بخش 11

زیارت فاطمه بنت اسد زیارت ائمه بقیع ( علیهم السلام ) زیارت حضرت حمزه سیدالشهدا زیارت قبور شهدای اُحُد زیارت جامعه کبیره


204


زيارت فاطمه بنت اسد ( مادر حضرت اميرالمؤمنين علي ( عليه السلام ) )

« اَلسَّلامُ عَلي نَبِيِّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلي
رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلي مُحَمَّد سَيِّدِ الْمُرْسَلينَ ، اَلسَّلامُ
عَلي مُحَمَّد سَيِّدِ الاَْوَّلينَ ، اَلسَّلامُ عَلي مُحَمَّد سَيِّدِ الاْخِرينَ ،
اَلسَّلامُ عَلي مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعالَمينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ
اَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلي فاطِمَةَ
بِنْتِ اَسَد الْهاشِمِيَّةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا الصِّدّيقَةُ
الْمَرْضِيَّةُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا الْكَريمَةُ الرَّضِيَّةُ ،


205


اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا كافِلَةَ مُحَمَّد خاتَمِ
النَّبِيّينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا والِدَةَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ ، اَلسَّلامُ
عَلَيْكِ يا مَنْ ظَهَرَتْ شَفَقَتُها عَلي رَسُولِ اللهِ خاتَمِ النَّبيّينَ ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مَنْ تَرْبِيَتُها لِوَلِيِّ اللهِ الاَْمينِ ، اَلسَّلامُ
عَلَيْكِ وَعَلي رُوحِكِ وَبَدَنِكِ الطّاهِرِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلي
وَلَدِكِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .

اَشْهَدُ اَنَّكِ
اَحْسَنْتِ الْكِفالَةَ ، وَاَدَّيْتِ الاَْمانَةَ ، وَاجْتَهَدْتِ في مَرْضاتِ
اللهِ ، وَبالَغْتِ في حِفْظِ رَسُولِ اللهِ ، عارِفَةً بِحَقِّهِ ، مُؤْمِنَةً
بِصِدْقِهِ ، مُعْتَرِفَةً بِنُبُوَّتِهِ ، مُسْتَبْصِرَةً بِنِعْمَتِهِ ، كافِلَةً
بِتَرْبِيَتِهِ ، مُشْفِقَةً عَلي نَفْسِهِ ، واقِفَةً عَلي خِدْمَتِهِ ، مُخْتارَةً
رِضاهُ ، وَاَشْهَدُ اَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَي الاِيمانِ ، وَالتمَسُّكِ بِاَشْرَفِ
الاَْدْيانِ ، راضِيَةً مَرْضِيَّةً طاهِرَةً زَكِيَّةً تَقِيَّةً نَقِيَّةً ،
فَرَضِيَ اللهُ عَنْكِ وَاَرْضاكِ ، وَجَعَلَ الْجَنَّةَ مَنْزِلَكِ


206


وَمَاْواكِ ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَالِ مُحَمَّد ،
وَانْفَعْني بِزِيارَتِها ، وَثَبِّتْني عَلي مَحَبَّتِها ، وَلا تَحْرِمْني
شَفاعَتَها ، وَشَفاعَةَ الاَْئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِها ، وَارْزُقْني مُرافَقَتَها ،
وَاحْشُرْني مَعَها وَمَعَ اَوْلادِهَا الطّاهِرينَ .

اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتي اِيّاها ،
وَارْزُقْنِي الْعَوْدَ اِلَيْها اَبَداً ما اَبْقَيْتَني ، وَاِذا تَوَفَّيْتَني
فَاحْشُرْني في زُمْرَتِها ، وَاَدْخِلْني في شَفاعَتِها ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ
الرّاحِمينَ ، اَللّـهُمَّ بِحَقِّها عِنْدَكَ وَمَنْزِلَتِها لَدَيْكَ ، اِغْفِرْ لي
وَلِوالِدَيَّ ، وَلِجَمِيعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا
حَسَنَةً ، وَفِي الاْخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنابِرَحْمَتِكَ عَذابَ
النّارِ » .


207


زيارت ائمه بقيع ( عليهم السلام ) هنگام
وداع

« اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَئِمَّةَ الْهُدي وَرَحْمَةُ اللهِ
وَبَرَكاتُهُ ، اَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ وَاَقْرَأُ عَلَيْكُمُ اَلسَّلامَ ،
آمَنّا بِاِللهِ وَبِالرَّسُولِ وَبِما جِئْتُمْ بِهِ وَدَلَلْتُمْ عَلَيْهِ ،
اَللّـهُمَّ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ » .

