لإمام الخامنئی فی لقاء مع رئیس ومسؤولی السلطة القضائیة

یجب أن تکون بیئة عمل ومعیشة الناس آمنة وأن تتصدّوا بحزم للفساد والمفسدین

فی أجواء ذکرى استشهاد آیة الله الدکتور بهشتی وحلول أسبوع السلطة القضائیة، التقى رئیس ومسؤولو السلطة القضائیة بالإمام الخامنئی حیث جاء فی أبرز مواقف سماحته دعوته لإرساء الأمن فی بیئة عمل ومعیشة الناس والتصدّی بحزم للعابثین بالأمن الاقتصادی داخل البلاد.

و أفاد موقع الحج أنه خلال اللقاء تطرّق قائد الثورة الإسلامیة إلى ذکر کوارث حقوق الإنسان الأمریکیة فی عدّة مناطق من العالم إضافة إلى جرائم الفرنسیّین والبریطانیین فی القارة الإفریقیّة وشبه القارّة الهندیّة على مدى العقود الأخیرة قائلاً: خلال هذه الأعوام أیضاً فإنّ سلوک الغربیّین فی سوریا وبورما وسائر المناطق وفیما یخصّ دعمهم لداعش یکشف عن أکاذیب أدعیاء الدفاع عن حقوق الإنسان الوقحین المتکرّرة. وأعرب الإمام الخامنئی عن سروره ورضاه عن الجهود التی تبذلها السلطة القضائیة من أجل إحقاق حقوق الشعب الإیرانی فی مواجهته غطرسة الأعداء ومواجهته أدعیاء الدفاع عن حقوق الإنسان أیضاً وأردف سماحته: فیما یخصّ حقوق الإنسان فإنّ للجمهوریة الإسلامیة مطالب وادعاءات ضدّ أدعیاء الدفاع عن حقوق الإنسان الغربیّین المجرمین. وفی معرض حدیثه عن الآثار العدیدة التی یترکها النهوض بمسؤولیات السلطة القضائیة بشکل صحیح وحاسم فی حیاة الناس قال سماحته: کما تمّ التأکید مراراً فإنّ السلطة القضائیة یجب أن تکون مظهراً للعدل وملجأ للشعب وأن یطمئن الناس لأنهم یستطیعون لدى مراجعتهم السلطة القضائیة استعادة حقّهم ببال مطمئن أینما واجهوا ظلماً أو انتهاکاً للقانون. ورأى قائد الثورة الإسلامیّة أن تدخّل السلطة القضائیة فی القضایا المتعلّقة بالحقوق العامّة وقضایا النّاس المعیشیة الیومیّة یندرج ضمن مسؤولیات هذه السلطة الهامّة وأردف سماحته قائلاً: فیما یخصّ الحقوق العامّة یجب أن یطمئن النّاس لأنّ حقوقهم ستُستعاد عند مراجعتهم للجهات القضائیة المختصة. وأشار الإمام الخامنئی إلى الأهمیّة التی ینطوی علیها دور السلطة القضائیة فی مکافحة أنواع الفساد الاقتصادی وتابع سماحته قائلاً: للسلطة التنفیذیة الدور الأساسی فیما یخصّ إدارة قضیة البلاد الأساسیّة أی الاقتصاد، لکنّ للسلطتین التشریعیة والقضائیة أیضاً دورٌ وتأثیر. وشدّد قائد الثورة الإسلامیة على أنّ مکافحة الفساد والمفسدین الاقتصادیین بحزم وصراحة من جملة المسؤولیات الهامّة التی تقع على عاتق السلطة القضائیة أردف سماحته: یجب أن تتدخّلوا فی هذه القضیّة بوضوح وأن یکون لکم تأثیرکم وأن تعملوا بنشاط. وتحدّث قائد الثورة الإسلامیة حول قضیّة الرأی العام الهامّة وضرورة حصول السلطة القضائیة على ثقة الناس بقوله: علینا أن نتصرّف بحزم وصلابة فی مواجهتنا للعدو والمتآمر ومن یلفّق التُّهم لکن یجب انتهاج المحبّة والرحمة والتواضع عند التعامل مع النّاس ومداراتهم من أجل التمکّن من استقطاب الرّأی العام. ولفت سماحته إلى کون استقطاب الرأی العام وکسب ثقته من جملة المسؤولیات الأساسیة التی تقع على عاتق کافة أجهزة الدولة وعلى السلطة القضائیة والقائمین علیها بشکل خاص وتابع الإمام الخامنئی قائلاً: کسب الثقة یحتاج إلى رکنین أساسیّین، الأول هو العمل على أرض الواقع والثانی یتمثّل فی الأعمال الدعائیة والترویجیة. وتابع قائد الثورة الإسلامیة حدیثه عن ضرورة الترویج بشکل سلیم وصحیح قائلاً: تتعرّض السلطة القضائیة الیوم لأشدّ الضغوط الدعائیّة والإعلامیّة بحیث أنّه یتمّ فی هذه الحملات الدعائیة تقدیم قاتلٍ عدیم الرّحمة قتل عدداً من الشباب المحافظین على الأمن وتمّت متابعة جریمته فی إطار مراحل قانونیّة ومنصفة استمرّت عدّة أشهر، یتم تقدیم هکذا شخص على أنّه مظلومٌ ویتمّ إظهار السلطة القضائیة المتابعة لحقوق المظلومین والمشفقة على أنها ظالمة ومعتدیة. وقال سماحته: هناک فی العالم المعاصر حربٌ إعلامیة معقدة تعمل لإظهار الأسود أبیض والباطل حقیقة لکن وللأسف تستخفّ العدید من أجهزتنا بالأعمال الإعلامیة الدقیقة والاحترافیة وبقضیّة کسب ثقة الرأی العام. المصدر : الموقع الالکترونی لقائد الثورة الاسلامیة