متن کامل
بسماللهالرحمنالرحیم الحمد لله رب العالمین و صلی الله علی محمد و آله الطاهرین فضائل امیرالمومنین علیه السلام قرآن کریم گردآوری از: محمود علایی زاده زمستان 76 الامام علی علیه السلام: " والذی
بسماللهالرحمنالرحيم الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين فضائل اميرالمومنين عليه السلام قرآن كريم گردآوري از: محمود علايي زاده زمستان 76 الامام علي عليه السلام: " والذي فلق الحبة و برأ النسمة، اني لأملك من ملكوت السماوات و الارض ما لو علمتم ببغضه لما احتمله جنانكم، ان اسم الله الاعظم علي اثنين و سبعين حرماً، و كان عند آصف بن برخيا حرف واحد فتكلم به فخيف الله عزوجل الارض مابينه و بين عرش بلقيس، حتي تناول السرير، ثم عادت الارض كما كانت اسرع من طرف النظر، و عندنا نحن والله اثنان و سبعون حرفاً، و حرف واحد عندالله عزوجل استأثر به في علم الغيب، و لا حول ولا قوة الّا بالله العلي العظيم، عرفنا من عرفنا و انكرنا من أنكرنا".(1)
مقدمه: فضايل حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام در احاديث نبوي صلي الله عليه و آله و سلم و روايات ائمه اطهار عليهم السلام فراوان است، ليكن در اين نوشتار به برخي از آنها اشاره ميشود كه در تبيين و تفسير آيات قرآن كريم نقل شده است. براي استفاده دقيقتر ناچار از ابتداي قرآن كريم آغاز ميكنيم، گر چه اهم فضايل آن حضرت به ترتيب سوره و آيات قرآن مطرح نشده است. در اين موضوع از كتاب تفسيري الصافي اثر مرحوم ملا محسن فيض كاشاني استفاده شده است. بسماللهالرحمنالرحيم
سورةالفاتحه 1. روايتي است كه از حضرت امير سلام الله كه: "انا نقطه تحت الباء " اگر اين روايت وارد شده باشد، تأوينش اين است كه باء به معني ظهور مطلق است، تعيّن اول عبارت از مقام ولايت است كه مقصود حضرت امير عليه السلام اين معنا باشد كه مقام ولايت به معناي واقعي ولايت يعني ولايت كلي اين تعين اول است. (2) 2. اهدنا الصراط المستقيم و عنه (عن الصادق) عليه السلام: أن الصراط أمير المؤمنين عليه السلام. و في رواية اخري: و معرفته. و في أخري: أنه معرفة الامام، و في أخري: نحن الصراط المستقيم. (3) 3. الذين انعمت عليهم و في المعاني عن النبي صلياللهعليهوآلهوسلم الذين أنعمت عليهم شيعة علي عليه السلام يعني أنعمت عليهم بولاية علي بي أبي طالب عليه السلام لم تغضب عليهم و لم يضلوا. عن الصادق عليه السلام يعني محمداً و ذريته. (4)
سورة البقره: الم (1) أقول: و من الأسرا الغريبة في هذه المثطعات أنها تصير بعد التركيب و حذف المكررات " علي صراط حق نمسكه أو صراط علي حق نمسكه ". (5) 5. (2)للمتقين . و في المعاني و العياشي عن الصادق عليه السلام: المتقون شيعتنا. (6) بدين ترتيب از آيه 3تا6 كه بيان ويژگيهاي متقين است، در خصوص فضائل اهل بيت بويژه اميرالمؤمنين عليه السلام بحث مينمايد. 6. (25)و بشّر الذين آمنوا و عملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها: و من تحت أشجارها و مساكنها الأنهار روي أنها نزلت في علي وحمزه و جعفر و عبيدة بن الحارث بي عبدالمطلب. (7) 7. (27)الذين ينقضون عهد الله: المأخوذ عليهم لله بالربوبية و لمحمد صلي الله عليه وآله بالنبوة و لعلي "ع" بالامامة و لشيعتهما بالكرامة من بعد ميثاقه أعكامه و تغليظه و يقطعون ما أمر الله به أن يوصل من الارحام و القرابات أن يتعاهدوهم و يقضوا حقوقهم و أفضل رحم و أوجبهم حقاً رحم محمد صلي الله عليه وآلهفان حقهم بمحمد صلي الله عليه وآله كما أن حق قرابات الانسان بأبيه و امه و محمد أعظم حقاً من أبويه و كذلك حق رحمه أعظم و قطيعته أقطع و أفضح. (8) 9. (31)و علم آدم الاسماء كلها . و بالجمله: أسباب وجود الخلائق و أرباب أنواعها التي بها خلقت و بها قامت و بها رزقت عانها أسماءالله تعالي لأنها تدل علي الله بظهورها في المظاهر دلالة الاسم علي المسمي فان الدلالة كما تكون بالالفاظ كذلك تكون بالوات من غير فرق بينهما فيما يؤول الي المعني و أسماء الله لا تشبه أسماء خلقه و انما أضيفت في الحديث تارة الي المخلوقات كلها لأن كلها مظاهرها التي فيها ظهرت صفاتهاالمتفرقه و اخري الي الأولياء و الأعداء لأنهما مظاهرها التي فيها ظهرت صفاتها مجتمعة أي ظهرت صفات اللطف كلها في الأولياء و الصفات القهر كلها في الأعداء و الي هذا اشير في الحديث القدسي الذي يأتي ذكره في تفسير آيه سجود الملائكه لآدم "ع " من قوله سبحانه: يا آدم هذه أشباح أفضل خلائقي و برياني هذا محمد صلي الله عليه وآلهو .