پس بسيار دعا كن واز خدا
بخواه كه بار ديگر تو را به زيارت ايشان برگرداند .


208


زيارت حضرت حمزه سيدالشهدا

« اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّي
اللهُ عَلَيْهِ وَالِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خَيْرَ الشُّهَدآءِ ، اَلسَّلامُ
عَلَيْكَ يا اَسَدَ اللهِ وَاَسَدَ رَسُولِهِ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ جاهَدْتَ فِي
اللهِ عَزَّوَجَلَّ ، وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ ، وَنَصَحْتَ رَسُولَ اللهِ ، وَكُنْتَ
فيـما عِنْدَاللهِ سُبْحانَهُ راغِباً ، بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي ، اَتَيْتُكَ
مُتَقَرِّباً اِلي رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَالِهِ بِذلِكَ ، راغِباً
اِلَيْكَ فِي الشَّفاعَةِ ، اَبْتَغي بِزِيارَتِكَ خَلاصَ نَفْسي ، مُتَعَوِّذاً بِكَ
مِنْ نار اسْتَحَقَّها مِثْلي بِما جَنَيْتُ عَلي نَفْسي ، هارِباً مِنْ ذُنُوبِيَ
الَّتي احْتَطَبْتُها


209


عَلي ظَهْري ، فَزِعاً اِلَيْكَ رَجآءَ رَحْمَةِ
رَبّي .

اَتَيْتُكَ مِنْ شُقَّة بَعيدَة طالِباً فَكاكَ
رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وَقَدْ اَوْقَرَتْ ظَهْري ذُنُوبي ، وَاَتَيْتُ ما اَسْخَطَ
رَبّي وَلَمْ اَجِدْ اَحَدًا اَفْزَعُ اِلَيْهِ خَيْراً لي مِنْكُمْ اَهْلَ بَيْتِ
الرَّحْمَةِ ، فَكُنْ لي شَفيعاً يَوْمَ فَقْري وَحاجَتي ، فَقَدْ سِرْتُ اِلَيْكَ
مَحْزُوناً وَاَتَيْتُكَ مَكْروُباً ، وَسَكَبْتُ عَبْرَتي عِنْدَكَ باكِياً ،
وَصِرْتُ اِلَيْكَ مُفْرَداً ، وَاَنْتَ مِمَّنْ اَمَرَنِيَ اللهُ بِصِلَتِهِ ،
وَحَثَّني عَلي بِرِّهِ ، وَدَلَّني عَلي فَضْلِهِ ، وَهَداني لِحُبِّهِ ، وَرَغَّبَني
فِي الْوِفادَةِ اِلَيْهِ ، وَاَلْهَمَني طَلَبَ الْحَوائِجِ عِنْدَهُ ، اَنْتُمْ
اَهْلُ بَيْت لا يَشْقي مَنْ تَوَلاّكُمْ ، وَلا يَخيبُ مَنْ اَتاكُمْ ، وَلا
يَخْسَرُ مَنْ يَهْويكُمْ ، وَلا يَسْعَدُ مَنْ عاداكُمْ » .


210


زيارت قبور شهداي اُحُد

« اَلسَّلامُ عَلي رَسوُلِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلي نَبِيِّ
اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ ، اَلسَّلامُ عَلي اَهْلِ
بَيْتِهِ الطّاهِرينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَيُّهَا الشُّهَدآءُ الْمُؤْمِنُونَ ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَهْلَ بَيْتِ الاِْيمانِ وَالتَّوْحيدِ ، اَلسَّلامُ
عَلَيْكُمْ يا اَنْصارَ دينِ اللهِ وَاَنْصارَ رَسُولِهِ عَلَيْهِ وَالِهِ
السَّلامُ ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَي الدّارِ ، اَشْهَدُ
اَنَّ اللهَ اخْتارَكُمْ لِدينِهِ ، وَاصْطَفاكُمْ لِرَسُولِهِ ، وَاَشْهَدُ
اَنَّكُمْ قَدْ جاهَدْتُمْ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَذَبَبْتُمْ عَنْ دينِ اللهِ
وَعَنْ نَبِيِّهِ ، وَجُدْتُمْ بِاَنْفُسِكُمْ دُونَهُ ، وَاَشْهَدُ اَنَّكُم
قُتِلْتُمْ عَلي مِنْهاجِ رَسُولِ اللهِ ، فَجَزاكُمُ اللهُ عَنْ نَبِيِّهِ وَعَنِ
الاِْسْلامِ ،


211


وَاَهْلِهِ اَفْضَلَ الْجَزآءِ ، وَعَرَّفَنا وُجُوهَكُمْ في
مَحَلِّ رِضْوانِهِ وَمَوْضِـعِ اِكْرامِـهِ مَـعَ النَّبِيّـينَ وَالصِّدّيقينَ
وَالشُّهَدآءِ وَالصّالِحينَ ، وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقاً .

اَشْهَدُ اَ نَّكُمْ حِزْبُ اللهِ ، وَاَنَّ مَنْ حارَبَكُمْ فَقَدْ
حارَبَ اللهَ ، وَاَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبينَ الْفائِزينَ الَّذينَ هُمْ
اَحْيآءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، فَعَلي مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللهِ
وَالْمَلائِكَةِ وَالنّاسِ اَجْمَعينَ ، اَتَيْتُكُمْ يا اَهْلَ التَّوْحيدِ
زائِراً ، وَبِحَقِّكُمْ عارِفاً ، وِبِزِيارَتِكُمْ اِلَي اللهِ مُتَقَرِّباً ،
وَبِما سَبَقَ مِنْ شَريفِ الاَْعْمالِ وَمَرْضِيِّ الاَْفْعالِ عالِماً ،
فَعَلَيْكُمْ سَلامُ اللهِ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكاتُهُ ، وَعَلي مَنْ قَتَلَكُمْ
لَعْنَةُ اللهِ وَغَضَبُهُ وَسَخَطُهُ ، اَللّـهُمَّ انْفَعْني بِزِيارَتِهِمْ ،
وَثَبِّتْني عَلي قَصْدِهِمْ ، وَتَوَفَّني عَلي ما تَوَفَّيْتَهُمْ عَلَيْهِ ،
وَاجْمَعْ بَيْني وَبَيْنَهُم في مُسْتَقَرِّ دارِ رَحْمَتِكَ ، اَشْهَدُ اَنَّكُمْ
لَنا فَرَطٌ ، وَنَحْنُ بِكُمْ لاحِقُونَ » .


213


زيارت جامعه كبيره

« اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا
شَريكَ لَهُ وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ » .

با حال غسل داخل حرم شو ، و پس از گفتن صد مرتبه « اَللهُ اكْبَرُ » بگو :

« اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ
يا اَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ ، وَمَوْضِعَ الرِّسالَةِ ، وَمُخْتَلَفَ
الْمَلائِكَةِ ، وَمَهْبِطَ الْوَحْيِ وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ ، وَخُزّانَ الْعِلْمِ ،
وَمُنْتَهَي الْحِلْمِ ، وَاُصُولَ الْكَرَمِ وَقادَةَ الاُْمَمِ ، وَاَوْلِياءَ
النِّعَمِ ، وَعَناصِرَ الاَْبْرارِ وَدَعائِمَ الاَْخْيارِ وَساسَةَ الْعِبادِ ،
وَاَرْكانَ الْبِلادِ ،


214


وَاَبْوابَ الاْيمانِ ، وَاُمَناءَ الرَّحْمنِ ، وَسُلالَةَ
النَّبِيّينَ ، وَصَفْوَةَ الْمُرْسَلينَ ، وَعِتْرَةَ خِيَرَةِ رَبِّ
الْعالَمينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .

اَلسَّلامُ
عَلي اَئِمَّةِ الْهُدي ، وَمَصابيحِ الدُّجي ، وَاَعْلامِ التُّقي ، وَذَوِي النُّهي ،
وَاُولِي الْحِجي ، وَكَهْفِ الْوَري ، وَوَرَثَةِ الاَْنْبِياءِ ، وَالْمَثَلِ
الاَْعْلي ، وَالدَّعْوَةِ الْحُسْني ، وَحُجَجِ اللهِ عَلي اَهْلِ
الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَالاُْولي وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلي
مَحالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَساكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ،
وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتابِ اللهِ ، وَاَوْصِياءِ نَبِيِّ اللهِ
وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَرَحْمَةُ اللهِ
وَبَرَكاتُهُ .

اَلسَّـلامُ عَـلَي الـدُّعاةِ اِلَـي
اللّهِ ، وَالاَْدِلاّءِ عَلي مَرْضاتِ اللّهِ ، وَالْمُسْتَقِرّينَ في اَمْرِ اللهِ ،
وَالتّامّينَ في مَحَبَّةِ اللهِ ، وَالُْمخْلِصينَ فـي تَوْحيدِ اللهِ ،
وَالْمُظْهِرينَ


215


لاَِمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ ، وَعِبادِهِ الْمُكْرَمينَ الَّذينَ لا
يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِاَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَرَحْمَةُ اللهِ
وَبَرَكاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَي الاَْئِمَّةِ الدُّعاةِ ، وَالْقادَةِ الْهُداةِ ،
وَالسّادَةِ الْوُلاةِ ، وَالذّادَةِ الْحُماةِ ، وَاَهْلِ الذِّكْرِ ، وَاُولِي
الاَْمْرِ ، وَبَقِيَّةِ اللهِ وَخِيَرَتِهِ وَحِزْبِهِ ، وَعَيْبَةِ عِلْمِهِ
وَحُجَّتِهِ وَصِراطِهِ وَنُورِهِ وَبُرْهانِهِ وَرَحْمَةُ اللهِ
وَبَرَكاتُهُ .

اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ
وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، كَما شَهِدَ اللهُ لِنَفْسِهِ وَشَهِدَتْ لَهُ
مَلائِكَتُهُ وَاُولُوا الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ ، لا اِلـهَ اِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ
الْحَكيمُ ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ ، وَرَسُولُهُ
الْمُرْتَضي ، اَرْسَلَهُ بِالْهُدي وَدينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ
كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، وَاَشْهَدُ اَنَّكُمُ الاَْئِمَّةُ
الرّاشِدُونَ الْـمَهْدِيُّونَ ، اَلْمَعْصُومُونَ الْمُكَرَّمُونَ ،
اَلْمُقَرَّبُونَ الْمُتَّقوُنَ ، اَلصّادِقُونَ الْمُصْطَفَوْنَ ، اَلْمُطيعُونَ
لِلّهِ ،


216


اَلْقَوّامُونَ بِاَمْرِهِ ، اَلْعامِلُونَ بِاِرادَتِهِ ،
اَلْفائِزُونَ بِكَرامَتِهِ .

اِصْطَفاكُمْ بِعِلْمِهِ ، وَارْتَضاكُمْ لِغَيْبِهِ ، وَاخْتارَكُمْ
لِسِرِّهِ ، وَاجْتَبَاكُمْ بِقُدْرَتِهِ ، وَاَعَزَّكُمْ بِهُداهُ ، وَخَصَّكُمْ
بِبُرْهانِهِ ، وَانْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ ، وَاَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ ، وَرَضِيَكُمْ
خُلَفاءَ في اَرْضِهِ ، وَحُجَجاً عَلي بَرِيَّتِهِ ، وَاَنْصاراً لِدينِهِ ، وَ
حَفَظَةً لِسِرِّهِ ، وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ ، وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِهِ
وَتَراجِمَةً لِوَحْيِهِ ، وَاَرْكاناً لِتَوْحيدِهِ ، وَشُهَداءَ عَلي خَلْقِهِ ،
وَاَعْلاماً لِعِبادِهِ ، وَمَناراً في بِلادِهِ ، وَاَدِلاّءَ عَلي صِراطِهِ ،
عَصَمَكُمُ اللهُ مِنَ الزَّلَلِ ، وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ ، وَطَهَّرَكُمْ
مِنَ الدَّنَسِ ، وَاَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَكُمْ
تَطْهيراً .

فَعَظَّمْتُمْ جَلالَهُ ، وَاَكْبَرْتُمْ
شَأْنَهُ ، وَمَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ ، وَاَدَمْتُمْ ذِكْرَهُ ، وَوَكَّدْتُمْ ميثاقَهُ ،
وَاَحْكَمْتُمْ عَقْدَ


217


طـاعَتِهِ ، وَنَصَحْتُمْ لَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ ،
وَدَعَوْتُمْ اِلي سَبيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ،
وَبَذَلْتُمْ اَنْفُسَكُمْ في مَرْضاتِهِ ، وَصَبَرْتُمْ عَلي ما اَصابَكُمْ في
جَنْبِهِ ، وَاَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ ، وَاَمَرْتُمْ
بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَجاهَدْتُمْ فِي اللهِ حَقَّ
جِهادِهِ حَتّي اَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ ، وَبَيَّنْتُمْ فَرائِضَهُ ، وَاَقَمْتُمْ
حُدُودَهُ ، وَنَشَرْتُمْ شَرايِعَ اَحْكامِهِ ، وَسَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ ، وَصِرْتُمْ
في ذلِكَ مِنْهُ اِلَي الرِّضا ، وَسَلَّمْتُمْ لَهُ الْقَضاءَ ، وَصَدَّقْتُمْ مِنْ
رُسُلِهِ مَنْ مَضي .

