بخش 2

دعای ندبه دعای توسّل


25


بعد از هر نماز اين دعا را بخواند :


« اَللّهُمَّ اِنَّ مَغْفِرَتَكَ اَرْجي مِنْ عَمَلي وَاِنَّ رَحْمَتَكَ اَوْسَعُ مِنْ ذَنْبي ، اَللّهُمَّ اِنْ كـانَ ذَنْبي عِنْدَكَ عَظيماً فَعَفْوُكَ اَعْظَمُ مِنْ ذَنْبي ، اَللّهُمَّ اِنْ لَمْ اَكُنْ اَهلا اَنْ اَبْلُغَ رَحْمَتَكَ فَرَحْمَتُكَ اَهْلٌ اَنْ تَبْلُغَني وَتَسَعَني ، لاَِنَّهـا وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء بِرَحْمَتِكَ يـا اَرْحَمَ الرّاحِمِينَ » .

و از ابن بابويه ( رحمه الله ) منقول است كه فرموده : چون از تسبيح حضرت فاطمة ( عليها السلام ) فارغ شوي ، بگو :


« اَللّهُمَّ اَنْتَ السَّلامُ ، وَمِنْكَ السَّلامُ ، وَلَكَ السَّلامُ ، وَاِلَيْكَ يَعُودُ السَّلامُ ، سُبْحـانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّـا يَصِفُونَ ، وَسَلامٌ عَلَي الْمُرسَلينَ ، وَالْحَمْدُ للهِِ رَبِّ الْعـالَمينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكـاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَي الاَْئِمَّةِ الْهـادينَ الْمَهْديّينَ ، اَلسَّلامُ عَلي جَميعِ اَنْبِيـاءِ اللهِ وَرُسُلِهِ وَمَلائِكَتِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْنـا وَعَلي عِبـادِ اللهِ الصّـالِحِينَ ، اَلسَّلامُ عَلي عَلِيّ


26


اَميرِ الْمُؤْمِنينَ ، اَلسَّلامُ عَلَي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبـابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ اَجْمَعينَ ، اَلسَّلامُ عَلي عَليِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعـابِدينَ ، اَلسَّلامُ عَلي مُحَمَّدِ بْنِ عَليّ بـاقِرِ عِلْمِ النَّبيّينَ ، اَلسَّلامُ عَلي جَعْفرِ بْنِ مُحَمَّد الصّـادِقِ ، اَلسَّلامُ عَلي مُوسَي بْنِ جَعْفَر الْكـاظِمِ ، اَلسَّلامُ عَلي عَليِّ بْنِ مُوسَي الرِّضـا ، اَلسَّلامُ عَلي مُحَمَّدِ بْنِ عَليّ الْجَوادِ ، اَلسَّلامُ عَلي عَليِّ بْنِ مُحَمَّد الْهـادي ، اَلسَّلامُ عَلَي الْحَسَنِ بْنِ عَليّ الزَّكيِّ الْعَسْكَرِيِّ ، اَلسَّلامُ عَلَي الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ الْقـائِمِ الْمَهْديِّ ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ » . پس هر حاجت كه داري از خدا بطلب .

شيخ كفعمي فرموده : بعد از نمازها مي گويي :


« رَضيتُ بِاللهِ رَبّاً ، وَبِالاِْسْلامِ ديناً ، وَبِمُحَمَّد صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ نَبيّاً وَبِعَليّ اِمـاماً وَبِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِوَعِليّ وَمُحَمَّد وَجَعْفَر وَمُوسي وَعَليّ


27


وَمُحَمَّد وَعَليّ وَالْحَسَنِ وَالْخَلَفِ الصّـالِحِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ اَئِمَّةً وَسادَةً وَقـادَةً ، بِهِمْ اَتَوَلّي وَمِنْ اَعْداءِهِمْ اَتَبَرَّءُ » .

پس سه مرتبه بگو :

« اَللّهُمَّ اِنّي اَسْئَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعـافِيَةَ وَالْمُعـافـاةَ فِي الدُّنْيـا وَالاْخِرَةِ » .

ذكر توبه

اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذي لا اِلهَ اِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، اَلرَّحْمنُ الرَّحيمُ ، ذُو الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ ، وَاَسْئَلُهُ اَنْ يُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ تَوْبَةَ عَبْد ذَليل خـاضِع خـاشِع ، فَقير مِسْكين مُسْتَكين لا يَمْلِكُ لِنَفْسِه نَفْعاً وَلا ضَرّاً ، وَلا مَوْتاً وَلا حَيوتاً وَلا نُشُوراً .


28


دعاي كميل

اين دعا از دعاهاي معروفي است كه حضرت علي ( عليه السلام ) آن را به « كميل بن زياد » ـ كه از اصحاب خاصّ وي بود ـ تعليم داد . نيايشي عاشقانه و عارفانه است كه بنده اي به درگاه خداي غفّار انجام مي دهد ، و از پروردگار ، رحمت و بخشايش مي طلبد .

علامه مجلسي ( رحمه الله ) آن را از بهترين دعاها شمرده است .

اين دعا در شب هاي نيمه شعبان و در هر شب جمعه خوانده مي شود ، و براي ايمني از گزند دشمنان و افزايش روزي و آمرزش گناهان مفيد است .