أنا الحميد المحمود في فعالي شققت له اسماً من اسمي و هذا علي و أنا العلي العظيم شققت له اسماً من اسمي، الي آخر ما ذكر من هذا القبيل فان معني الشتقاق في مثل هذا يرجع الي ظهور الصفات و انباء المظهر عن الظاهر فيه أو هما سببان للاشتقاق أو مسببان عنه و انما يقول بالسبية من لم يفهم العينية، و المراد بتعليم آدم الأسماء كلها خلقه من أجزاء مختلفه و قوي متباينه حتي استعد لادراك أنواع المدركات من المعقولات و المحسوسات و المتخيلات و الموهومات و الهامه معرفة ذوات الأشياء و خواصها و أصول العلم و قوانين الصناعات و كيفية آلاتها و تمييز بين أوليا الله و أعدائه فتأتي له بمعرفته ذلك كله مظهريته لأسماء الله الحسني كلها و بلوغه مرتبة أحدية الجمع التي فاق بها سائر أنواع الموجودات ورجوعه الي مقامه الأصلي الذي جاء منه و صار منتخباً لكتاب الله الكبير الذي هو العلم الأكبر كما قال أمير المؤمنين "ع": و فيك انطوي العالم الأكبر. (9) و الي هذا أشير في كلام أهل البيت عليهم السلام في أدعيتهم عليهم السلام بقولهم و بالاسم الذي خلقت به العرش و بالاسم الذي خلقت به الكرسي و بالاسم الذي خلقت به الاروح الي غير ذلك من هذا النمط، و عن مولانا الصادق "ع" نحن و الله الأسما الحسني التي لا يقبل الله من العباد عملاً الا بمعرفتنا و ذلك لأنهم عليهم السلام وسائل معرفة ذاته و وسائط ظهور صفاته و أرباب أنواع مخلوقاته و لا يحصل لأحد العلم بالأسماء كلها الا اذا كان مظهراً لها كلها و لا يكون مظهراً لها كلها الا اذا كان في جبلته استعداد قبول ذلك كله و هو ما ذكرنا فافهم ترشد ان شاء الله. (10) 10.(35)وَ لا تَقربا هذا الشَّجَرَه و في العيون باسناده الي عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت للرضا "ع" يا ابن رسول اللهصلي الله عليه وآلهأخبرني عن الشجرة التي الي أكل منها آدم و حواء ما كانت فقد اختلف الناس فيها فمنهم من يروي أنها الحنطة و منهم من يروي أنها العنب و منهم من يروي أنها شجرة الحسد فقال كل دلك حق قلت فما معني هذه الوجوه علي اختلافها فقال يا أبا الصلت ان شجرة الجنة تحمل أنواعاً و كانت شجرة الحنطة و فيها عنب ليست كشجرة الدنيا و ان آدم لما أكرمه الله تعالي ذكره باسجاده ملائكته له و بادخاله الجنة قال في نفسه هل خلق الله بشراً أفضل مني فعلم الله عزوجل ما وقع في نفسه فناداه ارفع رأسك يا آدم وانظر الي ساق عرشي فرفع آدم رأسه فنظر الي ساق العرش فوجد عليه مكتوباً لا اله الا الله محمد رسول الله و علي بن ابي طالب أميرالمؤمنين و زوجته فاطمة سيدة نساء العالمين و الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة فقال آدم يا رب من هؤلاء فقال عزوجل: هؤلاء من ذريتك و هم خير منك و من جميع خلقي و لولا هم ما خلقتك و لا خلقت الجنة و النار و لا السماء و لا الأرض فاياك أن تنظر اليهم بعين الحسد فأخرجك عن جواري فنظر اليهم بعين الحسد و تمني منزلتهم فتسلط عليه الشيطان حي أكل من الشجرة كما أكل آدم فأخرجهما الله تعالي عن جنته و أهبطهما عن جواره الي الأرض. (11) 11. فَتَلقّي آدمُ مِن رَبهِ كَلَماتٍ فَتابَ عَليهِ انه هُوَ التَّواب الرَّحيمُ و في الكافي عن احدهما عليهما السلام ان الكلمات لا اله الا انت سبحانك اللهم و بحمدك عملت سوء و ظلمت نفسي فاغفرلي و انت خير الغافرين لا اله انت سبحانك اللهم و بحمدك عملت سوء و ظلمت نفسي فغفرلي و ارحمني انك. و في راية: (بحق محمدو علي و فاطمة و الحسن و الحسين)، و في أخري: بحق محمدو آل محمدصلي الله عليه وآله. و في تفسير الامام "ع" زلت من آدم الخطيئة و اعتذر الي ربه عزوجل قال: يا رب تب علي و اقبل معذرتي و اعدني الي مرتبي و ارفع لديك درجي فلقد تبين نقص الخطيئة و ذلها بأعضائي و سائر بدني قال الله عزوجل: فبهم بمحمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين خصوصاً فادعي أجبك الي ملتمسك و أزدك فوق مرادك. فقال آدم: يا رب الهي و قد بلغ عندك من محلهم انك بالتوسل بهم تقبل توبتي و تغفر خطيئتي و انا الذي اسجدت له ملائكتك و ابحته جنتك و زوّجته حواء امتك و أخدمته ملائكتك. قال الله تعالي: يا آدم انما أمرت الملائكة بتعظيمك بالسحود منها و أن أفطنك لدواعي عدوك ابليس حي تحترز منها لكنت قد جعلت ذلك و لكن المعلوم في سابق علمي يجري موافقاً لعلمي فالآن فبهم فادعي لأجيبك فعند ذلك قال آدم: اللهم بجاه محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الطيبين من آلم لما تفضلت بقبول توبتي و غفران زلتي و اعادتي من كراماتك الي ترتبتي فقال الله عزوجل: قد قبلت توبتك و اقبلت برضواني عليك و صرفت آلائي و نعمائي اليك و أعدتك الي مرتبتك من كراماتي و وفرت نصيبك من رحماني فدلك قوله عزو جل (فتلقي آدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم). (12) 1/12.