فَالرّاغِبُ عَنْكُمْ مارِقٌ ،
وَاللاّزِمُ لَكُمْ لاحِقٌ ، وَالْمُقَصِّرُ في حَقِّكُمْ زاهِقٌ ، وَالْحَقُّ
مَعَكُمْ وَفيكُمْ وَمِنْكُمْ وَاِلَيْكُمْ ، وَاَنْتُمْ اَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ ،
وَميراثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ ، وَاِيابُ الْخَلْقِ اِلَيْكُمْ ، وَحِسابُهُمْ
عَلَيْكُمْ ، وَفَصْلُ الْخِطـابِ عِنْدَكُمْ ، وَآياتُ اللهِ لَدَيْكُمْ ،


218


وَعَزآئِمُهُ فيكُمْ ، وَنُورُهُ وَبُرْهانُهُ عِنْدَكُمْ ،
وَاَمْرُهُ اِلَيْكُمْ ، مَنْ والاكُمْ فَقَدْ والَي اللهَ ، وَمَنْ عاداكُمْ فَقَدْ
عادَ اللهَ ، وَمَنْ اَحَبَّكُمْ فَقَدْاَحَبَّ اللهَ ، وَمَنْ اَبْغَضَكُمْ
فَقَدْ اَبْغَضَ اللهَ ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ
بِاللهِ .

اَنْتُمُ الصِّراطُ الاَْقْوَمُ ، وَشُهَداءُ دارِ
الْفَناءِ ، وَشُفَعاءُ دارِ الْبَقاءِ ، وَالرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ ، وَالاْيَةُ
الَْمخْزُونَةُ ، وَالاَْمانَةُ الُْمحْفُوظَةُ ، وَالْبابُ الْمُبْتَلي بِهِ
النّاسُ ، مَنْ اَتيكُمْ نَجي ، وَمَنْ لَمْ يَاْتِكُمْ هَلَكَ ، اِلَي اللهِ
تَدْعُونَ ، وَعَلَيْهِ تَدُلُّونَ ، وَبِهِ تُؤْمِنُونَ ، وَلَهُ تُسَلِّمُونَ ،
وَبِاَمْرِهِ تَعْمَلُونَ ، وَاِلي سَبيلِهِ تُرْشِدُونَ ، وَبِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ ،
سَعَدَ مَنْ والاكُمْ ، وَهَلَكَ مَنْ عاداكُمْ ، وَخابَ مَنْ جَحَدَكُمْ ، وَضَلَّ
مَنْ فارَقَكُمْ ، وَفازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ ، وَاَمِنَ مَنْ لَجَاَ اِلَيْكُمْ ،
وَسَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ ، وَهُدِيَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ ، مَنِ اتَّبَعَكُمْ
فَالْجَنَّةُ مَاْواهُ ، وَمَنْ خالَفَكُمْ


219


فَالنّارُ مَثْواهُ ، وَمَنْ جَحَدَكُمْ كافِرٌ ، وَمَنْ حارَبَكُمْ
مُشْرِكٌ ، وَمَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ في اَسْفَلِ دَرَك مِنَ
الْجَحيمِ .

اَشْهَدُ اَنَّ هذا سابِقٌ لَكُمْ فيما مَضي ،
وَجار لَكُمْ فيما بَقِيَ ، وَاَنَّ اَرْواحَكُمْ وَنُورَكُمْ وَطينَتَكُمْ
واحِدَةٌ ، طابَتْ وَطَهُرَتْ بَعْضُها مِنْ بَعْض ، خَلَقَكُمُ اللهُ اَنْواراً
فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقينَ حَتّي مَنَّ عَلَيْنا بِكُمْ ، فَجَعَلَكُمْ في
بُيُوت اَذِنَ اللهُ اَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ ، وَجَعَلَ صَلَواتَنا
عَلَيْكُمْ ، وَما خَصَّنا بِهِ مِنْ وِلايَتِكُمْ طيباً لِخَُلْقِنا ، وَطَهارَةً
لاَِنْفُسِنا ، وَتَزْكِيَةً لَنا ، وَكَفّارَةً لِذُنُوبِنا ، فَكُنّا عِنْدَهُ
مُسَلِّمينَ بِفَضْلِكُمْ ، وَمَعْرُوفينَ بِتَصْديقِنا اِيّاكُمْ ، فَبَلَغَ اللهُ
بِكُمْ اَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ ، وَاَعْلي مَنازِلِ الْمُقَرَّبينَ ،
وَاَرْفَعَ دَرَجاتِ الْمُرْسَلينَ ، حَيْثُ لا يَلْحَقُهُ لاحِقٌ ، وَلا يَفُوقُهُ
فائِقٌ ، وَلا يَسْبِقُهُ سابِقٌ ، وَلا يَطْمَعُ في اِدْراكِهِ طامِعٌ ،


