بخش 3
دعای کمیل دعای ندبه
|
50 |
|
اين دعا را بخواند :
اَللّهُمَّ إِنَّ مَغْفِرَتَكَ أَرْجي مِنْ عَمَلِي ، وَإِنَّ رَحْمَتَكَ أَوْسَعُ مِنْ ذَنْبِي . اَللّهُمَّ إِنْ كانَ ذَنْبِي عِنْدَكَ عَظِيماً فَعَفْوُكَ أَعْظَمُ مِنْ ذَنْبِي . اَللّهُمَّ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلاً أَنْ تَرْحَمَنِي فَرَحْمَتُكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي وَتَسَعَنِي ، لاَِنَّها وَسِعَتْ كُلَّ شَيء بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ .
از ابن بابويه ( رحمه الله ) نقل شده است كه فرموده : بعد از تسبيح حضرت فاطمه ( عليها السلام ) ، بگويد :
اَللّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ ، وَمِنْكَ السَّلامُ ، وَلَكَ السَّلامُ ، وَإِلَيْكَ يَعُودُ السَّلامُ ، ( سُبْحانَ رَبّـِكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ ، وَسَلامٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبّـِ الْعالَمِينَ ) ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَي الاَْئِمَّةِ الْهادِينَ الْمَهْدِيّـِينَ ، اَلسَّلامُ عَلي جَمِيعِ أَنْبِياءِ اللهِ وَرُسُلِهِ وَمَلائِكَتِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْنا وَعَلي عِبادِ اللهِ الصّالِحِينَ ، اَلسَّلامُ عَلي عَلِيّ أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيّـِدَيْ شَبابِ أَهْلِ
|
51 |
|
الْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ ، اَلسَّلامُ عَلي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعابِدِينَ ، اَلسَّلامُ عَلي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ باقِرِ عِلْمِ النَّبِيّـِينَ ، اَلسَّلامُ عَلي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الصّادِقِ ، اَلسَّلامُ عَلي مُوسَي بْنِ جَعْفَر الْكاظِمِ ، اَلسَّلامُ عَلي عَلِيّـِ بْنِ مُوسَي الرِّضا ، اَلسَّلامُ عَلي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّـ الْجَوادِ ، اَلسَّلامُ عَلي عَلِيّـِ بْنِ مُحَمَّد الْهادِي ، اَلسَّلامُ عَلَي الْحَسَنِ بْنِ عَلِيّـ الزَّكِيّـِ الْعَسْكَرِيّـِ ، اَلسَّلامُ عَلَي الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ الْقائِمِ الْمَهْدِيّـِ ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ .
پس حاجات خود را از خدا بخواهد .
شيخ كفعمي فرموده : بعد از هر نماز بگويد :
رَضِيتُ بِاللهِ رَبّاً ، وَبِالاِْسْلامِ دِيناً ، وَبِمُحَمَّد صَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ نَبِيّاً وَبِعَلِيّـ إِماماً وَبِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيّـ وَمُحَمَّد وَجَعْفَر وَمُوسي وَعَلِيّـ وَمُحَمَّد وَعَلِيّـ وَالْحَسَنِ وَالْخَلَفِ الصّالِحِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ أَئِمَّةً وَسادَةً وَقادَةً ، بِهِمْ أَتَوَلّي وَمِنْ أَعْدائِهِمْ أَتَبَرَّأُ .
|
52 |
|
پس سه مرتبه بگو :
اَللّهُمَّ إِنّـِي أَسْأَ لُكَ الْعَفْوَ وَالْعافِيَةَ وَالْمُعافاةَ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ .
|
53 |
|
دعاي كميل
اين دعا از دعاهاي معروفي است كه حضرت علي ( عليه السلام ) آن را به « كميل بن زياد » ـ كه از اصحاب خاصّ وي بود ـ تعليم داد . نيايشي عارفانه است كه بنده اي به درگاه خداي غفّار انجام مي دهد ، و از پروردگار ، رحمت و بخشايش مي طلبد .
علامه مجلسي ( رحمه الله ) آن را از بهترين دعاها شمرده است .
اين دعا در شب هاي نيمه شعبان و در هر شب جمعه خوانده مي شود ، و براي ايمني از گزند دشمنان و افزايش روزي و آمرزش گناهان مفيد است .
متن دعاي شريف چنين است :
اَللّهُمَّ إِنّـِي أَسْأَ لُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء ، وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي قَهَرْتَ بِها كُلَّ شَيْء ، وَخَضَعَ لَها كُلُّ شَيْء ، وَذَلَّ لَها كُلُّ شَيْء ، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبْتَ بِها كُلَّ شَيْء ، وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي لا يَقُومُ لَها شَيْءٌ ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي مَلاََتْ كُلَّ شَيْء ،
|
54 |
|