متن دعاي شريف را مرحوم شيخ و سيّد ( رحمهما الله ) آورده اند ، و طبق نقل « مصباح المتهجّد » چنين است :


اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْئَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء ، وَبِقُوَّتِكَ الَّتي قَهَرْتَ بِهـا كُلَّ شَيْء ، وَخَضَعَ لَهـا كُلُّ شَيْء ، وَذَلَّ لَهـا كُلُّ شَيْء ، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتي غَلَبْتَ بِهـا


29


كُلَّ شَيْء ، وَبِعِزَّتِكَ الَّتي لا يَقُومُ لَهـا شَيْءٌ ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتي مَلاََتْ كُلَّ شَيْء ، وَبِسُلْطـانِكَ الَّذي عَلا كُلَّ شَيْء ، وَبِوَجْهِكَ الْبـاقي بَعْدَ فَنـاءِ كُلِّ شَيْء ، وَبِأَسْمـائِكَ الَّتي مَلاََتْ اَرْكـانَ كُلِّ شَيْء ، وَبِعِلْمِكَ الَّذي اَحـاطَ بِكُلِّ شَيْء ، وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذي اَضـاءَ لَهُ كُلُّ شيْء ، يـا نُورُ يـا قُدُّوسُ ، يـا اَوَّلَ الاَْوَّلِينَ وَيـا آخِرَ الاْخِرينَ ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تَهْتِكُ الْعِصَمَ ، اَللّـهُمَّ اغْفِـرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ النِّقَمَ ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تُغَيِّرُ النِّعَمَ ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تَحْبِسُ الدُّعـاءَ ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ الْبَلاءَ ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْلي كُلَّ ذَنْب اَذْنَبْتُهُ ، وَكُلَّ خَطيئَة اَخْطَاْتُهـا ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَتَقَرَّبُ اِلَيْكَ بِذِكْرِكَ ، وَاَسْتَشْفِعُ بِكَ اِلي نَفْسِكَ ، وَاَسْئَلُكَ بِجُودِكَ اَنْ تُدْنِيَني مِنْ قُرْبِكَ ، وَاَنْ تُوزِعَني شُكْرَكَ ، وَاَنْ تُلْهِمَني ذِكْرَكَ ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْئَلُكَ سُؤالَ خـاضِع مُتَذَلِّل خـاشِع ، اَنْ تُسـامِحَني


30


وَتَرْحَمَني وَتَجْعَلَني بِقَِسْمِكَ راضِياً قـانِعاً ، وَفي جَميعِ الاَْحْوالِ مُتَواضِعاً ، اَللّـهُمَّ وَاَسْئَلُكَ سُؤالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فـاقَتُهُ ، وَاَنْزَلَ بِكَ عِنْدَ الشَّدائِدِ حـاجَتَهُ ، وَعَظُمَ فيمـا عِنْدَكَ رَغْبَتُهُ ، اَللّـهُمَّ عَظُمَ سُلْطـانُكَ ، وَعَلا مَكـانُكَ ، وَخَفِيَ مَكْرُكَ ، وَظَهَرَ اَمْرُكَ ، وَغَلَبَ قَهْرُكَ ، وَجَرَتْ قُدْرَتُكَ ، وَلا يُمْكِنُ الْفِرارُ مِنْ حُكُومَتِكَ ، اَللّـهُمَّ لا اَجِدُ لِذُنُوبي غـافِراً ، وَلا لِقَبـائِحي سـاتِراً ، وَلا لِشَيْء مِنْ عَمَلِيَ الْقَبيحِ بِالْحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيْرَكَ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ ، سُبْحـانَكَ وَبِحَمْدِكَ ظَلَمْتُ نَفْسي وَتَجَرَّأْتُ بِجَهْلي وَسَكَنْتُ اِلي قَديمِ ذِكْرِكَ لي وَمَنِّكَ عَلَيَّ ، اَللّـهُمَّ مَوْلايَ كَمْ مِنْ قَبيح سَتَرْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ فـادِح مِنَ الْبَلاءِ اَقَلْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ عِثـار وَقَيْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ مَكْرُوه دَفَعْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ ثَنـاء جَميل لَسْتُ اَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ ، اَللّـهُمَّ عَظُمَ بَلائي ، وَاَفْرَطَ بي سُوءُ حـالي ، وَقَصُرَتْ بي اَعْمـالي ، وَقَعَدَتْ بي اَغْلالي ، وَحَبَسَني عَنْ نَفْعي بُعْدُ اَمَلي ،


31


وَخَدَعَتْنِي الدُّنْيـا بِغُرُورِهـا ، وَنَفْسي بِجِنـايَتِهـا وَمِطـالي ، يـا سَيِّدي فَاَسْئَلُكَ بِعِزَّتِكَ اَنْ لا يَحْجُبَ عَنْكَ دُعـائي سُوءُ عَمَلي وَفِعـالي ، وَلا تَفْضَحْني بِخَفِيِّ مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سِرّي ، وَلا تُعـاجِلْني بِالْعُقُوبَةِ عَلي مـا عَمِلْتُهُ في خَلَواتي مِنْ سُوءِ فِعْلي وَاِسـائَتي ، وَدَوامِ تَفْريطي وَجَهـالَتي ، وَكَثْرَةِ شَهَواتي وَغَفْلَتي ، وَكُنِ اللّهُمَّ بِعِزَّتِكَ لي في كُلِّ الاَْحْوالِ رَءُوفاً ، وَعَلَيَّ في جَميعِ الاُْمُورِ عَطُوفاً ، اِلـهي وَرَبّي مَنْ لي غَيْرُكَ اَسْئَلُهُ كَشْفَ ضُرّي وَالنَّظَرَ في اَمْري ، اِلـهي وَمَوْلايَ اَجْرَيْتَ عَلَيَّ حُكْماً اتَّبَعْتُ فيهِ هَوي نَفْسي ، وَلَمْ اَحْتَرِسْ فيهِ مِنْ تَزْيينِ عَدُوّي ، فَغَرَّني بِمـا اَهْوي ، وَاَسْعَدَهُ عَلي ذلِكَ الْقَضـاءُ ، فَتَجـاوَزْتُ بِمـا جَري عَلَيَّ مِنْ ذلِكَ بَعْضَ حُدُودِكَ ، وَخـالَفْتُ بَعْضَ اَوامِرِكَ ، فَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ في جَميعِ ذلِكَ ، وَلا حُجَّةَ لي فيمـا جَري عَلَيَّ فيهِ قَضـاؤُكَ ، وَاَلْزَمَني حُكْمُكَ