(49)وَ في ذلكُم بَلاءُ مِن رَبكم عَظيمٌ. قال الله تعالي: يابني اسرائيل اذكروا اذ كان البلاء يصرف عن؟ فكم و يخفف بالصلوة علي محمد و آله الطيبين افما تعلمون انكم اذا شاهدتموهم فآمنتم بهم كانت النعمة عليكم اعظم و افضل و فضل الله لديكم اجزل. (13) 2/12.(40) يا بني اسرائيل ولد يعقوب. في العلل عن الصادق "ع" في حديث يعقوب هو ايرائيل و معني اسرائيل عبدالله لأن اسرا هو العبد وايل هو الله. و في رواية اسرا هو القوة و ايل هو الله اذكروا نعنتي التي أنعمت عليكم ان بعثت محمداً و أقررته في مدينتكم و لم أجشمكم الحط والترحال اليه و أوضحت علاماته و الائل صدقه كيلا يشتبه عليكم حاله و أوفوا بعهدي الذي أخذه علي أسلافكم أنبياؤهم و أمروهم أن يؤدوه الي أخلافهم ليؤمنن بمحمد العربي القرشي الهاشمي المبان بالآيات و المؤيد بالمعجزات الذي من آياته علي بن أبي طالب "ع" شقيقه و رفيقه عقله من عقله و عمله من عمله و حلمه من حلمه مؤيد دينه بسيفه أوف بعهدكم الذي أوجبت به لكم نعيم الأبد في دار الكرامة و اياي فارهبون في مخالفة محمدصلي الله عليه وآلهفاني الهادر علي صرف بلاء من يعاديكم علي موافقتي فهم لا يقدرون علي صرف انتقامي عنكم اذا آثرتم مخالفتي، و العياشي عن الصادق "ع" أنه سئل عن هذه الآية فقال أوفوا بولاية علي فرضاً من الله اوف لكم بالجنة. (14) 13. (41)و آمنوا بما أنزلت علي محمد من ذكر نبوته و امامة أخيه و عترته مصدقاً لما معكم فان مثل هذا الذكر في كتابكم و لاتكونوا أول من آمن به لأنهم كانوا أهل كلنظر في معجزاته و العلم بشأنه و المستفتحين به و المبشرين بزمانه. و في تفسير الامام "ع" هؤلاء يهود المديتة جحدوا بنبوة محمدصلي الله عليه وآله و خانوه و قالوا نحن نعلم أن محمداً نبي و أن علياً وصيه ولكن لست انت ذلك و لا هذا و لكن يأتيان تعد وقتنا هذا؟ سنة. و لا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً في المجمع عن الباقر "ع" في هذه الآية أن حي بن اخطب و كعب بن اشرف و آخرين من اليهود كان لهم مأكلة علي اليهود في كل سنة فكر هو ابطلانها بأمر النبي فحرفوا لذلك آيات من التوراية فيها صفته و ذكره فذلك الثمن الذي أريد به في الآية و اياي فاتقون في كتمان أمر محمدصلي الله عليه وآله و أمر وصيه. (15) 14. (42) و لا تلبسوا الحق بالباطل: و لا تخلطوه به بأن تقروا به من وجه و تجحدوه من وجه و تكتموا عطف علي النهي أو نصب باضمار أن الحق من نبوة هذا و امامة هذا و انتم تعلمون أنكم تكتمونه تكابرون علومكم و عقولكم. (16) 15. (43) و اقيموا الصلاة: المكتوبة التي جاء بها محمدصلي الله عليه وآله و أقيموا أيضاً الصلوة علي محمد و آله الطاهرين و آتوا الزكوة من أموالكم اذا وجبت و من أبدانكم اذا لزمت و من معنتكم اذا التمست. (17) 16. (50) و اذ فرقنا بكم البحر و اذكروا اذ جعلنا ماء البحر فرقاً ينقطع بعضه من بعض فأنجيناكم هناك و أغرقنا آل فرعون فرعون وقومه و انتم تنظرون اليهم وهم يغرقون ذلك أن موسي لما انتهي الي البحر أوحي الله اليه قل لبني اسرائل جدوا توحيدي و أقروا بقلوبكم ذكر محمد سيد عبيدي و امائي و اعيدوا علي أنفسكم ولاية علي أخي محمد و آله الطبين و قولو ا اللهم جوزنا علي متن هذا الماء يتحول لكم أرضاً فقال لهم موسي ذلك فقالوا: تورد علينا ما نكرهه و هل فررنا من فرعون الا من خوف الموت وانت تفتحم بنا هذا الماء الغمر تهذه الكلمات و ما يدرينا ما يحدث من هذه علينا. فقال لموسي كالب بن يوحينا و هو علي دابة له وكان ذلك الخليج أربعة فراسخ يا نبي الله: الله أمرك بهذا أن نقوله و ندخل قال: نعم قال: و انت تأمرني به قال: بلي، فوقف وجدد علي نفسه من توحيد الله و نبوة محم صلي الله عليه وآله و ولاية علي و الطيبين من آلهما ما أمره به ثم قال اللهم بجاههم جوزني علي متن هذا الماء ثم أقحم فرسه فركض علي متن الماء و اذا الماء من تحته كأرض لينة حي بلغ آخر الخليج ثم عاد راكضاً ثم قال لبني اسرائيل: يا بني اسرائيل موسي فما هذا الدعاء الا مفتاح أبواب