وَبِسُلْطانِكَ الَّذِي عَلا كُلَّ شَيْء ، وَبِوَجْهِكَ الْباقِي بَعْدَ فَناءِ كُلِّ شَيْء ، وَبِأَسْمائِكَ الَّتِي غَلَبَتْ أَرْكانَ كُلّـِ شَيْء ، وَبِعِلْمِكَ الَّذِي أَحاطَ بِكُلّـِ شَيْء ، وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضاءَ لَهُ كُلُّ شَيْء ، يا نُورُ يا قُدُّوسُ ، يا أَوَّلَ الاَْوَّلِينَ وَيا آخِرَ الاْخِرِينَ ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النّـِقَمَ ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيّـِرُ النّـِعَمَ ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الـذُّنـُوبَ الـَّتِي تَحْبـِسُ الـدُّعـاءَ ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجاءَ ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاءَ ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْب أَذْنَبْتُهُ ، وَكُلَّ خَطِيئَة أَخْطَأْتُها ، اَللّهُمَّ إِنّـِي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِذِكْرِكَ ، وَأَسْتَشْفِـعُ بِكَ إِلي نَفْسِكَ ، وَأَسْأَ لُكَ بِجُودِكَ أَنْ تُدْنِيَنِي مِنْ قُرْبِكَ ، وَأَنْ تُوزِعَنِي شُكْرَكَ ، وَأَنْ تُلْهِمَنِي ذِكْرَكَ ، اَللّهُمَّ إِنّـِي أَسْأَ لُكَ سُؤالَ خاضِع مُتَذَلّـِل خاشِـع ، أَنْ تُسامِحَنِي وَتَرْحَمَنِي وَتَجْعَلَنِي بِقَسْمِكَ راضِياً قانِعاً ، وَفِي جَمِيعِ الاَْحْوالِ مُتَواضِعاً ، اَللّهُمَّ وَأَسْأَ لُكَ سُؤالَ مَنِ اشْتَدَّتْ
|
55 |
|
فاقَتُهُ ، وَأَنْزَلَ بِكَ عِنْدَ الشَّدائِدِ حاجَتَهُ ، وَعَظُمَ فِيما عِنْدَكَ رَغْبَتُهُ ، اَللّهُمَّ عَظُمَ سُلْطانُكَ ، وَعَلا مَكانُكَ ، وَخَفِيَ مَكْرُكَ ، وَظَهَرَ أَمْرُكَ ، وَغَلَبَ قَهْرُكَ ، وَجَرَتْ قُدْرَتُكَ ، وَلا يُمْكِنُ الْفِرارُ مِنْ حُكُومَتِكَ . اَللّهُمَّ لا أَجِدُ لِذُنُوبِي غافِراً ، وَلا لِقَبائِحِي ساتِراً ، وَلا لِشَيْء مِنْ عَمَلِيَ الْقَبِيحِ بِالْحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيْرَكَ ، لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ ، سُبْحانَكَ وَبِحَمْدِكَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي ، وَتَجَرَّأْتُ بِجَهْلِي ، وَسَكَنْتُ إِلي قَدِيمِ ذِكْرِكَ لِي وَمَنّـِكَ عَلَيَّ . اَللّهُمَّ مَوْلايَ كَمْ مِنْ قَبِيح سَتَرْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ فادِح مِنَ الْبَلاءِ أَقَلْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ عِثار وَقَيْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ مَكْرُوه دَفَعْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ ثَناء جَمِيل لَسْتُ أَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ . اَللّهُمَّ عَظُمَ بَلائِي ، وَأَفْرَطَ بِي سُوءُ حالِي ، وَقَصُرَتْ بِي أَعْمالِي ، وَقَعَدَتْ بِي أَغْلالِي ، وَحَبَسَنِي عَنْ نَفْعِي بُعْدُ آمالِي ، وَخَدَعَتْنِي الدُّنْيا بِغُرُورِها ، وَنَفْسِي بِجِنايَتِها ، وَمِطالِي يا سَيّـِدِي ، فَأَسْأَ لُكَ بِعِزَّتِكَ أَنْ لا يَحْجُبَ عَنْكَ دُعائِي سُوءُ عَمَلِي وَفِعالِي ، وَلا تَفْضَحْنِي بِخَفِيّـِ مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سِرِّي ، وَلا تُعاجِلْنِي
|
56 |
|
بِالْعُقُوبَةِ عَلي ما عَمِلْتُهُ فِي خَلَواتِي ، مِنْ سُوءِ فِعْلِي وَإِساءَتِي ، وَدَوامِ تَفْرِيطِي وَجَهالَتِي ، وَكَثْرَةِ شَهَواتِي وَغَفْلَتِي ، وَكُنِ اللّهُمَّ بِعِزَّتِكَ لِي فِي كُلّـِ الاَْحْوالِ رَؤُوفاً ، وَعَلَيَّ فِي جَمِيعِ الاُْمُورِ عَطُوفاً ، إِلهِي وَرَبِّي مَنْ لِي غَيْرُكَ أَسْأَلُهُ كَشْفَ ضُرِّي ، وَالنَّظَرَ فِي أَمْرِي ، إِلهِي وَمَوْلايَ أَجْرَيْتَ عَلَيَّ حُكْماً اتَّبَعْتُ فِيهِ هَوي نَفْسِي ، وَلَمْ أَحْتَرِسْ فِيهِ مِنْ تَزْيِينِ عَدُوِّي ، فَغَرَّنِي بِما أَهْوي وَأَسْعَدَهُ عَلي ذلِكَ الْقَضاءُ ، فَتَجاوَزْتُ بِما جَري عَلَيَّ مِنْ ذلِكَ مِنْ نَقْضِ حُدُودِكَ ، وَخالَفْتُ بَعْضَ أَوامِرِكَ ، فَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ ذلِكَ ، وَلا حُجَّةَ لِي فِيما جَري عَلَيَّ فِيهِ قَضاؤُكَ ، وَأَلْزَمَنِي حُكْمُكَ وَبَلاؤُكَ ، وَقَدْ أَتَيْتُكَ يا إِلهِي بَعْدَ تَقْصِيرِي وَإِسْرافِي عَلي نَفْسِي ، مُعْتَذِراً نادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقِيلاً مُسْتَغْفِراً مُنِيباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً ، لا أَجِدُ مَفَرّاً مِمّا كانَ مِنِّي ، وَلا مَفْزَعاً أَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِي ، غَيْرَ قَبُولِكَ عُذْرِي ، وَإِدْخالِكَ إِيّايَ فِي سَعَة مِنْ رَحْمَتِكَ ، اَللّهُمَّ فَاقْبَلْ عُذْرِي ، وَارْحَمْ شِدَّةَ ضُرِّي ،
|
57 |
|