220


حَتّي لا يَبْقي مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وَلا
صِدّيقٌ وَلا شَهيدٌ ، وَلا عالِمٌ وَلا جاهِلٌ ، وَلا دَنِيٌّ وَلا فاضِلٌ ، وَلا
مُؤْمِنٌ صالِحٌ ، وَلا فِاجِرٌ طالِحٌ ، وَلاجَبّارٌ عَنيدٌ ، وَلا شَيْطانٌ مَريدٌ ،
وَلا خَلْقٌ فيما بَيْنَ ذلِكَ شَهيدٌ ، اِلاّ عَرَّفَهُمْ جَلالَةَ اَمْرِكُمْ ،
وَعِظَمَ خَطَرِكُمْ ، وَكِبَرَ شَاْنِكُمْ ، وَتَمامَ نُورِكُمْ ، وَصِدْقَ
مَقاعِدِكُمْ ، وَثَباتَ مَقامِكُمْ ، وَشَرَفَ مَحَلِّكُمْ وَمَنْزِلَتِكُمْ
عِنْدَهُ ، وَكَرامَتَكُمْ عَلَيْهِ ، وَخاصَّتَكُمْ لَدَيْهِ ، وَقُرْبَ
مَنْزِلَتِكُمْ مِنْهُ .

بِاَبي اَنْتُمْ وَاُمّي وَاَهْلي
وَمالي وَاُسْرَتي ، اُشْهِدُ اللهَ وَاُشْهِدُكُمْ اَنّي مُؤْمِنٌ بِكُمْ وَبِما
آمَنْتُمْ بِهِ ، كافِرٌ بَعَدُوِّكُمْ وَبِما كَفَرْتُمْ بِهِ ، مُسْتَبْصِرٌ
بِشَاْنِكُمْ وَبِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكُمْ ، مُوال لَكُمْ وَلاَِوْلِيائِكُمْ ،
مُبْغِضٌ لاَِعْدائِكُمْ وَمُعاد لَهُمْ ، سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ
لِمَنْ حارَبَكُمْ ، مُحَقِّقٌ لِما حَقَّقْتُمْ ، مُبْطِلٌ لِمااَبْطَلْتُمْ ،


221


مُطيعٌ لَكُمْ ، عارِفٌ بِحَقِّكُمْ ، مُقِرٌّ بِفَضْلِكُمْ ،
مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُمْ ، مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ ، مُعْتَرِفٌ بِكُمْ ، مُؤْمِنٌ
بِاِيابِكُمْ ، مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ ، مُنْتَظِرٌ لاَِمْرِكُمْ ، مُرْتَقِبٌ
لِدَوْلَتِكُمْ ، آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ ، عامِلٌ بِاَمْرِكُمْ ، مُسْتَجيرٌ بِكُمْ ،
زائِرٌ لَكُمْ ، لائِذٌ عائِذٌ بِقُبُورِكُمْ ، مُسْتَشْفِعٌ اِلَي اللهِ ـ
عَزَّوَجَلَّ ـ بِكُمْ ، وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ اِلَيْهِ ، وَمُقَدِّمُكُمْ اَمامَ
طَلِبَتي وَحَوائِجي وَاِرادَتي في كُلِّ اَحْوالي وَاُمُوري .

مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ ، وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ ،
وَاَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ ، وَمُفَوِّضٌ في ذلِكَ كُلِّهِ اِلَيْكُمْ ، وَمُسَلِّمٌ
فيهِ مَعَكُمْ ، وَقَلْبي لَكُمْ مُسَلِّمٌ ، وَرَاْيي لَكُمْ تَبَعٌ ،
وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ ، حَتّي يُحْيِيَ اللهُ تَعالي دينَهُ بِكُمْ ،
وَيَرُدَّكُمْ في اَيّامِهِ ، وَيُظْهِرَكُمْ لِعَدْلِهِ ، وَيُمَكِّنَكُمْ في
اَرْضِهِ ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لامَعَ غَيْرِكُمْ ، آمَنْتُ بِكُمْ ،


222


وَتَوَلَّيْتُ آخِرَكُمْ بِما تَوَلَّيْتُ بِهِ اَوَّلَكُمْ ،
وَبَرِئْتُ اِلَي اللهِ ـ عَزَّوَجَلَّ ـ مِنْ اَعْدائِكُمْ ، وَمِنَ الْجِبْتِ
وَالطّاغُوتِ وَالشَّياطينِ وَحِزْبِهِمُ الظّالِمينَ لَكُمْ ، وَالْجاحِدينَ
لِحَقِّكُمْ ، وَالْمارِقينَ مِنْ وِلايَتِكُمْ وَالْغاصِبينَ لاِِرْثِكُمْ ،
الشّاكّينَ فيكُمْ ، الْمُنْحَرِفينَ عَنْكُمْ ، وَمِنْ كُلِّ وَليجَة دُونَكُمْ ،
وَكُلِّ مُطاع سِواكُمْ ، وَمِنَ الاَْئِمَّةِ الَّذينَ يَدْعُونَ اِلَي
النّارِ .