الجنان و تغاليق ابواب انيران و مستنزل الأرزاق و الجالب علي عباد الله و امائه رضا ء الحمن المهيمن الخلاق فأبوا و قالوا نحن لا نسيرالعلي الأرض فأوحي الله الي موسي أن اضرب بعصاك البحر وقل اللهم صل علي محمد و آله الطيبين لما فلقته ففعل بانفلق و ظهرت الأرض الي آخر الخليج فقال موسي ادخلوها قالوا: الأرض و حلة نخاف أن نرسب فيها فقال الله: يا موسي قل اللهم بحق محمد و آله الطيبين جففها فقالهما فأرسل الله عليها ريح الصبا فجفت و ثال موسي: ادخلوها قالوا: يا نبي الله نحن اثنتا عشرة قبيلة بنو اثني عشرأباً فان دخلنا رام كل فريق منا تقدم صاحبه و لا نأمن وثوع الشر بيننا فلو كان لكل فريق منا طريق علي حدة اآمنا مما نخافه فأمر الله موسي أن يضرب الحر بعددهم اثني عشرة ضربة في اثني عشر موضعاً الي جانب ذلك و يقول اللهم بجاه محمد و آله الطيبين بين لنا الأرض وامط الماء عنا فصار فيه تمام اثني عشر طريقاً و حف قرار الأرض بريح الصبا فقال ادخلوها قالوا: كل فريق منا يدخل سكة من هذه السكك لا يدري ما يحدث علي الآخرين فقال الله عزوجل فاضرب كل طود من الماء بين هذه الكك فضرت و قال اللهم بجاه محمد و آله الطيتين لما جعلت في هذه الماء طبقاناً واسعة يري بعضهم بعضاً ثم دخلوها فلما بلغوا آخرها جاء فرعون و قومه فدخل بعضهم فلما دخل آخرهم و هم بالخروج أولهم أمرالله تعالي البحر فانطبث عليهم فغرقوا و اصحاب موسي ينظرون اليهم قال الله عزوجل لبني اسرائيل في عهد محمدصلي الله عليه وآلهاذا كان الله فعل هذا كله بأسلافكم لكرامة محمدصلي الله عليه وآله و دعاء موسي دعاء تقرب بهم فما تعقلون ان عليكم اليمان بمحمد و آله صلي الله عليهم اذ قد شاهدتموه الآن. (18) 17. (51) و اذ واعدنا موسي و قريء وعدنا بغير الف أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده و أنتم ظالمون كان موسي ابن عمران يقول لبني اسرائيل اذا فرّج الله عنكم و أهلك أعدائكم أتيتكم بكتاب من ربكم يشتمل علي أوامره و نواهيه و موافظه و عبرهو أمثاله فلما فرج الله عنهم أمره الله عزوجل أن يأتي للميعاد و يصوم ثلاثين يوماً فلما كان في آخر الأيام استاك قبل الفطر فأوحي الله عزوجل اليه يا موسي أما علمت أن خلوق فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك صم عشراً آخر ولا تستك عند الافطار ففعل ذلك موسي فكان وعد الله عزوجل أن يعطيه الكتاب بعد اربعين ليلة فأعطاه اياه فجاء السامري فشبه علي مستضعفي بني اسرائيل و قال وعدكم موسي أن يرجع اليكم بعد اربعين ليلة و هذه عشرون ليلة عشرون يوماً اربعون ربه و قر اتاكم ربكم اراد أن يريكم أنه قادر علي أن يدعوكم الي نفسه بنفسه و انه لم يبعث موسي لحاجة منه اليه فأظهر لهم العجل الذي كان عمله فقالوا له فكيف يكون العجل الهنا قال لهم انما هذا العجل يكلمكم منه ربكم كما كلم موسي من الشجرة فالاله في العجل كما كان في الشجرة فضلوا بذلك و اضلوا فقال موسي: يا ايها العجل أكان فيك ربنا كنا يزعم هؤلاء فنطق العجل و قال عز ربنا عن أن يكون العجل حاوياً له أو شيء من الشجرة والأمكنة عليه مشتملا لا والله يا موسي و لكن السامري نصب عجلا مؤخره الي حائط و حفر في الجانب الآخر في الأرض و اجلس فيه بعض مردتع فهو الذي وضع فاه علي دبر و تكلم بما تكلم لما قال هذا الهكم و اله موسي يا موسي بن عمران ما خذل هؤلاء بعبادتي و اتخاذي الهاً الا لتهاونهم بالصلوة علي محمد و آله الطيبين و جحودهم لموالاتهم و نبوة النبيصلي الله عليه وآله و وصية الوصي قال الله تعالي: فاذا خذل عبدة العجل بتهاونهم لاصلوة علي محند و علي فما تخافون من الخذلان الأكبر في معاندتكم لهما و ثد شاهدتموها و تبينم آياتهما و دلائلهما. (19) 18. (52) ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون اي عفونا عن أوائلكم عبادتهم العجل لعلكم يا أيها الكائنون في عصر محمدصلي الله عليه وآله من بني اسرائيل تشكرون تلك النعمة علي أسلافكم و عليكم بعدهم و انما عفاالله عزوجل عنهم لأنهم دعوا الله بمحمد و آله صلي الله عليهم وجددوا علي أنفسهم الولايد بمحمد و علي و آلهما الطاهرين فعند ذلك رحمهم و عفا عنهم. (20) 19. (53) و اذ آتينا موسي الكتاب واذكروا اذ أتينا موسي التورية المأخوذ عليكم اليمان به والانثياد لما يوجبه و الفرقان أتيناه أيضاً فرق ما بين الحق والباطل و فرقما بين الحق و المبطل و ذلك انه لما أكرمهم الله بالكتاب و اليمان به أوحي الله الي موسي هذا