وَفُكَّنِي مِنْ شَدّـِ وَثاقِي ، يا رَبّـِ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَنِي وَرِقَّةَ جِلْدِي وَدِقَّةَ عَظْمِي ، يا مَنْ بَدَأَ خَلْقِي وَذِكْرِي وَتَرْبِيَتِي وَبِرِّي وَتَغْذِيَتِي ، هَبْنِي لاِبْتِداءِ كَرَمِكَ وَسالِفِ بِرِّكَ بِي ، يا إِلهِي وَسَيِّدِي وَرَبِّي ، أَتُراكَ مُعَذِّبِي بِنارِكَ بَعْدَ تَوْحِيدِكَ ، وَبَعْدَ مَا انْطَوي عَلَيْهِ قَلْبِي مِنْ مَعْرِفَتِكَ ، وَلَهِجَ بِهِ لِسانِي مِنْ ذِكْرِكَ ، وَاعْتَقَدَهُ ضَمِيرِي مِنْ حُبّـِكَ ، وَبَعْدَ صِدْقِ اعْتِرافِي وَدُعائِي ، خاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ ، هَيْهاتَ ، أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُضَيِّـعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ ، أَوْ تُبَعِّدَ مَنْ أَدْنَيْتَهُ ، أَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَيْتَهُ ، أَوْ تُسَلّـِمَ إِلَي الْبَلاءِ مَنْ كَفَيْتَهُ وَرَحِمْتَهُ ، وَلَيْتَ شِعْرِي يا سَيّـِدِي وَإِلهِي وَمَوْلايَ أَتُسَلّـِطُ النّارَ عَلي وُجُوه خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ ساجِدَةً ، وَعَلي أَلْسُن نَطَقَتْ بِتَوْحِيدِكَ صادِقَةً وَبِشُكْرِكَ مادِحَةً ، وَعَلي قُلُوب اعْتَرَفَتْ بِإِلـهِيَّتِكَ مُحَقّـِقَةً ، وَعَلي ضَمائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِكَ حَتّي صارَتْ خاشِعَةً ، وَعَلي جَوارِحَ سَعَتْ إِلي أَوْطانِ تَعَبُّدِكَ طائِعَةً ، وَأَشارَتْ بِاسْتِغْفارِكَ مُذْعِنَةً ، ما هكَذَا الظَّنُّ بِكَ ، وَلا
|
58 |
|
اُخْبِرْنا بِفَضْلِكَ عَنْكَ ، يا كَرِيمُ يا رَبّـِ ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفِي عَنْ قَلِيل مِنْ بَلاءِ الدُّنْيا وَعُقُوباتِها ، وَما يَجْرِي فِيها مِنَ الْمَكارِهِ عَلي أَهْلِها ، عَلي أَنَّ ذلِكَ بَلاءٌ وَمَكْرُوهٌ ، قَلِيلٌ مَكْثُهُ ، يَسِيرٌ بَقاؤُهُ ، قَصِيرٌ مُدَّتُهُ ، فَكَيْفَ احْتِمالِي لِبَلاءِ الاْخِرَةِ ، وَجَلِيلِ وُقُوعِ الْمَكارِهِ فِيها ، وَهُوَ بَلاءٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ ، وَيَدُومُ مُقامُهُ ، وَلا يُخَفَّفُ عَنْ أَهْلِهِ ، لاَِنَّهُ لا يَكُونُ إِلاّ عَنْ غَضَبِكَ وَانْتِقامِكَ وَسَخَطِكَ ، وَهذا ما لا تَقُومُ لَهُ السَّماواتُ وَالاَْرْضُ ، يا سَيّـِدِي ، فَكَيْفَ بِي وَأَنَا عَبْدُكَ الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ الْحَقِيرُ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ ، يا إِلهي وَرَبِّي وَسَيّـِدِي وَمَوْلايَ ، لاَِيّـِ الاُْمُورِ إِلَيْكَ أَشْكُو ، وَلِما مِنْها أَضِجُّ وَأَبْكِي ، لاَِلِيمِ الْعَذابِ وَشِدَّتِهِ ، أَمْ لِطُولِ الْبَلاءِ وَمُدَّتِهِ ، فَلَئِنْ صَيَّرْتَنِي لِلْعُقُوباتِ مَعَ أَعْدائِكَ ، وَجَمَعْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَهْلِ بَلائِكَ ، وَفَرَّقْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحِبّائِكَ وَأَوْلِيائِكَ ، فَهَبْنِي يا إِلهِي وَرَبِّي ، صَبَرْتُ عَلي عَذابِكَ ، فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَلي فِراقِكَ ، وَهَبْنِي صَبَرْتُ عَلي حَرّـِ نارِكَ ، فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إِلي
|
59 |
|
كَرامَتِكَ ، أَمْ كَيْفَ أَسْكُنُ فِي النّارِ وَرَجائِي عَفْوُكَ ، فَبِعِزَّتِكَ يا سَيّـِدِي وَمَوْلايَ ، اُقْسِمُ صادِقاً ، لَئِنْ تَرَكْتَنِي ناطِقاً لاََضِجَّنَّ إِلَيْكَ بَيْنَ أَهْلِها ضَجِيجَ الاْمِلِينَ ، وَلاََصْرُخَنَّ إِلَيْكَ صُراخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ ، وَلاََبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بُكاءَ الْفاقِدِينَ ، ولاَُنادِيَنَّكَ أَيْنَ كُنْتَ يا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ ، يا غايَةَ آمالِ الْعارِفِينَ ، يا غِياثَ الْمُسْتَغِيثِينَ ، يا حَبِيبَ قُلُوبِ الصّادِقِينَ ، وَيا إِلهَ الْعالَمِينَ ، أَ فَتُراكَ سُبْحانَكَ يا إِلهِي وَبِحَمْدِكَ تَسْمَعُ فِيها صَوْتَ عَبْد مُسْلِم سُجِنَ فِيها بِمُخالَفَتِهِ ، وَذاقَ طَعْمَ عَذابِها بِمَعْصِيَتِهِ ، وَحُبِسَ بَيْنَ أَطْباقِها بِجُرْمِهِ وَجَرِيرَتِهِ ، وَهُوَ يَضِجُّ إِلَيْكَ ضَجِيجَ مُؤَمّـِل لِرَحْمَتِكَ ، وَيُنادِيكَ بِلِسانِ أَهْلِ تَوْحِيدِكَ ، وَيَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِرُبُوبِيَّتِكَ ، يا مَوْلايَ ، فَكَيْفَ يَبْقي فِي الْعَذابِ وَهُوَ يَرْجُو ما سَلَفَ مِنْ حِلْمِكَ ، أَمْ كَيْفَ تُؤْلِمُهُ النّارُ وَهُوَ يَأْمُلُ فَضْلَكَ وَرَحْمَتَكَ ، أَمْ كَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهِيبُها وَأَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَتَري مَكانَهُ ، أَمْ كَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفِيرُها وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ ، أَمْ كَيْفَ
|
60 |
|
