تنظیم الکتاتیب القرآنیة وتطویر مناهجهافی تونس

و أفاد موقع الحج أن لجنة المرأة والأسرة والطفولة بالبرلمان التونسی عقدت جلسة استماع إلى أحمد عظوم وزیر الشؤون الدینیة حول برنامج وزارته لتنظیم کتاتیب تعلیم القرآن الکریم وخطة الوزارة لحوکمة هذا المجال، عبر سنّ التشریعات الضروریة للتصدی للکتاتیب غیر القانونیة والروضات العشوائیة التی لا تخضع لرقابة ومتابعة السلطات التونسیة. وحذّر البرلمانیون من تفشی تدخل جمعیات مشبوهة وغیر مرخص لها فی تعلیم الأطفال فی تلک السن الدقیقة، بعیداً عن رقابة الوزارة ومتابعتها بما یمثل خطراً على تمریر خطابات ومناهج متشددة، ومخالفة لتعالیم الدین الإسلامی والمذهب الوسطی المعتدل الذی تتبناه تونس. کذلک شددوا على ضرورة مراعاة مصلحة الطفل، ومراقبة البرامج والمناهج الموجهة لفائدته عبر التنسیق المحکم بین مختلف الوزارات المتداخلة، وبالخصوص وزارة شؤون المرأة والطفولة والأسرة. بدوره، أکد وزیر الشؤون الدینیة أن الوزارة تعمل على إعداد دلیل جدید للکتاتیب العصریة التی تتماشى مع التطور التکنولوجی، وذلک فی إطار المشروع الذی أعدته الوزارة، مشیراً إلى مبادرة تشریعیة وأهمیة إشراک البرلمان فی إعدادها، والاستماع إلى تصور البرلمانیین فی هذا المجال. وأضاف عظوم أنّ الوزارة تسعى لإنهاء الکتاب فی شکله القدیم "حصیرة وعبادة متربّعة"، مشیراً إلى أنّ الکتاتیب العصریة ستقوم بتعلیم الأطفال القرآن والتفسیر الحقیقی للتعالیم الدینیة، وتأهیلهم للدخول للمدرسة مع توفیر فضاءات للعب. کما أوضح أنّ اللجان الجهویة لتحیید المساجد بصدد النظر فی الروضات القرآنیة التابعة للجمعیات، وتأذن بغلق کل من تخالف التوجّه الذی ضبطته الوزارة. من جهته، بیّن رئیس مصلحة الکتاتیب القرآنیة بوزارة الشؤون الدینیة، رمزی السالمی، أنّ أکثر من 47 ألف طفل فی سن 4 و5 سنوات یدرسون فی الکتاتیب التابعة لوزارة الشؤون الدینیة والبالغ عددها 1664 کتّابا، مشیرا إلى أن الکتاتیب شهدت نقلة نوعیة مقارنة بالماضی، ویتمثل التغییر بحسب السالمی، فی الانخراط الکبیر للمرأة فی هذا القطاع، إذ فاقت نسبة المعلمات 60 فی المائة من العدد الإجمالی للمعلمین فی هذا المجال فی تونس. المصدر: العربی الجدید