32


وَبَلاؤُكَ ، وَقَدْ اَتَيْتُكَ يـا اِلـهي بَعْدَ تَقْصيري وَاِسْرافي عَلي نَفْسي ، مُعْتَذِراً نـادِماً ، مُنْكَسِراً مُسْتَقيلاً ، مُسْتَغْفِراً مُنيباً ، مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً ، لا اَجِدُ مَفَرّاً مِمّـا كـانَ مِنّي ، وَلا مَفْزَعاً اَتَوَجَّهُ اِلَيْهِ في اَمْري ، غَيْرَ قَبُولِكَ عُذْري وَاِدْخـالِكَ اِيّـايَ في سَعَةِ رَحْمَتِكَ ، اَللّـهُمَّ فَاقْبَلْ عُذْري ، وَارْحَمْ شِدَّةَ ضُرّي ، وَفُكَّني مِنْ شَدِّ وَثـاقي ، يـا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَني ، وَرِقَّةَ جِلْدي ، وَدِقَّةَ عَظْمي ، يـا مَنْ بَدَءَ خَلْقي وَذِكْري ، وَتَرْبِيَتي وَبِرّي وَتَغْذِيَتي ، هَبْني لاِبـْتِداءِ كَرَمِكَ ، وَسـالِفِ بِرِّكَ بي ، يـا اِلـهي وَسَيِّدي وَرَبّي ، اَتُراكَ مُعَذِّبي بِنـارِكَ بَعْدَ تَوْحيدِكَ ، وَبَعْدَ مَا انْطَوي عَلَيْهِ قَلْبي مِنْ مَعْرِفَتِكَ ، وَلَهِجَ بِهِ لِسـاني مِنْ ذِكْرِكَ ، وَاعْتَقَدَهُ ضَميري مِنْ حُبِّكَ وَبَعْدَ صِدْقِ اعْتِرافي وَدُعـائي خـاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ ، هَيْهـاتَ اَنْتَ اَكْرَمُ مِنْ اَنْ تُضَيِّـعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ ، اَوْ تُبْعِدَ مَنْ اَدْنَيْتَهُ ، اَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَيْتَهُ ، اَوْ تُسَلِّمَ اِلَي الْبَلاءِ مَنْ كَفَيْتَهُ


33


وَرَحِمْتَهُ ، وَلَيْتَ شِعْري يـا سَيِّدي وَاِلـهي وَمَوْلايَ ! اَتُسَلِّطُ النّـارَ عَلي وُجُوه خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ سـاجِدَةً ، وَعَلي اَلْسُن نَطَقَتْ بِتَوْحيدِكَ صـادِقَةً وَبِشُكْرِكَ مـادِحَةً ، وَعَلي قُلُوب اعْتَرَفَتْ بِاِلهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً ، وَعَلي ضَمـائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِكَ حَتّي صـارَتْ خـاشِعَةً ، وَعَلي جَوارِحَ سَعَتْ اِلي اَوْطـانِ تَعَبُّدِكَ طـائِعَةً ، وَاَشـارَتْ بِاسْتِغْفـارِكَ مُذْعِنَةً ، مـا هكَذَا الظَّنُّ بِكَ ، وَلا اُخْبِرْنـا بِفَضْلِكَ عَنْكَ ، يـا كَريمُ يـا رَبِّ وَاَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفي عَنْ قَليل مِنْ بَلاءِ الدُّنْيـا وَعُقُوبـاتِهـا وَمـا يَجْري فيهـا مِنَ الْمَكـارِهِ عَلي اَهْلِهـا ، عَلي اَنَّ ذلِكَ بَلاءٌ وَمَكْرُوهٌ قَليلٌ مَكْثُهُ ، يَسيرٌ بَقـائُهُ ، قَصيرٌ مُدَّتُهُ ، فَكَيْفَ احْتِمالي لِبَلاءِ الاْخِرَةِ وَجَليلِ وُقُوعِ الْمَكـارِهِ فيهـا ، وَهُوَ بَلاءٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ ، وَيَدُومُ مَقـامُهُ ، وَلا يُخَفَّفُ عَنْ اَهْلِهِ لاَِنَّهُ لا يَكُونُ اِلاّ عَنْ غَضَبِكَ وَاْنتِقـامِكَ وَسَخَطِكَ ، وَهذا مـا لا تَقُومُ لَهُ السَّمـواتُ وَالاَْرْضُ ،


34


يـا سَيِّدي فَكَيْفَ لي وَاَنـَا عَبْدُكَ الضَّعيـفُ الـذَّليـلُ ، الْحَقيـرُ الْمِسْكيـنُ الْمُسْتَكينُ ، يـا اِلـهي وَرَبّي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ ! لاَِيِّ الاُْمُورِ اِلَيْكَ اَشْكُو ، وَلِمـا مِنْهـا اَضِجُّ وَاَبْكي ، لاَِليمِ الْعَذابِ وَشِدَّتِهِ ، اَمْ لِطُولِ الْبَلاءِ وَمُدَّتِهِ ، فَلَئِنْ صَيَّرْتَني لِلْعُقُوبـاتِ مَعَ اَعْدائِكَ ، وَجَمَعْتَ بَيْني وَبَيْنَ اَهْلِ بَلائِكَ ، وَفَرَّقْتَ بَيْني وَبَيْنَ اَحِبّـائِكَ وَاَوْليآئِكَ ، فَهَبْني يـا اِلـهي وَسَيِّدي وَمَوْلايَ وَرَبّي ! صَبَرْتُ عَلي عَذابِكَ فَكَيْفَ اَصْبِرُ عَلي فِراقِكَ ، وَهَبْني يـا اِلهي صَبَرْتُ عَلي حَرِّ نـارِكَ فَكَيْفَ اَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ اِلي كَرامَتِكَ ، اَمْ كَيْفَ اَسْكُنُ فِي النّـارِ وَرَجآئي عَفْوُكَ ، فَبِعِزَّتِكَ يا سَيِّدي وَمَوْلايَ ! اُقْسِمُ صـادِقاً لَئِنْ تَرَكْتَني نـاطِقاً ، لاََضِجَّنَّ اِلَيْكَ بَيْنَ اَهْلِهـا ضَجيجَ الاْمِلينَ ، وَلاََصْرُخَنَّ اِلَيْكَ صُراخَ الْمَسْتَصْرِخينَ ، وَلاََبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بُكـاءَ الْفـاقِدينَ ، وَلاَُنـادِيَنَّكَ اَيْنَ كُنْتَ يـا وَلِيَّ الْمُؤْمِنينَ ، يـا غـايَةَ آمـالِ الْعـارِفينَ ، يـا غِيـاثَ