الكتاب قد أقروا به و قد بقي الفرقان فرق ما بين المؤمنين و الكافرين فجدد عليهم العهد به فاني آليت علي نفسي قسماً حقاً ان لا أتقبل من أحد ايماناً و لا عملا الا به ثال موسي ما هو يا رب قال الله يا موسي 6 تأخد عليهم أن محمداًصلي الله عليه وآله خير انببيين و سيد المرسلين وان أخاه ووصيه علياً خيد الوصيين و أن أولياءه الذين يقيمهم سادة الخلق و ان شيعته المناقدين له و لخلفائه نجوم الفردوس الأعلي و ملوك جنات عدن قال فأخذ عليهم موسي ذلك فمنهم من اعتقره حقاً و منهم من أعطاه بلسانه دون قلبه قال فالفرقان النور المبين الذي كان يلوح علي جبين من آمن بمحمد و علي وعترتهما و شيعتهما و فقد من جبين من أعطي ذلك بلسانه دون قلبه لعلكم تهتدون أي لعلكم تعلمون أن الذي يشرف العبد عند الله هو اعتقاد الوولاية كما تشرف به أسلافكم و قيل أريد بالكتاب التورية و بالفرقان المعجزات الفرقة بين امحق و المبطل في الدهوي و بالاهتداء الهتداء بتدبر الكتاب و التفكر في الآيات. (21) 20. (54) و اذ قال موسي لقومه: و اذكروا يا بني اسرائيل اذ قال موسي لقومه عبدة العجل يا قوم انكم ظلمتم أنفسكم أضررتم بها باتخاذكم العجل فتوبوا الي بارئكم الذي برأكم و صوركم قيل فاعزموا علي التوبة والرجوع الي من خلقكم فاقتلوا أنفسكم يقتل بعضكم بعضاً يقتل من لم يعبد العجل من عبده ذالكم ذلك الثتل خير لكم عند بارئكم لأنه كفارتكم عنو خير من أن تعيشوا في الدنيا ثم تكونوا في النار خالدين فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم قبل توبتكم قبل استفاء القتل لجماعتكم و قبل اتيانه علي كافتكم و .مهلكم للتوبة و استبقاكم للطاعة و ذلك أن موسي أن لما أبطل الله علي يديه أمر العجل فأنطقه لاخبر عن تمويه السامري و أمر موسي "ع " أن يقتل من لم يعبده من عبده تبرأ أكثرهم و قالوا نعبد ووشي بعضهم ببعض فقال...فا وحي الله الي موسي يا موسي اني انما امتحنتهم بذلك لأنهم ما اعتزلوهم لا عبدوا العجمل ولم يهجدوهم و لم يعادوهم علي ذلك قل لهم من دعاالله بمحمدصلي الله عليه وآله يهل عليه قتل المستحقين للقتل بذنوبهم فهل عليهم و لم يجدوا لقتلهم الماً... (22) 21. (56) ثُمَّ بَعثناكُم مِنْ بَعد مَوتِكُم أقول: قيد البعث بالموت لأنه قد يكون عن اغماء و نوم و فيه دلالة و اضحة علي جواز الرجعة التي قال بها أصحابنا نقلا عن أئمتهم و قد احتج بهذه الآية أمير المؤمنين "ع" علي ابن الكواحين أنكرها كما رواه عنه الأصبغ بن نباتة. القمي هذا دليل علي الرجعة في أمة محمدصلي الله عليه وآلهفانه قال: لم يكن في بني اسرائيل شيء الاوفي أمني مثله يعني دليل علي وقوعها لعلكم تشكرون لعل أسلافكم يشكرون الحياة التي فيها يتوبون و يقلعون و الي ربهم ينيبون لم يدم عليهم ذلك الموت فيكون الي النار مصيرهم و هم فيها خالدون . و في العيون: عن الرضا "ع" أنهم السبعون الذين اختارهم موسي و صاروا معه الي الجبل فقالوا به انك قد رأيت الله فأرناه كما رأيته فقال لهم: اني لم أره فقالوا له لن نؤمن لك حي نري الله جهرة و يأتي تمام القصة ان شاء الله تعالي في سورة الأعراف. و في تفسير الامام "ع" أن موسي لما ؤراد أن يأخذ عليهم عهد الفرقان فرق ما بين المحقين و المبطلين لمحمدصلي الله عليه وآلهبنبوته و لعلي و الأئمة عليهمالسلام بامامتهم قالوا: لن نؤمن لك ان هذا أمر ربك حي نري الله عياناً يخبرنا بذلك فأخذتهم الصاعقة معاينة فقال موسي "ع" للباقين الذين لم يصعقوا: أتقبلون و تعرفون والا فأنتم بهؤلاء لاحقون فقالوا لا ندري ما حل بهم فان كانت انما أصابتهم لردهم عليك في أمر محمدصلي الله عليه وآله و علي "ع" فاسئل الله ربك بمحمد و آله أن يحييهم لنسألهم لماذا أصابهم فدعا الله موسي "ع" فأحياهم فسألوهم فقالوا: أصابنا ما أصابنا لآبائنا اعتقاد امامة علي بعد اعتقاد نبوة محمد لقد رأينا بعد موتنا هذا ممالك ربنا من سمواته و حجبه و عرشه و كرسيه و جنانه و نيرانه فما رأينا أنفذ أمراً في جميع الممالك و أعظم سلطاناً من محمد و علي و فاطمه و الحسن و الحسين "ع" و انا لما متنا بهذه الصاعقة ذهبنا الي النيران فناداهم محمد و علي كفوا عن هؤلاء عذابكم فانهم يحيون بمسألة سائل سأل ربنا عزو جل بنا و بآلنا الطيبين قال الله عزوجل لأهل عصر محمد فاذا كان بالدعاء بمحمد و آله الطيبين نشر ظلمة أسلافكم المصعوقين بظلمهم فانمايجب عليكم أم لا تتعرضوا لمثل ما هلكوا به الي أن أحياهم الله. (23) 22. (57) وَ ظَلَّلْنا عَلَيْكُم الغَمامَ لما كنتم في التيه يقيكم من ؟