يَتَقَلْقَلُ بَيْنَ أَطْباقِها وَأَنْتَ تَعلَمُ صِدْقَهُ ، أَمْ كَيْفَ تَزْجُرُهُ زَبانِيَتُها وَهُوَ يُنادِيكَ يا رَبَّهُ ، أَمْ كَيْفَ تُنْزِلُهُ فيها وَهُوَ يَرْجُو فَضْلَكَ فِي عِتْقِهِ مِنْها فَتَتْرُكُهُ فِيها ، هَيْهاتَ ، ما ذلِكَ الظَّنُّ بِكَ ، وَلاَ الْمَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِكَ ، وَلا مُشْبِهٌ لِما عامَلْتَ بِهِ الْمُوَحّـِدِينَ مِنْ بِرِّكَ وَإِحْسانِكَ ، فَبِالْيَقِينِ أَقْطَعُ لَوْلا ما حَكَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذِيبِ جاحِدِيكَ ، وَقَضَيْتَ بِهِ مِنْ إِخْلادِ مُعانِدِيكَ ، لَجَعَلْتَ النّارَ كُلَّها بَرْداً وَسَلاماً ، وَما كانَتْ لاَِحَد فِيها مَقَرّاً وَلا مُقاماً ، لكِنَّكَ تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُكَ ، أَقْسَمْتَ أَنْ تَمْلاََها مِنَ الْكافِرِينَ ، مِنَ الْجِنَّةِ والنّاسِ أَجْمَعِينَ ، وَأَنْ تُخَلّـِدَ فِيهَا الْمُعانِدِينَ ، وَأَنْتَ جَلَّ ثَناؤُكَ قُلْتَ مُبْتَدِئاً ، وَتَطَوَّلْتَ بِالاِْنْعامِ مُتَكَرِّماً ، ( أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) ، إِلهِي وَسَيّـِدِي ، فَأَسْأَ لُكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي قَدَّرْتَها ، وَبِالْقَضِيَّةِ الَّتِي حَتَمْتَها وَحَكَمْتَها ، وَغَلَبْتَ مَنْ عَلَيْهِ أَجْرَيْتَها ، أَنْ تَهَبَ لِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ وَفِي هذِهِ السّاعَةِ ، كُلَّ جُرْم أَجْرَمْتُهُ ، وَكُلَّ ذَنْب أَذْنَبْتُهُ ، وَكُلَّ قَبِيح أَسْرَرْتُهُ ، وَكُلَّ
|
61 |
|
جَهْل عَمِلْتُهُ ، كَتَمْتُهُ أَوْ أَعْلَنْتُهُ ، أَخْفَيْتُهُ أَوْ أَظْهَرْتُهُ ، وَكُلَّ سَيِّئَة أَمَرْتَ بِإِثْباتِهَا الْكِرامَ الْكاتِبِينَ ، اَلَّذِينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ ما يَكُونُ مِنِّي ، وَجَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ جَوارِحِي ، وَكُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرائِهِمْ ، وَالشّاهِدَ لِما خَفِيَ عَنْهُمْ ، وَبِرَحْمَتِكَ أَخْفَيْتَهُ ، وَبِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ ، وَأَنْ تُوَفّـِرَ حَظِّي مِنْ كُلِّ خَيْر أَنْزَلْتَهُ ، أَوْ إِحْسان فَضَّلْتَهُ ، أَوْ بِرّ نَشَرْتَهُ ، أَوْ رِزْق بَسَطْتَهُ ، أَوْ ذَنْب تَغْفِرُهُ ، أَوْ خَطَإ تَسْتُرُهُ ، يا رَبّـِ يا رَبّـِ يا رَبّـِ ، يا إِلهِي وَسَيّـِدِي وَمَوْلايَ وَمالِكَ رِقّـِي ، يا مَنْ بِيَدِهِ ناصِيَتِي ، يا عَلِيماً بِضُرِّي وَمَسْكَنَتِي ، يا خَبِيراً بِفَقْرِي وَفاقَتِي ، يا رَبّـِ يا رَبّـِ يا رَبّـِ ، أَسْأَ لُكَ بِحَقّـِكَ وَقُدْسِكَ وَأَعْظَمِ صِفاتِكَ وَأَسْمائِكَ ، أَنْ تَجْعَلَ أَوْقاتِي مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً ، وَبِخِدْمَتِكَ مَوْصُولَةً ، وَأَعْمالِي عِنْدَكَ مَقْبُولَةً ، حَتّي تَكُونَ أَعْمالِي وَأَوْرادِي كُلُّها وِرْداً واحِداً ، وَحالِي فِي خِدْمَتِكَ سَرْمَداً ، يا سَيّـِدِي ، يا مَنْ عَلَيْهِ مُعَوَّلِي ، يا مَنْ إِلَيْهِ شَكَوْتُ أَحْوالِي ، يا رَبّـِ يا رَبّـِ يا رَبّـِ ، قَوّـِ عَلي
|
62 |
|
خِدْمَتِكَ جَوارِحِي ، وَاشْدُدْ عَلَي الْعَزِيمَةِ جَوانِحِي ، وَهَبْ لِيَ الْجِدَّ فِي خَشْيَتِكَ ، وَالدَّوامَ فِي الاِْتّـِصالِ بِخِدْمَتِكَ ، حَتّي أَسْرَحَ إِلَيْكَ فِي مَيادِينِ السّابِقِينَ ، وَاُسْرِعَ إِلَيْكَ فِي الْبارِزِينَ ، وَأَشْتاقَ إِلي قُرْبِكَ فِي الْمُشْتاقِينَ ، وَأَدْنُوَ مِنْكَ دُنُوَّ الْمُخْلِصِينَ ، وَأَخافَكَ مَخافَةَ الْمُوقِنِينَ ، وَأَجْتَمِـعَ فِي جِوارِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ . اَللّهُمَّ وَمَنْ أَرادَنِي بِسُوء فَأَرِدْهُ ، وَمَنْ كادَنِي فَكِدْهُ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَحْسَنِ عَبِيدِكَ نَصِيباً عِنْدَكَ ، وَأَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ ، وَأَخَصّـِهِمْ زُلْفَةً لَدَيْكَ ، فَإِنَّهُ لا يُنالُ ذلِكَ إِلاّ بِفَضْلِكَ ، وَجُدْ لِي بِجُودِكَ ، وَاعْطِفْ عَلَيَّ بِمَجْدِكَ ، وَاحْفَظْنِي بِرَحْمَتِكَ ، وَاجْعَلْ لِسانِي بِذِكْرِكَ لَهِجاً ، وَقَلْبِي بِحُبّـِكَ مُتَيَّماً ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ إِجابَتِكَ ، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَاغْفِرْ زَلَّتِي ، فَإِنَّكَ قَضَيْتَ عَلي عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ ، وَأَمَرْتَهُمْ بِدُعائِكَ وَضَمِنْتَ لَهُمُ الاِْجابَةَ ، فَإِلَيْكَ يا رَبّـِ نَصَبْتُ وَجْهِي ، وَإِلَيْكَ يا رَبّـِ مَدَدْتُ يَدِي ، فَبِعِزَّتِكَ اسْتَجِبْ لِي دُعائِي ، وَبَلّـِغْنِي مُنايَ ، وَلا تَقْطَعْ مِنْ فَضْلِكَ
|
63 |
|