35


الْمُسْتَغيثينَ ، يـا حَبيبَ قُلُوبِ الصّـادِقينَ ، وَيـا اِلـهَ الْعـالَمينَ ، اَفَتُراكَ سُبْحـانَكَ يـا اِلـهي وَبِحَمْدِكَ تَسْمَعُ فيهـا صَوْتَ عَبْد مُسْلِم سُجِنَ فيهـا بِمُخـالَفَتِهِ ، وَذاقَ طَعْمَ عَذابِهـا بِمَعْصِيَتِهِ ، وَحُبِسَ بَيْنَ اَطْبـاقِهـا بِجُرْمِهِ وَجَريرَتِهِ ، وَهُوَ يَضِجُّ اِلَيْكَ ضَجيجَ مُؤَمِّل لِرَحْمَتِكَ ، وَيُنـاديكَ بِلِسـانِ اَهْلِ تَوْحيدِكَ ، وَيَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِرُبُوبِيَّتِكَ ، يـا مَوْلايَ فَكَيْفَ يَبْقي فِي الْعَذابِ وَهُوَ يَرْجُوا مـا سَلَفَ مِنْ حِلْمِكَ ، اَمْ كَيْفَ تُؤْلِمُهُ النّـارُ وَهُوَ يَأْمَلُ فَضْلَكَ وَرَحْمَتَكَ ، اَمْ كَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهيبُهـا وَاَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَتَري مَكـانَهُ ، اَمْ كَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفيرُهـا وَاَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ ، اَمْ كَيْفَ يَتَقَلْقَلُ بَيْنَ اَطْبـاقِهـا وَاَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ ، اَمْ كَيْفَ تَزْجُرُهُ زَبـانِيَتُهـا وَهُوَ يُنـاديكَ يـا رَبَّهُ ، اَمْ كَيْفَ يَرْجُو فَضْلَكَ في عِتْقِهِ مِنْهـا فَتَتْرُكُهُ فيهـا ، هَيْهـاتَ مـا ذلِكَ الظَّنُ بِكَ ، وَلاَ الْمَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِكَ ، وَلا مُشْبِهٌ لِمـا عـامَلْتَ بِهِ


36


الْمُوَحِّدينَ مِنْ بِرِّكَ وَاِحْسـانِكَ ، فَبِالْيَقينِ اَقْطَعُ لَوْ لا مـا حَكَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذيبِ جـاحِديكَ ، وَقَضَيْتَ بِهِ مِنْ اِخْلادِ مُعـانِديكَ ، لَجَعَلْتَ النّـارَ كُلَّهـا بَرْداً وَسَلاماً ، وَمـا كـانَ لاَِحَد فيهـا مَقَرّاً وَلا مُقـاماً ، لكِنَّكَ تَقَدَّسَتْ اَسْمآؤُكَ ، اَقْسَمْتَ اَنْ تَمْلاََها مِنَ الْكـافِرينَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّـاسِ اَجْمَعينَ ، وَاَنْ تُخَلِّدَ فيهَا الْمُعـانِدينَ وَاَنْتَ جَلَّ ثَنـاؤُكَ ، قُلْتَ مُبْتَدِئاً وَتَطَوَّلْتَ بِالاِْنْعـامِ مُتَكَرِّماً ، اَفَمَنْ كـانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كـانَ فـاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ، اِلـهي وَسَيِّدي فَاَسْئَلُكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتي قَدَّرْتَهـا ، وَبِالْقَضِيَّةِ الَّتي حَتَمْتَهـا وَحَكَمْتَهـا ، وَغَلَبْتَ مَنْ عَلَيْهِ اَجْرَيْتَهـا ، اَنْ تَهَبَ لي في هذِهِ اللَّيْلَةِ وَفي هذِهِ السّـاعَةِ ، كُلَّ جُرْم اَجْرَمْتُهُ ، وَكُلَّ ذَنْب اَذْنَبْتُهُ ، وَكُلَّ قَبِيح اَسْرَرْتُهُ ، وَكُلَّ جَهْل عَمِلْتُهُ كَتَمْتُهُ اَوْ اَعْلَنْتُهُ ، اَخْفَيْتُهُ اَوْ اَظْهَرْتُهُ ، وَكُلَّ سَيِّئَة اَمَرْتَ بِاِثْبـاتِهَا الْكِرامَ الْكـاتِبينَ ، الَّذينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ مـا يَكُونُ مِنّي ، وَجَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ


37


جَوارِحي ، وَكُنْتَ اَنْتَ الرَّقيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرائِهِمْ ، وَالشّـاهِدَ لِمـا خَفِيَ عَنْهُمْ ، وَبِرَحْمَتِكَ اَخْفَيْتَهُ وَبِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ ، وَاَنْ تُوَفِّرَ حَظّي مِنْ كُلِّ خَيْر اَنْزَلْتَهُ ، اَوْ اِحْسـان فَضَّلْتَهُ ، اَوْ بِرّ نَشَرْتَهُ ، اَوْ رِزْق بَسَطْتَهُ ، اَوْ ذَنْب تَغْفِرُهُ ، اَوْ خَطَأ تَسْتُرُهُ ، يـا رَبِّ يـا رَبِّ يـا رَبِّ ، يـا اِلـهي وَسَيِّدي وَمَوْلايَ وَمـالِكَ رِقّي ، يـا مَنْ بِيَدِهِ نـاصِيَتي ، يـا عَليماً بِضُرّي وَمَسْكَنَتي ، يـا خَبيراً بِفَقْري وَفـاقَتي ، يـا رَبِّ يـا رَبِّ يـا رَبِّ ، اَسْئَلُكَ بِحَقِّكَ وَقُدْسِكَ وَاَعْظَمِ صِفـاتِكَ وَاَسْمـائِكَ ، اَنْ تَجْعَلَ اَوْقـاتي مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهـارِ بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً ، وَبِخِدْمَتِكَ مَوْصُولَةً ، وَاَعْمـالي عِنْدَكَ مَقْبُولَةً حَتّي تَكُونَ اَعْمـالي وَاَوْرادي كُلُّهـا وِرْداً واحِداً ، وَحـالي في خِدْمَتِكَ سَرْمَداً ، يـا سَيِّدي يـا مَنْ عَلَيْهِ مُعَوَّلي ، يـا مَنْ اِلَيْهِ شَكَوْتُ اَحْوالي ، يـا رَبِّ يـا رَبِّ يـا رَبِّ ، قَوِّ عَلي خِدْمَتِكَ جَوارِحي ، وَاشْدُدْ عَلَي الْعَزيمَةِ جَوانِحي ،


38


وَهَبْ لِيَ الْجِدَّ في خَشْيَتِكَ ، وَالدَّوامَ فِي الاِتِّصـالِ بِخِدْمَتِكَ ، حَتّي اَسْرَحَ اِلَيْكَ في مَيـادينِ السّـابِقينَ ، وَاُسْرِعَ اِلَيْكَ فِي الْبـارِزينَ ، وَاَشْتـاقَ اِلي قُرْبِكَ فِي الْمُشْتـاقينَ ، وَاَدْنُوَ مِنْكَ دُنُوَّ الْمُخْلَِصينَ ، وَاَخـافَكَ مَخـافَةَ الْمُوقِنينَ ، وَاَجْتَمِعَ في جِوارِكَ مَعَ الْمُؤْمِنينَ ، اَللّـهُمَّ وَمَنْ اَرادَني بِسُوء فَاَرِدْهُ ، وَمَنْ كـادَني فَكِدْهُ ، وَاجْعَلْني مِنْ اَحْسَنِ عَبيدِكَ نَصيباً عِنْدَكَ ، وَاَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ ، وَاَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيْكَ ، فَاِنَّهُ لا يُنـالُ ذلِكَ اِلاّ بِفَضْلِكَ ، وَجُدْ لي بِجُودِكَ ، وَاعْطِفْ عَلَيَّ بِمَجْدِكَ ، وَاحْفَظْني بِرَحْمَتِكَ ، وَاجْعَلْ لِسـاني بِذِكْرِكَ لَهِجاً ، وَقَلْبي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ اِجـابَتِكَ ، وَاَقِلْني عَثْرَتي ، وَاغْفِرْ زَلَّتي ، فَاِنَّكَ قَضَيْتَ عَلي عِـبـادِكَ بِعِبـادَتِكَ ، وَاَمَرْتَهُمْ بِدُعآئِكَ ، وَضَمِنْتَ لَهُمُ الاِْجابَةَ ، فَاِلَيْكَ يارَبِّ نَصَبْتُ وَجْهي ، وَاِلَيْكَ يـا رَبِّ مَدَدْتُ يَدي ، فَبِعِزَّتِكَ اسْتَجِبْ لي دُعـائي ، وَبَلِّغْني


39


مُنـايَ ، وَلا تَقْطَعْ مِنْ فَضْلِكَ رَجـائي ، وَاكْفِني شَرَّ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ مِنْ اَعْدائي ، يـا سَريعَ الرِّضـا اِغْفِرْ لِمَنْ لا يَمْلِكُ اِلاَّ الدُّعـاءَ ، فَاِنَّكَ فَعّـالٌ لِمـا تَشـاءُ ، يـا مَنِ اسْمُهُ دَواءٌ وَذِكْرُهُ شِفـاءٌ وَطـاعَتُهُ غِنيً ، اِرْحَمْ مَنْ رَأْسُ مـالِهِ الرَّجآءُ وَسِلاحُهُ الْبُكاءُ ، يا سابِـغَ النِّعَمِ ، يـا دافِعَ النِّقَمِ ، يـا نُورَ الْمُسْتَوْحِشينَ فِي الظُّلَمِ ، يـا عـالِماً لا يُعَلَّمُ ، صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَافْعَلْ بي مـا اَنْتَ اَهْلُهُ ، وَصَلَّي اللهُ عَلي رَسُولِهِ وَالاَْئِمَّةِ الْمَيـامينَ مِنْ آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً .

دعاي ندبه

اين دعاي شريف ، از معروف ترين دعاهاي معتبر شيعه است ، و مضامين بلند و مفاهيم والايي دارد ، و نجواني است كه يك مسلمان منتظر ، به ياد آن امام غايب از نظر ، به درگاه خداوندي عرضه مي كند . مروري بر


40


اعتقادات و باورهاي شيعه نسبت به فضايل اهل بيت و نويد آمدن حضرت مهدي عجّل الله تعالي فرجه الشّريف و اصلاح جهان و گسترش عدل در سايه حكومت جهاني آن دادگستر موعود است ، و مستحب است كه در چهار عيد ، يعني روزهاي عيد فطر ، قربان ، غدير ، و جمعه خوانده شود .