فَثَبَّتَنِيَ اللهُ اَبَداً ما حَييتُ عَلي
مُوالاتِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ وَدينِكُمْ ، وَوَفَّقَني لِطاعَتِكُمْ ، وَرَزَقَني
شَفاعَتَكُمْ ، وَجَعَلَني مِنْ خِيارِ مَواليكُمُ ، التّابِعينَ لِما دَعَوْتُمْ
اِلَيْهِ ، وَجَعَلَني مِمَّنْ يَقْتَصُّ آثارَكُمْ ، وَيَسْلُكُ سَبيلَكُمْ ،
وَيَهْتَدي بِهُدَاكُمْ ، وَيُحْشَرُ في زُمْرَتِكُمْ ، وَيَكِرُّ في رَجْعَتِكُمْ ،
وَيُمَلَّكُ في دَوْلَتِكُـمْ ، وَيُشَـرَّفُ في عافِيَتِكُمْ ، وَيُمَكَّنُ في
اَيّامِكُمْ ، وَتَقِرُّ عَيْنُهُ غَداً


223


بِرُؤْيَتِكُمْ .

بِاَبي اَنْتُمْ وَاُمّي
وَنَفْسيوَاَهْلي وَمالي ، مَنْ اَرادَ اللهَ بَدَأَ بِكُمْ ، وَمَنْ وَحَّدَهُ
قَبِلَ عَنْكُمْ ، وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ ، مَوالِيَّ لا اُحْصي
ثَناءَكُمْ ، وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ ، وَمِنَ الْوَصْفِ
قَدْرَكُمْ ، وَاَنْتُمْ نُورُ الاَْخْيارِ وَهُداةُ الاَْبْرارِ ، وَحُجَجُ
الْجَبّارِ ، بِكُمْ فَتَحَ اللهُ وَبِكُمْ يَخْتِمُ ، وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ ،
وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّماءَ اَنْ تَقَعَ عَلَي الاَْرْضِ اِلاّ بِاِذْنِهِ ،
وَبِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ وَيَكْشِفُ الضُّرَّ ، وَعِنْدَكُمْ ما نَزَلَتْ بِهِ
رُسُلُهُ ، وَهَبَطَتْ بِهِ مَلائِكَتُهُ ، وَاِلي جَدِّكُمْ .
( و اگر زيارت
امير المؤمنين ( عليه السلام ) باشد بجاي : وَاِلي
جَدِّكُمْ
بگو : وَاِلي اَخيكَ ) بُعِثَ الرُّوحُ الاَْمينُ ،
آتاكُمُ اللهُ ما لَمْ يُؤْتِ اَحَداً مِنَ الْعالَمينَ ، طَاْطَاَ كُلُّ شَريف
لِشَرَفِكُمْ ، وَبَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّر لِطـاعَتِكُمْ ، وَخَضَعَ كُلُّ


224


جَبّار لِفَضْلِكُمْ ، وَذَلَّ كُلُّ شَيء لَكُمْ ، وَاَشْرَقَتِ
الاَْرْضُ بِنُورِكُمْ ، وَفازَ الْفائِزُونَ بِوِلايَتِكُمْ ، بِكُمْ يُسْلَكُ اِلَي
الرِّضْوانِ ، وَعَلي مَنْ جَحَدَ وِلايَتَكُمْ غَضَبُ الرَّحْمنِ .

بِاَبي اَنْتُمْ وَاُمّي وَنَفسي وَاَهْلي وَمالي ، ذِكْرُكُمْ فِي
الذّاكِرينَ ، وَاَسْماؤُكُمْ فِي الاَْسْماءِ ، وَاَجْسادُكُمْ فِي الاَْجْسادِ ،
وَاَرْواحُكُمْ فِي اْلأَرْواح ، وَاَنْفُسُكُمْ فِي النُّفُوسِ ، وَآثارُكُمْ فِي
الاْثارِ ، وَقُبُورُكُمْ فِي الْقُبُورِ ، فَما اَحْلي اَسْماءَكُمْ ، وَاَكْرَمَ
اَنْفُسَكُمْ ، وَاَعْظَمَ شَاْنَكُمْ ، وَاَجَلَّ خَطَرَكُمْ ، وَاَوْفي عَهْدَكُمْ ،
وَاَصْدَقَ وَعْدَكُمْ ، كَلامُكُمْ نُورٌ ، وَاَمْرُكُمْ رُشْدٌ ، وَوَصِيَّتُكُمُ
التَّقْوي ، وَفِعْلُكُمُ الْخَيْرُ ، وَعادَتُكُمُ الاِْحْسانُ ، وَسَجِيَّتُكُمُ
الْكَرَمُ ، وَشَاْنُكُمُ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ ، وَقَوْلُكُمْ حُكْمٌ
وَحَتْمٌ ، وَرَاْيُكُمْ عِلْمٌ وَحِلْمٌ وَحَزْمٌ ، اِنْ ذُكِرَ