رَجائِي ، وَاكْفِنِي شَرَّ الْجِنّـِ وَالاِْنْسِ مِنْ أَعْدائِي ، يا سَرِيعَ الرِّضا ، اِغْفِرْ لِمَنْ لا يَمْلِكُ إِلاَّ الدُّعاءَ ، فَإِنَّكَ فَعّالٌ لِما تَشاءُ ، يا مَنِ اسْمُهُ دَواءٌ ، وَذِكْرُهُ شِفاءٌ ، وَطاعَتُهُ غِنيً ، اِرْحَمْ مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ وَسِلاحُهُ الْبُكاءُ ، يا سابِغَ النّـِعَمِ ، يا دافِـعَ النّـِقَمِ ، يا نُورَ الْمُسْتَوْحِشِينَ فِي الظُّلَمِ ، يا عالِماً لا يُعَلَّمُ ، صَلّـِ عَلي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَصَلَّي اللهُ عَلي رَسُولِهِ وَالاَْئِمَّةِ الْمَيامِينِ مِنْ آلِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً .
|
64 |
|
دعاي ندبه
اين دعاي شريف ، از معروف ترين دعاهاي مهمّ شيعه است ، و مضامين بلند و مفاهيم والايي دارد ، و نجوايي است كه يك مسلمان منتظر ، به ياد آن امام غايب از نظر ، به درگاه خداوندي عرضه مي كند . مروري بر اعتقادات و باورهاي شيعه نسبت به فضايل اهل بيت ونويد آمدن حضرت مهدي عجّل الله تعالي فرجه الشّريف و اصلاح جهان و گسترش عدل در سايه حكومت جهاني آن دادگستر موعود است ، و مستحب است كه در چهار عيد ، يعني روز هاي عيد فطر ، قربان ، غدير ، و جمعه خوانده شود .
متن دعا چنين است :
اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبّـِ الْعالَمِينَ ، وَصَلَّي اللهُ عَلي سَيّـِدِنا مُحَمَّد نَبِيّـِهِ وَآلِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً . اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلي ما جَري بِهِ قَضاؤُكَ
|
65 |
|
فِي أَوْلِيائِكَ الَّذِينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدِينِكَ ، إِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزِيلَ ما عِنْدَكَ مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ الَّذِي لا زَوالَ لَهُ وَلاَ اضْمِحْلالَ ، بَعْدَ أَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ فِي دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ وَزُخْرُفِها وَزِبْرِجِها ، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ ، وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفاءَ بِهِ ، فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ ، وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِيَّ وَالثَّناءَ الْجَلِيَّ ، وَأَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلائِكَتَكَ ، وَكَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ ، وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ ، وَجَعَلْتَهُمُ الذَّريعَةَ إِلَيْكَ ، وَالْوَسِيلَةَ إِلي رِضْوانِكَ ، فَبَعْضٌ أَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ إِلي أَنْ أَخْرَجْتَهُ مِنْها ، وَبَعْضٌ حَمَلْتَهُ فِي فُلْكِكَ وَنَجَّيْتَهُ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ ، وَبَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَلِيلاً ، وَسَأَلَكَ لِسانَ صِدْق فِي الاْخِرِينَ ، فَأَجَبْتَهُ ، وَجَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً ، وَبَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَرَة تَكْلِيماً ، وَجَعَلْتَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ رِدْءًا وَوَزِيراً ، وَبَعْضٌ أَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ أَب ، وَآتَيْتَهُ الْبَيّـِناتِ ، وَأَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ، وَكُلٌّ شَرَعْتَ لَهُ شَرِيعَةً ، وَنَهَجْتَ لَهُ مِنْهاجَاً ، وَتَخَيَّرْتَ لَهُ أَوْصِياءَ ، مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ
|
66 |
|
مُسْتَحْفِظ ، مِنْ مُدَّة إِلي مُدَّة ، إِقامَةً لِدِينِكَ ، وَحُجَّةً عَلي عِبادِكَ ، وَلِئَلاّ يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ ، وَيَغْلِبَ الْباطِلُ عَلي أَهْلِهِ ، وَلِئَلاّ يَقُولَ أَحَدٌ لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً مُنْذِراً ، وَأَقَمْتَ لَنا عَلَماً هادِياً ، فَنَتَّبِـعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزي ، إِلي أَنِ انْتَهَيْتَ بِالاَْمْرِ إِلي حَبِيبِكَ وَنَجِيبِكَ مُحَمَّد ، صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، فَكانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيّـِدَ مَنْ خَلَقْتَهُ ، وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ ، وَأَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ ، وَأَكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ ، قَدَّمْتَهُ عَلي أَنْبِيائِكَ ، وَبَعَثْتَهُ إِلَي الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبادِكَ ، وَأَوْطَأْتَهُ مَشارِقَكَ وَمَغارِبَكَ ، وَسَخَّرْتَ لَهُ الْبُراقَ ، وَعَرَجْتَ بِهِ [ بِرُوحِهِ ] إِلي سَمائِكَ ، وَأَوْدَعْتَهُ عِلْمَ ما كانَ وَما يَكُونُ إِلَي انْقِضاءِ خَلْقِكَ ، ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ ، وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَئِيلَ وَمِيكائِيلَ وَالْمُسَوِّمِينَ مِنْ مَلائِكَتِكَ ، وَوَعَدْتَهُ أَنْ تُظْهِرَ دِينَهُ ( عَلَي الدِّينِ كُلّـِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) ، وَذلِكَ بَعْدَ أَنْ بَوَّأْتَهُ مُبَوَّأَ صِدْق مِنْ أَهْلِهِ ، وَجَعَلْتَ لَهُ وَلَهُمْ ( أَوَّلَ بَيْت وُضِـعَ لِلنّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُديً لِلْعالَمِينَ ، فِيهِ آياتٌ
|
67 |
|
بَيّـِناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ ، وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ) ، وَقُلْتَ : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّـِرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، وَجَعَلْتَ أَجْرَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَوَدَّتَهُمْ فِي كِتابِكَ ، فَقُلْتَ : ( قُلْ لا أسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبي ) ، وَقُلْتَ : ( ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْر فَهُوَ لَكُمْ ) ، وَقُلْتَ : ( ما أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْر إِلاّ مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلي رَبِّهِ سَبِيلاً ) ، فَكانُوا هُمُ السَّبِيلَ إِلَيْكَ ، وَالْمَسْلَكَ إِلي رِضْوانِكَ ، فَلَمَّا انْقَضَتْ أَيّامُهُ أَقامَ وَلِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالِب ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِما وَآلِهِما ، هادِياً ، إِذْ كانَ هُوَ الْمُنْذِرَ ، وَلِكُلِّ قَوْم هاد ، فَقالَ وَالْمَلاَُ أَمامَهُ : « مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ . اَللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ ، وَعادِ مَنْ عاداهُ ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ » ، وَقالَ : « مَنْ كُنْتُ أَنَا نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ أَمِيرُهُ » ، وَقالَ : « أَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَة واحِدَة ، وَسائِرُ النّاسِ مِنْ شَجَر شَتّي » ، وَأَحَلَّهُ مَحَلَّ هارُونَ مِنْ مُوسي ، فَقالَ لَهُ : « أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ
|
68 |
|
مُوسي إِلاّ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي » ، وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ ، سَيّـِدَةَ نِساءِ الْعالَمِينَ ، وَأَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ ما حَلَّ لَهُ ، وَسَدَّ الاَْبْوابَ إِلاّ بابَهُ ، ثُمَّ أَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ ، فَقالَ : « أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بابُها ، فَمَنْ أَرادَ المَدينَةَ وَالْحِكْمَةَ فَلْيَأْتِها مِنْ بابِها » ، ثُمَّ قالَ : « أَنْتَ أَخِي وَوَصِيّـِي وَوارِثِي ، لَحْمُكَ مِنْ لَحْمِي ، وَدَمُكَ مِنْ دَمِي ، وَسِلْمُكَ سِلْمِي ، وَحَرْبُكَ حَرْبِي ، وَالاِْيمانُ مُخالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ ، كَما خالَطَ لَحْمِي وَدَمِي ، وَأَنْتَ غَداً عَلَي الْحَوْضِ خَلِيفَتِي ، وَأَنْتَ تَقْضِي دَيْنِي ، وَتُنْجِزُ عِداتِي ، وَشِيعَتُكَ عَلي مَنابِرَ مِنْ نُور مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلِي فِي الْجَنَّةِ ، وَهُمْ جِيرانِي ، وَلَوْلا أَنْتَ يا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدِي » ، وَكانَ بَعْدَهُ هُديً مِنَ الضَّلالِ وَنُوراً مِنَ الْعَمي ، وَحَبْلَ اللهِ الْمَتِينَ وَصِراطَهُ الْمُسْتَقِيمَ ، لا يُسْبَقُ بِقَرابَة فِي رَحِم ، وَلا بِسابِقَة فِي دِين ، وَلا يُلْحَقُ فِي مَنْقَبَة مِنْ مَناقِبِهِ ، يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ ، صَلَّي اللهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما ، وَيُقاتِلُ عَلَي التَّأْوِيلِ ، وَلا تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ
|
69 |
|