شيخ بزرگوار محمد بن المشهدي در كتاب « مزار » خود كه از مدارك كتاب « بحار » علامه مجلسي است و سيّد بن طاوس در كتاب « مصباح الزائر » و ميرداماد در كتاب « الايام الاربعة » و ديگران روايت كرده اند كه امام صادق ( عليه السلام ) دعاي ندبه را در روز عيد غدير ، فطر ، قربان و جمعه قرائت مي فرمود . متن دعا چنين است :


اَلْحَمْدُ للهِِ رَبِّ الْعـالَمينَ ، وَصَلَّي اللهُ عَلي سَيِّدِنـا مُحَمَّد نَبيِّهِ وَآلِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْليماً ، اَللّـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلي مـا جَري بِهِ قَضـائُكَ في اَوْلِيـائِكَ ، الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ ، اِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزيلَ مـا عِنْدَكَ مِنَ


41


النَّعيمِ الْمُقيمِ ، الَّذي لا زَوالَ لَهُ وَلاَ اضْمِحْلالَ ، بَعْدَ اَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ في دَرَجـاتِ هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ ، وَزُخْرُفِهـا وَزِبْرِجِهـا ، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ ، وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفـاءَ بِهِ ، فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ ، وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِيَّ وَالثَّنآءَ الْجَلِيَّ ، وَاَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلائِكَتَكَ ، وَكَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ ، وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ ، وَجَعَلْتَهُمُ الذَّريعَةَ اِلَيْكَ ، وَالْوَسيلَةَ اِلي رِضْوانِكَ ، فَبَعْضٌ اَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ اِلي اَنْ اَخْرَجْتَهُ مِنْهـا ، وَبَعْضٌ حَمَلْتَهُ في فُلْكِكَ وَنَجَّيْتَهُ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ ، وَبَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَليلاً ، وَسَئَلَكَ لِسـانَ صِدْق فِي الاْخِرينَ ، فَاَجَبْتَهُ وَجَعَلْتَ ذلِكَ عَليّاً ، وَبَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَـرَة تَكْليماً ، وَجَعَلْتَ لَهُ مِنْ اَخيهِ رِدْءاً وَوَزيراً ، وَبَعْضٌ اَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ اَب وَآتَيْتَهُ الْبَيِّنـاتِ ، وَاَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ، وَكُلٌّ شَرَعْتَ لَهُ شَريعَةً ، وَنَهَجْتَ لَهُ مِنْهـاجاً ، وَتَخَيَّرْتَ لَهُ اَوْصِيـاءَ ، مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ مُسْتَحْفِظ ، مِنْ مُدَّة


42


اِلي مُدَّة اِقـامَةً لِدينِكَ ، وَحُجَّةً عَلي عِبـادِكَ ، وَلِئَلاّ يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ ، وَيَغْلِبَ الْبـاطِلُ عَلي اَهْلِهِ ، وَلا يَقُولَ اَحَدٌ لَوْلا اَرْسَلْتَ اِلَيْنـا رَسُولاً مُنْذِراً ، وَاَقَمْتَ لَنـا عَلَماً هـادِياً ، فَنَتَّبِـعَ آيـاتِكَ مِنْ قَبْلِ اَنْ نَذِلَّ وَنَخْزي ، اِلي اَنِ انْتَهَيْتَ بِالاَْمْرِ اِلي حَبيبِكَ وَنَجيبِكَ مُحَمَّد ، صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، فَكـانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ ، وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ ، وَاَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ ، وَاَكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ ، قَدَّمْتَهُ عَلي اَنْبِيآئِكَ ، وَبَعَثْتَهُ اِلَي الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبادِكَ ، وَاَوْطَاْتَهُ مَشـارِقَكَ وَمَغـارِبَكَ ، وَسَخَّرْتَ لَهُ الْبُراقَ ، وَعَرَجْتَ بِرُوْحِهِ [ بِهِ ] اِلي سَمـائِكَ ، وَاَوْدَعْتَهُ عِلْمَ مـا كـانَ وَمـا يَكُونُ اِلَي انْقِضـاءِ خَلْقِكَ ، ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ ، وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَئيلَ وَميكـائيلَ وَالْمُسَوِّمينَ مِنْ مَلائِكَتِكَ ، وَوَعَدْتَهُ اَنْ تُظْهِرَ دينَهُ عَلَي الدّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، وَذلِكَ بَعْدَ اَنْ بَوَّئْتَهُ مُبَوَّءَ صِدْق مِنْ اَهْلِهِ ، وَجَعَلْتَ لَهُ وَلَهُمْ اَوَّلَ بَيْت وُضِعَ


43


لِلنّـاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبـارَكاً وَهُديً لِلْعـالَمينَ ، فيهِ آيـاتٌ بَيِّنـاتٌ مَقـامُ اِبْراهيمَ ، وَمَنْ دَخَلَهُ كـانَ آمِناً وَقُلْتَ : { اِنَّمـا يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً } ثُمَّ جَعَلْتَ اَجْرَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَوَدَّتَهُمْ في كِتـابِكَ ، فَقُلْتَ : { قُلْ لا اَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْراً اِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبي } وَقُلْتَ : { مـا سَئَلْتُكُمْ مِنْ اَجْر فَهُوَ لَكُمْ } وَقُلْتَ : { مـا اَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْر اِلاّ مَنْ شـاءَ اَنْ يَتَّخِذَ اِلي رَبِّهِ سَبيلاً } ، فَكـانُوا هُمُ السَّبيلَ اِلَيْكَ ، وَالْمَسْلَكَ اِلي رِضْوانِكَ ، فَلَمَّا انْقَضَتْ اَيّـامُهُ اَقـامَ وَلِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ اَبي طـالِب ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِمـا وَآلِهِمـا ، هـادِياً اِذْ كـانَ هُوَ الْمُنْذِرَ وَلِكُلِّ قَوْم هـاد ، فَقـالَ وَالْمَلاَُ اَمـامَهُ : مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ ، اَللّـهُمَّ والِ مَنْ والاهُ ، وَعـادِ مَنْ عـاداهُ ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ ، وَقـالَ : مَنْ كُنْتُ اَ نَا نَبيَّهُ فَعَليٌّ اَميرُهُ . وَقـالَ : اَ نَا وَعَليٌّ مِنْ شَجَرَة واحِدَة