الشمس و برد القمر و أنزلنا عليكم المن الترنجبين كان يسقط علي شجرهم فيتناولونه و السلوي السماني أطيب طير كان يسترسل بهم فيصطادونه كلوا من طيبات ما رزقناكم قال الله تعالي: كلوا. والقمي لما عبر بهم موسسي البحر نزلوا في مفازة فقالوا يا موسي أهلكتنا و أخرجتنا من العمران الي مفازة لا ظل فيها و لا شجر و لا ماء فكانت تجيء بالنهار غمامة تظلهم من الشمس و تنزل عليهم بالليل المن فيأكلونه و لالعشي يجي ء طائر مشوي فيقع علي موائدهم فاذا أكلوا و شبعوا طار عنهم و كان مع موسي حجر يضعه في وسط العسكر ثم يييضربه بعصاه فينفجر منه اثنتا عشرة عيناً فيذهب الماء الي كل سبط و كانوا اثنا عشر سبطاً فلما طال عليهم ملوا و قالوا: يا موسي لن نصبر علي طعام واحد و ما ظلمونا لما بدلوا و غيروا ما به أمروا و لم يفوا بما عليه عوهدوا الأن كفر الكافر لا يقرح في سلطاننا و ممالكنا كما أن ايمان المؤمن لا يزيد في سلطاننا و لكن كانوا أنفسهم يظلمون يضرون بها بكفرهم و تبديلهم. و في الكافي عن الباقر "ع" في قوله عزوجل و ما ظلمونا قال ان الله أعظم و أعز و أجل و أمنع من أن يظلم و لكنه خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه و ولايتنا و لايته حيث يقول انما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا بعني الأئمة. (24) 23. (58) و اذ قلنا واذكروا يا بني اسرائيل اذ قلنا لأسلافكم ادخلوا هذه القرية و هي أريحا من بلاد الشام و ذلك حين خرجوا من التيه فكلوا منها حيث شئتم رغداً واسعاً بلا تعب و ادخلوا الباب باب القرية سجداً مثل الله تعالي علي الباب مصال محمد و علي و أمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك و يجد دوا علي أنفسهم بيعتهما و ذكر موالاتهما و يذكروا العهد والميثاق المأخوذين عليهم اهما و قولوا حطة و قولوا سجودنا لله تعظيماً للمثال و اعتقادنا الولاية حطة لذنوبنا و محو لسيئاتنا نغفر لكم خطاياكم السالفة و نزيل عنكم آثامكم الماضية و قري ء بضم الياء و فتح الفاء و سنزيد المحسينن من لم يقارف منكم الذنب و ثبت علي عهد الولاية ثواباً. (25) 24. (60) و اذا استسقي موسي لقومه فقلنا اضرب بعصاك فاتفجرت منه اثنتا عشرة عيناً فضربه بها داعياً بمحمد و آله الطاهرين الطيبين فانفجرت. (26) 1/25. (63) و اذْ اخذنا واذكروا اذ اخذنا ميثاقكم عهودكم ان تعملوا بمافي التورية و ما في القرآن الذي اعطيته موسي مع الكتاب و تقروا بما فيه من نبوة محمدصلي الله عليه وآله و وصية علي و الطيبين من ذريتهما و ان تؤدوه الي اخلافكم قرناً بعد قرن فأبيتم قبول ذلك و استكبرتموه و رفعنا فوقكم الطور الجبل امرنا جبرائيل ان يقطع من جبل فلسطين قطعة علي قدر معسكر اسلافكم فرسخاً في...(27) 2/25. (67) و اذ قال موسي: و اذكروا اذ قال موسي لقومه، ان الله يأمركم أن تذبحوا بقرة تضربون بعضها هذاالمقتول بين اظهركم ليقوم حياً سوياً باذن الله عزوجل و يخبركم بقاتله و ذلك حين القي القتيل بين اظهركم فالزم موسي أهل القبيلة بأمر الله ان يحلف خمسون من اماثلهمبالله القوي الشديد اله بني اسرائيل مفضل محمد و آله الطيبين علي البرايا اجمعين انا ما قتلناه ولا علمنا له قاتلاً فان حلفوا بذلك غرموا دية المقتول و ان نكلوا نصوا علي القاتل او أقر القاتل فيقاد منه و ان لم يفعلوا حبسوا في محبس ضنك الي ان يحلفوا او يقروا او يشهدوا علي القاتل و كان السبب ان امراة حسناء ذات جمال و خلق كامل و فضل بارع و نسب شريف و ستر ثخين كثر خطابها و كان لها بنو اعمام ثلاثة فرضيت بأفضلهم علماً واصخنهم ستراً وارادت التزويج به فاشتد حسد ابني عمه الآخرين له و غبطاه عليها لايثارها اياه فعمدا الي ابن عمها المرضي فأخذاه الي دعوتهما ثم قتلاه و حملاه الي محلة تشتمل علي اكثر قبيلة من بني اسرائيل فألقياه بين اظهرهم ليلا فلما اصبحوا و جدوا القتيل هماك فعرف حاله فجاء ابنا عمه القاتلان له فمزقا علي انفسهما وحثيا التراب علي زؤوسهما و استعديا عليهم فأحضرهم موسي و سألهم فأنكروا ان يكونوا قتلوه و علموا قاتله فقال: فحكم الله عزوجل علي من فعل هذه الحادثة ما عرفتموه فالتزموه فقالوا يا موسي اي نفع في ايماننا اذا لم تدرء عنا الغرامة الثقيلة ام اي نفع في غرامتنا اذا لم تدرأ عنا الايمان. فقال موسي "ع": كل النفع في طاعة الله والائتمار لأمره و الانتهاء عما الهي عنه فقالوا: يا نبي الله غرم ثقيل و لا جناية لنا و ايمان غليظة و لا حق في رقابنا لو ان الله عزوجل عرفنا قاتله بعينه و كفانا مؤونته فادع لنا ربك أن يبين لنا هذا القاتل لينزل به ما يستحقه من العذاب و ينكشف أمده لذوي الألباب. فقال موسي "ع" ان الله قد بين ما أحكم به في عذا فليس لي ان اقترح عليه غير ما حكم و لا اعترض عليه فيما امر الاتون أنه لما حرم العمل في يوم السبت و حرم لحم الجمل لم يكن لنا ان نقترح عليه ان نغير ما حكم به علينا من ذلك بل علينا ان نسلم حكمه و نلتزم ما الزمناه و هم ب.