لائِم ، قَدْ وَتَرَ فِيهِ صَنادِيدَ الْعَرَبِ ، وَقَتَلَ أَبْطالَهُمْ ، وَناوَشَ ذُؤْبانَهُمْ ، فَأَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ أَحْقاداً بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ ، فَأَضَبَّتْ عَلي عَداوَتِهِ ، وَأَكَبَّتْ عَلي مُنابَذَتِهِ ، حَتّي قَتَلَ النّاكِثِينَ وَالْقاسِطِينَ وَالْمارِقِينَ ، وَلَمّا قَضي نَحْبَهُ ، وَقَتَلَهُ أَشْقَي الاْخِرِينَ ، يَتْبَعُ أَشْقَي الاَْوَّلِينَ ، لَمْ يُمْتَثَلْ أَمْرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي الْهادِينَ بَعْدَ الْهادِينَ ، وَالاُْمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلي مَقْتِهِ ، مُجْتَمِعَةٌ عَلي قَطِيعَةِ رَحِمِهِ ، وَإِقْصاءِ وُلْدِهِ ، إِلاَّ الْقَلِيلَ مِمَّنْ وَفي لِرِعايَةِ الْحَقّـِ فِيهِمْ ، فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ ، وَسُبِيَ مَنْ سُبِيَ ، وَاُقْصِيَ مَنْ اُقْصِيَ ، وَجَرَي الْقَضاءُ لَهُمْ بِما يُرْجي لَهُ حُسْنُ الْمَثُوبَةِ ، إِذْ كانَتِ الاَْرْضُ ( لِلّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) ، وَ( سُبْحانَ رَبّـِنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبّـِنا لَمَفْعُولاً ، وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ ، وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكِيمُ ) ، فَعَلَي الاَْطايِبِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّد وَعَلِيّـ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما ، فَلْيَبْكِ الْباكُونَ ، وَإِيّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النّادِبُونَ ، وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتَدُرَّ
|
70 |
|
الدُّمُوعُ ، وَلْيَصْرُخِ الصّارِخُونَ ، وَيَضِجَّ الضّاجُّونَ وَيَعِجَّ الْعاجُّونَ ، أَيْنَ الْحَسَنُ ، أَيْنَ الْحُسَيْنُ ، أَيْنَ أَبْناءُ الْحُسَيْنِ ، صالِحٌ بَعْدَ صالِح ، وَصادِقٌ بَعْدَ صادِق ، أَيْنَ السَّبِيلُ بَعْدَ السَّبِيلِ ، أَيْنَ الْخِيَرَةُ بَعْدَ الْخِيَرَةِ ، أَيْنَ الشُّمُوسُ الطّالِعَةُ ، أَيْنَ الاَْقْمارُ الْمُنِيرَةُ ، أَيْنَ الاَْنْجُمُ الزّاهِرَةُ ، أَيْنَ أَعْلامُ الدِّينِ وَقَواعِدُ الْعِلْمِ ، أَيْنَ بَقِيَّةُ اللهِ الَّتِي لا تَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الْهادِيَةِ ، أَيْنَ الْمُعَدُّ لِقَطْعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ ، أَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لاِقامَةِ الاَْمْتِ وَالْعِوَجِ ، أَيْنَ الْمُرْتَجي لاِِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ ، أَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْدِيدِ الْفَرائِضِ وَالسُّنَنِ ، أَيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لاِِعادَةِ الْمِلَّةِ وَالشَّرِيعَةِ ، أَيْنَ الْمُؤَمَّلُ لاِِحْياءِ الْكِتابِ وَحُدُودِهِ ، أَيْنَ مُحْيِي مَعالِمِ الدِّينِ وَأَهْلِهِ ، أَيْنَ قاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدِينَ ، أَيْنَ هادِمُ أَبْنِيَةِ الشّـِرْكِ وَالنّـِفاقِ ، أَيْنَ مُبِيدُ أَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيانِ وَالطُّغْيانِ ، أَيْنَ حاصِدُ فُرُوعِ الْغَيّـِ وَالشّـِقاقِ ، أَيْنَ طامِسُ آثارِ الزَّيْغِ وَالاَْهْواءِ ، أَيْنَ قاطِـعُ حَبائِلِ الْكِذْبِ وَالاِْفْتِراءِ ، أَيْنَ مُبِيدُ الْعُتاةِ وَالْمَرَدَةِ ، أَيْنَ مُسْتَأْصِلُ أَهْلِ الْعِنادِ
|
71 |
|
وَالتَّضْلِيلِ وَالاِْلْحادِ ، أَيْنَ مُعِزُّ الاَْوْلِياءِ وَمُذِلُّ الاَْعْداءِ ، أَيْنَ جامِـعُ الْكَلِمِ عَلَي التَّقْوي ، أَيْنَ بابُ اللهِ الَّذِي مِنْهُ يُؤْتي ، أَيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الاَْوْلِياءُ ، أَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الاَْرْضِ وَالسَّماءِ ، أَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَناشِرُ رايَةِ الْهُدي ، أَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا ، أَيْنَ الطّالِبُ بِذُحُولِ الاَْنْبِياءِ وَأَبْناءِ الاَْنْبِياءِ ، أَيْنَ الطّالِبُ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاءَ ، أَيْنَ الْمَنْصُورُ عَلي مَنِ اعْتَدي عَلَيْهِ وَافْتَري ، أَيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذِي يُجابُ إِذا دَعا ، أَيْنَ صَدْرُ الْخَلائِقِ ذُو الْبِرّـِ وَالتَّقْوي ، أَيْنَ ابْنُ النَّبِيّـِ الْمُصْطَفي ، وَابْنُ عَلِيّـ الْمُرْتَضي ، وَابْنُ خَدِيجَةَ الْغَرّاءِ ، وَابْنُ فاطِمَةَ الْكُبْري ، بِأَبِي أَنْتَ وَاُمِّي وَنَفْسِي لَكَ الْوِقاءُ وَالْحِمي ، يَابْنَ السّادَةِ الْمُقَرَّبِينَ ، يَابْنَ النُّجَباءِ الاَْكْرَمِينَ ، يَابْنَ الْهُداةِ الْمَهْدِيّينَ ، يَابْنَ الْخِيَرَةِ الْمُهَذَّبِينَ ، يَابْنَ الْغَطارِفَةِ الاَْنْجَبِينَ ، يَابْنَ الاَْطايِبِ الْمُطَهَّرِينَ ، يَابْنَ الْخَضارِمَةِ الْمُنْتَجَبِينَ ، يَابْنَ الْقَماقِمَةِ الاَْكْرَمِينَ ، يَابْنَ الْبُدُورِ الْمُنِيرَةِ ، يَابْنَ السُّرُجِ الْمُضِيئَةِ ، يَابْنَ
|
72 |
|