225


الْخَيْرُ كُنْتُمْ اَوَّلَهُ وَاَصْلَهُ وَفَرْعَهُ وَمَعْدِنَهُ
وَمَاْويهُ وَمُنْتَهاهُ .

بِاَبي اَنْتُمْ وَاُمّي
وَنَفْسي ، كَيْفَ اَصِفُ حُسْنَ ثَنائِكُمْ ، وَاُحْصي جَميلَ بَلائِكُمْ ، وَبِكُمْ
اَخْرَجَنَا اللهُ مِنَ الذُّلِّ ، وَفَرَّجَ عَنّا غَمَراتِ الْكُرُوبِ ،
وَاَنْقَذَنا مِنْ شَفا جُرُفِ الْهَلَكاتِ وَمِنَ النّارِ .

بِاَبي اَنْتُمْ وَاُمّي وَنَفْسي ، بِمُوالاتِكُمْ عَلَّمَنَا اللهُ
مَعالِمَ دِينِنا ، وَاَصْلَحَ ماكانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيانا ، وَبِمُوالاتِكُمْ
تَمَّتِ الْكَلِمَةُ ، وَعَظُمَتِ النِّعْمَةُ وَائْتَلَفَتِ الْفُرْقَةُ ،
وَبِمُوالاتِكُمْ تُقْبَلُ الطّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ ، وَلَكُمُ الْمَوَدَّةُ
الْواجِبَةُ ، وَالدَّرَجاتُ الرَّفيعَةُ ، وَالْمَقامُ الَْمحْمُودُ ، وَالْمَكانُ
الْمَعْلُومُ عِنْدَ اللهِ عَزَّوَجَلَّ ، وَالْجاهُ الْعَظيمُ ، وَالشَّاْنُ
الْكَبيرُ ، وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ ، رَبَّنا آمَنّا بِما اَنْزَلْتَ
وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ


226


( رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا
مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ ، سُبْحانَ رَبِّنا اِنْ كانَ
وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً ) .

يا وَلِيَّ اللهِ اِنَّ
بَيـْني وَبيْـنَ اللهِ ـ عَـزَّ وَجَـلَّ ـ ذُنُـوباً لا يَاْتي عَلَيْها اِلاَّ
رِضاكُمْ ، فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلي سِرِّهِ ، وَاسْتَرْعاكُمْ اَمْرَ
خَلْقِهِ ، وَقَرَنَ طـاعَتَكُمْ بِطـاعَتِهِ لَمَّا اسْتَوْهَبْتُمْ ذُنُوبي
وَكُنْتُمْ شُفَعائي ، فَاِنّي لَكُمْ مُطيعٌ ، مَنْ اَطـاعَكُمْ فَقَدْ اَطـاعَ
اللهَ ، وَمَنْ عَصاكُمْ فَقَدْ عَصَي اللهَ ، وَمَنْ اَحَبَّكُمْ فَقَدْ اَحَبَّ
اللهَ ، وَمَنْ اَبْغَضَكُمْ فَقَدْ اَبْغَضَ اللهَ ، اَللّـهُمَّ اِنّي لَوْ
وَجَدْتُ شُفَعاءَ اَقْرَبَ اِلَيْكَ مِنْ مُحَمِّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ الاَْخْيارِ
الاَْئِمَّةِ الاَْبْرارِ ، لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعائي ، فَبِحَقِّهِمُ الَّذي
اَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ ، أَسْأَلُكَ اَنْ تُدْخِلَني في جُمْلَةِ الْعارِفينَ
بِهِمْ وَبِحَقِّهِمْ ، وَفي زُمْرَةِ الْمَرْحُومينَ


227


بِشَفاعَتِهِمْ ، اِنَّكَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ ، وَصَلَّي
اللهُ عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً ، وَحَسْبُنَا
اللهُ وَنِعْـمَ الْوَكيلُ » .


| شناسه مطلب: 75832