44


وَسـائِرُالنّـاسِ مِنْ شَجَر شَتّي ، وَاَحَلَّهُ مَحَلَّ هـارُونَ مِنْ مُوسي ، فَقـال لَهُ : اَنْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هـارُونَ مِنْ مُوسي اِلاّ اَنَّهُ لا نَبيَّ بَعْدي . وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِسـاءِ الْعـالَمينَ ، وَاَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ مـا حَلَّ لَهُ ، وَسَدَّ الاَْبْوابَ اِلاّ بـابَهُ ، ثُمَّ اَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ ، فَقـالَ : اَنـَا مَدينَةُ الْعِلْمِ وَعَليٌّ بـابُهـا ، فَمَنْ اَرادَ الْمَدينَةَ وَالْحِكْمَةَ فَلْيَاْتِهـا مِنْ بـابِهـا ، ثُمَّ قـالَ : اَنْتَ اَخي وَوَصيّي وَوارِثـي ، لَحْـمُكَ مِنْ لَحْمي ، وَدَمُكَ مِنْ دَمي ، وَسِلْـمُـكَ سِلْـمي ، وَحَرْبُكَ حَرْبي ، وَالاْيمـانُ مُخـالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ كَمـا خـالَطَ لَحْمي وَدَمي ، وَاَنْتَ غَداً عَلَي الْحَوْضِ خَليفَتي ، وَاَنْتَ تَقْضي دَيْني وَتُنْجِزُ عِداتي ، وَشيعَتُكَ عَلي مَنـابِرَ مِنْ نُور مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلي فِي الْجَنَّةِ ، وَهُمْ جيراني ، وَلَوْلا اَنْتَ يـا عَليُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدي ، وَكـانَ بَعْدَهُ هُديً مِنَ الضَّلالِ وَنُوراً مِنَ الْعَمي ، وَحَبْلَ اللهِ الْمَتينَ


45


وَصِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ ، لا يُسْبَقُ بِقَرابَة في رَحِم ، وَلا بِسـابِقَة في دين ، وَلا يُلْحَقُ في مَنْقَبَة مِنْ مَنـاقِبِهِ ، يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ ، صَلَّي اللهُ عَلَيْهِمـا وَآلِهِمـا ، وَيُقـاتِلُ عَلَي التَّاْويلِ ، وَلا تَاْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِم ، قَدْ وَتَرَ فيهِ صَنـاديدَ الْعَرَبِ ، وَقَتَلَ اَبْطـالَهُمْ وَنـاوَشَ ذُؤْبـانَهُمْ ، فَاَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ اَحْقـاداً ، بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ ، فَاَضَبَّتْ عَلي عَداوَتِهِ ، وَاَكَبَّتْ عَلي مُنـابَذَتِهِ ، حَتّي قَتَلَ النّـاكِثينَ وَالْقـاسِطينَ وَالْمـارِقينَ ، وَلَمّـا قَضي نَحْبَهُ ، وَقَتَلَهُ اَشْقَي الاْخِرينَ ، يَتْبَعُ اَشْقَي الاَْوَّلينَ ، لَمْ يُمْتَثَلْ اَمْرُ رَسُولِ اللهِ ، صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي الْهـادينَ بَعْدَ الْهـادينَ ، وَالاُْمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلي مَقْتِهِ ، مُجْتَمِعَةٌ عَلي قَطيعَةِ رَحِمِهِ ، وَاِقْصـاءِ وُلْدِهِ اِلاَّ الْقَليلَ مِمَّنْ وَفي لِرِعـايَةِ الْحَقِّ فيهِمْ ، فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ ، وَسُبِيَ مَنْ سُبِيَ ، وَاُقْصِيَ مَنْ اُقْصِيَ ، وَجَرَي الْقَضـاءُ لَهُمْ بِمـا يُرْجي لَهُ حُسْنُ الْمَثُوبَةِ ، اِذْ كـانَتِ الاَْرْضُ لِلّهِ يُورِثُهـا


46


مَنْ يَشـاءُ مِنْ عِبـادِهِ ، وَالْعـاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ ، وَسُبْحـانَ رَبِّنـا اِنْ كـانَ وَعْدُ رَبِّنـا لَمَفْعُولاً ، وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ ، فَعَلَي الاَْطـايِبِ مِنْ اَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّد وَعَلِيّ ، صَلَّي اللهُ عَلَيْهِمـا وَآلِهِمـا ، فَلْيَبْكِ الْبـاكُونَ ، وَاِيّـاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النّـادِبُونَ ، وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرَفِ الدُّمُوعُ ، وَلْيَصْرُخِ الصّـارِخُونَ ، وَيَضِجَّ الضّـاجُّونَ ، وَيَعِـجَّ الْعـاجُّوَن ، اَيْنَ الْحَسَنُ اَيْنَ الْحُسَيْنُ ، اَيْنَ اَبْنـاءُ الْحُسَيْنِ ، صـالِحٌ بَعْدَ صـالِـح ، وَصـادِقٌ بَعْدَ صـادِق ، اَيْنَ السَّبيلُ بَعْدَ السَّبيلِ ، اَيْنَ الْخِيَرَةُ بَعْدَ الْخِيَرَةِ ، اَيْنَ الشُّمُوسُ الطّـالِعَةُ ، اَيْنَ الاَْقْمـارُ الْمُنيرَةُ ، اَيْنَ الاَْنْجُمُ الزّاهِرَةُ ، اَيْنَ اَعْلامُ الدّينِ وَقَواعِدُ الْعِلْمِ ، اَيْنَ بَقِيَّةُ اللهِ الَّتي لا تَخْلوُ مِنَ الْعِتْرَةِ الْهـادِيـَةِ ، اَيـْنَ الـْمُعَدُّ لِـقَطْعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ ، اَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لاِِقـامَةِ الاَْمْتِ وَاْلعِوَجِ ، اَيْنَ الْمُرْتَجي لاِِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ ، اَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الْفَرائِضِ وَالسُّنَنِ ، اَيْنَ