الشُّهُبِ الثّاقِبَةِ ، يَابْنَ الاَْنْجُمِ الزّاهِرَةِ ، يَابْنَ السُّبُلِ الْواضِحَةِ ، يَابْنَ الاَْعْلامِ اللاّئِحَةِ ، يَابْنَ الْعُلُومِ الْكامِلَةِ ، يَابْنَ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ ، يَابْنَ الْمَعالِمِ الْمَأْثُورَةِ ، يَابْنَ الْمُعْجِزاتِ الْمَوْجُودَةِ ، يَابْنَ الدَّلائِلِ الْمَشْهُودَةِ ، يَابْنَ الصّـِراطِ الْمُسْتَقِيمِ ، يَابْنَ النَّبَأِ الْعَظِيمِ ، يَابْنَ مَنْ هُوَ فِي أُمّـِ الْكِتابِ لَدَي اللهِ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ، يَابْنَ الاْياتِ وَالْبَيّـِناتِ ، يَابْنَ الدَّلائِلِ الظّاهِراتِ ، يَابْنَ الْبَراهِينِ الْواضِحاتِ الْباهِراتِ ، يَابْنَ الْحُجَجِ الْبالِغاتِ ، يَابْنَ النّـِعَمِ السّابِغاتِ ، يَابْنَ طه وَالْمُحْكَماتِ ، يَابْنَ يس وَالذّارِياتِ ، يَابْنَ الطُّورِ وَالْعادِياتِ ، يَابْنَ مَنْ دَني فَتَدَلّي ، فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْني ، دُنُوّاً وَاقْتِراباً مِنَ الْعَلِيّـِ الاَْعْلي ، لَيْتَ شِعْرِي أَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوي ، بَلْ اَيُّ أَرْض تُقِلُّكَ أَوْ ثَري ، أَ بِرَضْوي أَوْ غَيْرِها أَمْ ذِي طُوي ، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَي الْخَلْقَ وَلا تُري ، وَلا أَسْمَعُ لَكَ حَسِيساً وَلا نَجْوي ، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحِيطَ بِكَ دُونِيَ الْبَلْوي ، وَلا يَنالُكَ مِنّـِي ضَجِيجٌ وَلا شَكْوي ، بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ مُغَيَّب لَمْ يَخْلُ
|
73 |
|
مِنّا ، بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نازِح ما نَزَحَ عَنّا ، بِنَفْسِي أَنْتَ اُمْنِيَّةُ شائِق يَتَمَنّي ، مِنْ مُؤْمِن وَمُؤْمِنَة ذَكَرا فَحَنّا ، بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ عَقِيدِ عِزّ لا يُسامي ، بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ أَثِيلِ مَجْد لا يُحاذي ، بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ تِلادِ نِعَم لا تُضاهي ، بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نَصِيفِ شَرَف لا يُساوي ، إِلي مَتي أَحارُ فِيكَ يا مَوْلايَ ، وَإِلي مَتي وَأَيَّ خِطاب أَصِفُ فِيكَ وَأَيَّ نَجْوي ، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أُجابَ دُونَكَ وَأُناغي ، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَبْكِيَكَ وَيَخْذُلَكَ الْوَري ، عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ يَجْرِيَ عَلَيْكَ دُونَهُمْ ما جَري ، هَلْ مِنْ مُعين فَأُطِيلَ مَعَهُ الْعَوِيلَ وَالْبُكاءَ ، هَلْ مِنْ جَزوُع فَأُساعِدَ جَزَعَهُ إِذا خَلا ، هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَساعَدَتْها عَيْنِي عَلَي الْقَذي ، هَلْ إِلَيْكَ يَابْنَ أَحْمَدَ سَبِيلٌ فَتُلْقي ، هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِعِدَة فَنَحْظي ، مَتي نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوي ، مَتي نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِكَ فَقَدْ طالَ الصَّدي ، مَتي نُغادِيكَ وَنُراوِحُكَ فَنُقِرَّ عَيْناً ، مَتي تَرانا وَنَراكَ وَقَدْ نَشَرْتَ لِواءَ النَّصْرِ تُري ، أَتَرانا نَحُفُّ بِكَ وَأَنْتَ تَؤُمُّ الْمَلاََ ، وَقَدْ مَلاَْتَ
|
74 |
|
الاَْرْضَ عَدْلاً ، وَأَذَقْتَ أَعْدائَكَ هَواناً وَعِقاباً ، وَأَبَرْتَ الْعُتاةَ وَجَحَدَةَ الْحَقّـِ ، وَقَطَعْتَ دابِرَ الْمُتَكَبّـِرِينَ ، وَاجْتَثَثْتَ اُصُولَ الظّالِمِينَ ، وَنَحْنُ نَقُولُ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبّـِ الْعالَمِينَ . اَللّهُمَّ أَنْتَ كَشّافُ الْكُرَبِ وَالْبَلْوي ، وَإِلَيْكَ أَسْتَعْدِي فَعِنْدَكَ الْعَدْوي ، وَأَنْتَ رَبُّ الاْخِرَةِ وَالاُْولي ، فَأَغِثْ يا غِياثَ الْمُسْتَغِيثِينَ عُبَيْدَكَ الْمُبْتَلي ، وَأَرِهِ سَيّـِدَهُ يا شَدِيدَ الْقُوي ، وَأَزِلْ عَنْهُ بِهِ الاَْسي وَالْجَوي ، وَبَرِّدْ غَلِيلَهُ يا مَنْ عَلَي الْعَرْشِ اسْتَوي ، وَمَنْ إِلَيْهِ الرُّجْعي وَالْمُنْتَهي . اَللّهُمَّ وَنَحْنُ عَبِيدُكَ الشّائِقُونَ إِلي وَلِيّـِكَ الْمُذَكّـِرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ ، خَلَقْتَهُ لَنا عِصْمَةً وَمَلاذاً ، وَأَقَمْتَهُ لَنا قِواماً وَمَعاذاً ، وَجَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ مِنّا إِماماً ، فَبَلّـِغْهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً ، وَزِدْنا بِذلِكَ يا رَبّـِ إِكْراماً ، وَاجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ لَنا مُسْتَقَرّاً وَمُقاماً ، وَأَتْمِمْ نِعْمَتَكَ بِتَقْدِيمِكَ إِيّاهُ أَمامَنا ، حَتّي تُورِدَنا جِنانَكَ وَمُرافَقَةَ الشُّهَداءِ مِنْ خُلَصائِكَ . اَللّهُمَّ صَلّـِ عَلي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَصَلّـِ عَلي مُحَمَّد جَدِّهِ وَرَسُولِكَ السَّيّـِدِ الاَْكْبَرِ ، وَعَلي