار وقد تضاعفت قدراتها وتواصل تقدّمها بشکل یومی رغماً عن أنوف الأعداء الذین عملوا على محو هذا النظام. ورأى الإمام الخامنئی أنّ حفظ وتلاوة القرآن یشکّلان مقدّمة لفهمه والعمل به کما أوصى سماحته الشباب بالتطلّع إلى القرآن وفقاً لهذه النّظرة قائلاً: إذا شکّلت تلاوة وحفظ القرآن مقدّمةً للعمل به فلا ریب فی أنّ مستقبل العالم الإسلامی سوف یکون أفضل من حاضره ولن تستطیع أمریکا تحدید مصیر البلدان والأمّة الإسلامیّة والقیام بتهدیدها.