47


الْمُتَخَيَّرُ لاِِعـادَةِ الْمِلَّةِ وَالشَّريعَةِ ، اَيْنَ الْمُؤَمَّلُ لاِِحْيـاءِ الْكِتـابِ وَحُدُودِهِ ، اَيْنَ مُحْيي مَعـالِمِ الدّينِ وَاَهْلِهِ ، اَيْنَ قـاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدينَ ، اَيْنَ هـادِمُ اَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفـاقِ ، اَيْنَ مُبيدُ اَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيـانِ وَالطُّغْيـانِ ، اَيْنَ حـاصِدُ فُرُوعِ الْغَيِّ وَالشِّقـاقِ ، اَيْنَ طـامِسُ آثـارِ الزَّيْغِ وَالاَْهْواءِ ، اَيْنَ قـاطِعُ حَبـائِلِ الْكِذْبِ وَالاِفْتِراءِ ، اَيْنَ مُبيدُ الْعُتـاةِ وَالْمَرَدَةِ ، اَيْنَ مُسْتَاْصِلُ اَهْلِ الْعِنـادِ وَالتَّضْليلِ وَالاِْلْحـادِ ، اَيْنَ مُـعِزُّ الاَْوْلِيآءِ وَمُذِلُّ الاَْعْدآءِ ، اَيْنَ جامِعُ الْكَلِمَةِ عَلَي التَّقْوي ، اَيْنَ بـابُ اللهِ الَّذي مِنْهُ يُؤْتي ، اَيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذي اِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الاَْوْلِيـاءُ ، اَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الاَْرْضِ وَالسَّمـاءِ ، اَيْنَ صـاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَنـاشِرُ رايَةِ الْهُدي ، اَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضـا ، اَيْنَ الطّـالِبُ بِذُحُولِ الاَْنْبِيـاءِ وَاَبْنـاءِ الاَْنْبِيـاءِ ، اَيْنَ الطّـالِبُ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاءَ ، اَيْنَ الْمَنْصُورُ عَلي مَنِ


48


اعْتَدي عَلَيْهِ وَافْتَري ، اَيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذي يُجـابُ اِذا دَعا ، اَيْنَ صَدْرُ الْخَلائِقِ ذُو الْبِرِّ وَالتَّقْوي ، اَيْنَ ابْنُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفي ، وَابْنُ عَلِيّ الْمُرْتَضي ، وَابْنُ خَديجَةَ الْغَرّآءِ ، وَابْنُ فـاطِمَةَ الْكُبْري ، بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي وَنَفْسي لَكَ الْوِقـاءُ وَالْحِمي ، يَا بْنَ السّـادَةِ الْمُقَرَّبينَ ، يَا بْنَ النُّجَبـاءِ الاَْكْرَمينَ ، يَا بْنَ الْهُداةِ الْمَهْدِيّينَ ، يَا بْنَ الْخِيَرَةِ الْمُهَذَّبينَ ، يَا بْنَ الْغَطارِفَةِ الاَْنْجَبينَ ، يَا بْنَ الاَْطـايِبِ الْمُطَهَّرينَ ، يَا بْنَ الْخَضـارِمَةِ الْمُنْتَجَبينَ ، يَا بْنَ الْقَمـاقِمَةِ الاَْكْرَمينَ ، يَا بْنَ الْبُدُورِ الْمُنيرَةِ ، يَا بْنَ السُّرُجِ الْمُضيئَةِ ، يَا بْنَ الشُّهُبِ الثّـاقِبَةِ ، يَا بْنَ الاَْنْجُمِ الزّاهِرَةِ ، يَا بْنَ السُّبُلِ الْواضِحَةِ ، يَا بْنَ الاَْعْلامِ اللاّئِحَةِ ، يَا بْنَ الْعُلُومِ الْكـامِلَةِ ، يَا بْنَ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ ، يَا بْنَ الْمَعـالِمِ الْمَأْثُورَةِ ، يَا بْنَ الْمُعْجِزاتِ الْمَوْجُودَةِ ، يَا بْنَ الدَّلائِلِ الْمَشْهُودَةِ ، يَا بْنَ الصـِّراطِ الْمُسْتَقيمِ ، يَا بْنَ النَّبَأِ الْعَظيمِ ، يَا بْنَ مَنْ هُوَ في اُمِّ الْكِتـابِ لَدَي اللهِ عَلِيٌّ


49


حَكيمٌ ، يَا بْنَ الاْيـاتِ وَالْبَيِّنـاتِ ، يَا بْنَ الدَّلائِلِ الظّـاهِراتِ ، يَا بْنَ الْبَراهينِ الْواضِحـاتِ الْبـاهِراتِ ، يَا بْنَ الْحُجَجِ الْبـالِغـاتِ ، يَا بْنَ النِّعَمِ السّـابِغـاتِ ، يَا بْنَ طه وَالْمُحْكَمـاتِ ، يَا بْنَ يس وَالذّارِيـاتِ ، يَا بْنَ الطُّورِ وَالْعـادِيـاتِ ، يَا بْنَ مَنْ دَني فَتَدَلّي ، فَكـانَ قـابَ قَوْسَيْنِ اَوْ اَدْني ، دُنُوّاً وَاقْتِراباً مِنَ الْعَليِّ الاَْعْلي لَيْتَ شِعْري اَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوي ، بَلْ اَيُّ اَرْض تُقِلُّكَ اَوْ ثَري ، اَبِرَضْوي اَوْ غَيْرِهـا اَمْ ذي طُوي ، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اَرَي الْخَلْقَ وَلا تُري ، وَلا اَسْمَعُ لَكَ حَسيساً وَلا نَجْوي ، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ تُحيطَ بِكَ دُونِيَ الْبَلْوي ، وَلا يَنـالُكَ مِنّي ضَجيجٌ وَلا شَكْوي ، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ مُغَيَّب لَمْ يَخْلُ مِنّـا ، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ نـازِح مـا نَزَحَ عَنّـا ، بِنَفْسي اَنْتَ اُمْنِيَّةُ شـائِق يَتَمَنّي ، مِنْ مُؤْمِن وَمُؤْمِنَة ذَكَرا فَحَنّـا ، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ عَقيدِ عِزّ لا يُسـامي ، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ اَثيلِ مَجْدلا يُجـاري ، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ تِلادِ نِعَم


| شناسه مطلب: 77484