الامام الخامنئی: یجب انهاء الوجود الامریکی فی المنطقة

اکد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمى الامام السید علی الخامنئی، الیوم الاثنین، على ضرورة انهاء الوجود الامریکی فی هذه المنطقة.

وأفاد موقع الحج أن قائد الثورة الاسلامیة أشار یوم الاثنین، خلال استقبال حشد من العمال من مختلف انحاء البلاد، الى الحرب والفوضى وسفک الدماء الناجم عن تواجد امریکا فی المنطقة، مؤکدا انه "من یجب ان یخرج من منطقة غرب آسیا هی أمریکا ولیس الجمهوریة الاسلامیة، قائلا، کما قلت منذ عدة سنوات ان زمن "اضرب واهرب" قد انتهى". واعتبر قائد الثورة الاسلامیة، خلال هذا اللقاء، الطاقات البشریة فی قطاع الانتاج لاسیما العمال "ثروة عظیمة"، مضیفاً، ان أهم خاصیة لدى القوى العاملة فی ایران هی ان ابداعها ودافعها وتفکیرها اعلى من المستوى المتوسط فی العالم. قائد الثورة الإسلامیة أشار إلى جولته، التی استغرقت عدّة ساعات عصر أمس، على معرض للسلع الإیرانیة فی حسینیة الإمام الخمینی(رض) وأکّد قائلا: "على الرغم من الضّغوط والحظر التی تمارسه کل قوى الاستکبار، لکن السلع التی تم عرضها فی هذا المعرض کانت ممیزة وممتازة بحیث یجب تثمین عمل القوى العاملة الإیرانیة ویجب تقبیل أیدی العمال الإیرانیین الذین یُعدّون من أفضل عمّال العالم". واعتبر سماحته أن مسألة دعم السلع الإیرانیة تأتی بمعنى دعم القوى العاملة والإنتاج الداخلی، مضیفا: "هذا الدعم هو دعم من کافة الأطراف ویقع على عاتق المسؤولین وکذلک الشّعب". وأکّد سماحته أن دعم السلع الإیرانیة تحد من بطالة العمال وتوفّر أرضیّة توفیر فرص عمل للشباب المتعلّم فی مختلف أقسام هذا الإنتاج، وقال: "وظیفة الشّعب فی دعم البضائع الإیرانیة هی وظیفة جدّیّة من أجل شراء الإنتاجات الدّاخلیّة". واعتبر سماحته أن دعم البضائع الإیرانیة هی من أکثر السُبل وأنجعها لمواجهة مخططات الأعداء الاقتصادیة لأن هؤلاء الأعداء أصبحوا على علم أنهم لن یصلوا إلى أی نتیجة فی میادین الحرب النّاعمة والصّلبة. واضاف، قلت منذ عدة سنوات وفی عهد رئیس امریکی آخر کان مثل الرئیس الحالی سىء الاخلاق، قلت ان زمن "اضرب واهرب" قد ولى، فهم یدرکون انه اذا دخلوا بصراع عسکری مع ایران فإنهم سیتلقون العدید من الضربات. وتابع، انهم الیوم یرکزون على الحرب الاقتصادیة والثقافیة وان غرفة الحرب الاقتصادیة بإسم نظام الجمهوریة الاسلامیة هی وزارة الخزانة الامریکیة. وأکد سماحته على ان طریق مواجهة الحرب الاقتصادیة هو الاعتماد على القدرات والطاقات الداخلیة، قائلا، انا لاأؤمن بقطع الارتباط مع العالم ولکن الاعتماد على الخارج خطأ فادح، مضیفاً، یجب ان یکون ارتباطنا بالعالم بجدیة لکن علینا ان نعلم ان العالم لیس امریکا فقط وعدة دول اوروبیة، ان العالم کبیر ویجب ان یکون هناک ارتباط مع دول مختلفة. وأضاف، ان الارتباط بالعالم لیس بمعنى التطلع الى الاجنبی بل التطلع والاعتماد على الطاقات الداخلیة. واعتبر سماحته تحریض امریکا لبعض الحکومات القلیلة الفهم فی المنطقة وبث الخلافات والصراعات داخل المنطقة من اسالیب امریکا الاخرى لمواجهة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، قائلا، ان الامریکان یحاولون من خلال تحریض السعودیین وبعض الدول الاقلیمیة جعلهم فی مواجهة الجمهوریة الاسلامیة لکن هؤلاء اذا کانوا عاقلین لایجب ان ینخدعوا بأمریکا. ونوه قائد الثورة الاسلامیة الى ان الامریکان لایریدون تحمل نفقات مواجهة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والشعب الایرانی المقتدر، بل القائها على بعض الحکومات الاقلیمیة، مضیفاً، على بعض دول المنطقة ان تعلم انه اذا واجهوا الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فإنهم سیتلقون الضربات ویهزمون. وأشار قائد الثورة الإسلامیة إلى الفوضى والحروب والاشتباکات النّاتجة عن التواجد الأمریکی فی منطقة غرب آسیا، مؤکّدًا: "لهذه الأسباب یجب قطع الأرجل الامریکیة من هذه المنطقة ویجب أن یذهبوا عن منطقة غرب آسیا". وجدد الإمام الخامنئی تأکیده على أن الذی یجب علیه أن یرحل من المنطقة هو أمریکا ولیست الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، وأضاف: "نحن أهل هذه (المنطقة) ومنطقة الخلیج الفارسی وغرب آسیا هی بیتنا، لکنکم أنتم أجانب وتسعون إلى أهداف خبیثة وإیجاد الفتن". وقال سماحته: "اعلموا أن أرجل أمریکا وبعض الدّول المشابهة لها سوف تُقطع من هذه المنطقة".