ن يحكم عليهم بالذي كان سحكم به علي غيرهم في مثل حادثتهم فأوحي الله عزوجل اليه: يا موسي أجبهم الي ما اقترحوا و سلني ان أبين لهم القاتل ليقتل و يسلم غيره من التهمة و الغرامة فاني انما أريد باجابتهم الي ما اقترحوا توسعة الرزبق علي رجل من خيار امتك دينه الصلوة علي محمد و آله الطيبين و التفضيل لمحمدصلي الله عليه وآله و علي بعده علي سائر البرايا و أغنيه في الدنيا في هذه القضية ليكون بعض ثوابه عن تعظيمه لمحمدصلي الله عليه وآله فقال موسي: يا رب بين لنا قاتله فأوحي لله عزوجل اليه قل لبني اسرائيل أن الله يبين لكم ذلك بأن يأمركم أن تذبحوا بقرة فتضربوا ببعضها المقتول فيحيي فتسلمون لرب العالمين ذلك والافكفوا عن المسألة و التزموا ظاهر حكمي فذلك ما حكي الله عزوجل و اذ قال موسي لقومه ان الله يأمركم أي سيأمركم أن تذبحوا بقرة ان أردتم علي القاتل. (28) 26. (73) فقلنا اضربوه ببعضها وفي تفسير الامام "ع" أخذوا قطعة و هي عجر الذنب الذي منه خلق الن آدم و عليه يركب اذا أعيد خلقاً جديداً فضربوا بها و قالوا: اللهم بجاه محمد و علي و آله الطيبين لما أحييت هذا الميت و انطقته ليخبر عن قاتله فقام سالماً سوياً قال: يا نبي الله بقتلي هذان أبناء عمي حسداني علي بنت عمي فقتلاني و القياني في محلة هؤلاء ليأخذا ديتي فأخذ موسي الجلين فقتلاهما. و في رواية القمي: قتلي ابن عمي فلان بن فلان الذي جاء به. كذلك يحي الله الموتي في الدنيا و الآخرة كما أحيي الميت بملاقاة مست آخر له أما في الدنيا فيلاقي ماء الرجل ماء المرأة فيحيي الله الذي كان في الأصلاب و الأرحام حياً و اما في الآخرة فان الله عزوجل ينزل بين نفخي الصور بعد ما ينفخ المفخة الأولي من دوين السماء من البحر المسجور المملوالذي قال الله و البحر الأموات البالية فينبتون من الأرض و يحيون و يريكم آياته سوي هذه من الدلالات علي التوحيد و نبوة موسي و فضل محمد و آله عليهم السلام علي سائر خلق الله أجمعين لعلكم تعقلون و تتفكرون أن الله الذي يفعل هذه العجائب لا يأمر الخلق الا بالحكمة و لا يختار محمداً و آله عليهم السلام الا لأنهم أفضل أولي الألباب و قيل لكي يكمل عقلكم و تعلموا أن من قدر علي احياء نفس قدر علي احياء الأنفس كلها. و في تفسير الامام "ع" أن المقتول المنشور توسل الي الله سبحانه بمحمد و آله أن يبقيه في الدنيا متمتعاً بابنة عمه و سخزي أعداءه و يرزقه رزقاً كثيراً طيباً فوهبه الله له سبعين سنة بعد أن كان قد مضي عليه ستون سنة قبل قتله صحيحةحواسه فيها قوية شهواته فتمتع بحلال الدنيا و عاش لم يفارقها و لم تفارقه و ماتا جميعاً معاً و صار الي الجنة وكانا زوجين فيها ناعمين و ان أصحاب البقرة ضجوا الي موسي و قالوا افتقرت القصبيه و انلحنا بلجاجنا عن قليلنا و كثيرنا فارشدهم موسي "ع" الي التوسل بنينا و آله عليهم السلام فاوحي الله اليه ليذهب رؤساؤهم الي خربة بني فلان و يكشفوا عن موضع كذا و يستخرجوا ما هناك فانه عششرة آلاف آلف دينار ليردوا علي كل من دفع في ثمن هذه البقرة ما دفع لتعود احوالهم علي ما كانت علي قدر ما دفع كل واحد منهم في هذه المحنة كذا في نسخة من الامام عليه السلام ليتضاعف اموالهم جزاء علي توسلهم بمحمد و آله عليهم السلام و اعتقادهم لتفضيلهم. (29) 27. (81) بلي من كسب سيئة و أحاطت به خطيئته و قري ء خطيئاته بالجمع قيل أي استولت عليه و شملت جملة أحواله حي صار كالمحاط بها لا يخرج عنها شيء من جوانبه. و في تفسير الامام "ع" السيئة المحيطة به أن تخرجه عن جملة دين الله و تنزعه عن ولاية الله و تؤمنه من سخط الله و هي الشرك بالله و الكفر به و بنبوة محمدصلي الله عليه وآلهو ولاية علي "ع" و خلفائه و كل واحدة من هذه سيئة تحيط به أي تحيط بأعمال فتبطلها و تمحقها، قيل و بحقيق ذلك ان من اذنب ذنباً و لم يقلع عنه استجره الي معاودة مثله و الانهماك فيه و ارتكاب ما هو أكبر منه حي يستولي عليه الذنوب و تأخذ بمجامع قلبه فيصير بطبعه مائلا الي المعاصي مستحسناً اياها معتقداً أن لا لذة سواها مبغضاً لمن يمنعه عنها مكذباً لمن ينصحه فيها كما قال الله تعالي ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوؤي أن كذبوا بآيات الله فأولئك عاملوا هذه السيئة المحيطة أصحاب النار هم فيها خالدون لأن نياتهم في الدنيا ان لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبداً فبالنيات خلدوا كذا في الكافي عن الصادق "ع". و في التوحيد عن الكاظم "ع" لا يخلد الله في النار الا أهل الكفر والجحود و أهل الضلال و الشرك. و في الكافي عن أحدهما عليهما السلام قال: اذا جحدوا امامة أمير المؤمنين "ع" فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون. (30) 28. (82) والذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون 29. (83) و اذ أخذنا و اذكروا اذا أخذنا ميثاق بني اسرائيل عهدهم المؤكد عليهم. أقول: و هو جار في أخلافهم لما أي اليهم أسلافهم قرناً بعد قرن و جار في هذه الامة أيضاً كما يأتي بيانه في ذي القربي لا تعبدون و قري ء بالياء الا الله لا تشبهوه بخلقه و لا توروا في حكمه و لا تعملوا ما يراد به .جهة تريدون به وجه غيره، قال قال رسول الله "ص": من شغلته عبادة الله عن مسألته أعطاه أفضل ما يعطي السائلين. و قال الصادق "ع": ما أنعم الله علي عبد أجل من أن لا يكون في قلبه مع الله غيره و بالوالدين احساناً و أن تحسنوا بهما احساناً مكافأة عن انعامهما عليهم و احسانهما اليهم و احتمال المكروه الغليظ فيهم لترفيههم. و في الكافي سئل الصادق "ع" ما هذا الاحسان قال: أن تحسن صحبتهما و أن لا تكلفهما أن يسألاك شيئاً مما يحتاجان اليه و ان كانا مستغنين أليس الله يقول: (لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون). و في تفسير الامام "ع" قال رسول اللهصلي الله عليه وآله أفضل والديكم و أحقهما و قال علي بن أبي طالب "ع" سمعت رسول الله"ص" يقول : أنا و علي أبوا هذه الامة و لحقنا عليهم أعظم من حق أبوي ولادتهم فانا ننقدهم ان أطاعونا من النار الي دار القرار تلحقهم من العبودية بخيار الأحرار. أقول: و لهذه الأبوة صار المؤمنون أخوة كما قال الله عزوجل انما المؤمنون اخوة و ذي القربي و أن تحسنوا بقراباتهما لكرامتهما و قال أيضاً: هم قراباتك من أبيك و أمك قيل لك اعرف حقهم كما أخذ العهد به علي بني اسرائيل و أخذ عليكم معاشر امة محمدصلي الله عليه وآله بمعرفة حق قرابات محمد الذين هم الأئمة بعده و من يليهم بعد من خيار أهل دينهم قال رسول اللهصلي الله عليه وآله من رعي حق قرابات أبوية أعطي في الجنة ألف الف درجة ثم فسر الدرجات ثم قال و من رعي حقب قربي محمد و علي أوتي من فضائل الدرجات و زيادة المثوبات علي قدر زيادة فضل محمدصلي الله عليه وآله و علي "ع" علي أبوي نسبه و اليتامي الذين فقدوا آباءهم الكافين لهم أمورهم السائقين اليهم قوتهم و غذائهم المصلحين لهم معاشهم قال "ع": و أشد من يتم هذا اليتيم من يتم عن امامه و لا يقدر عي الوصول اليه و لا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه الا فمن كان من شيعتنا عالماً بعلومنا و هذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره ألا فمن هداه و ارشده و علمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلي حدثني بذلك أبي عن ابائه عن رسول اللهصلي الله عليه وآله.(31) 30. (87) و لقد آتينا موسي الكتاب: التورية المشتملة علي أحكامنا و علي ذكر فضل محمدصلي الله عليه وآله و أهل بيته و امامة علي "ع" و خلفائه بعده و شرف أحوال المسلمين له وسوء أحوال المنافقين عليه و قفينا من بعده بالرسل جعلنا رسولا في اثر رسول و آتينا عيسي ابن مريم البينات أعطيناه الآيات الواضحات كأحياء الموتي و ابراء الأكمه و الأبرص و الأنباء بما يأكلون و ما يدخرون في بيوتهم و أيدناه بروح القدس و قري ء مخففاً و هو جبرائيل و ذلك حين رفعه من روزنة بيته الي السماء و القي شبهه علي من رام قتله فقتل بدلا منه و قيل هو المسيح. أقول: و في رواية أخري أنه القي شبهه علي رجل من خواصه اثر حيوته علي حيوة نفسه كما يأتي. و القي عن الباقر "ع" شبهة علي رجل من خواصه ليقتل فيكون معه في درجته كما يأتي في سورة آل عمران ان شاءالله. أفكلما جاءكم أيها اليهود رسول بما لا تهوي أنفسكم أخذ عهودكم و مواثيقكم بما لا تجبون من اتباع النبيصلي الله عليه وآله و بذل الطاعة لأولياء الله استكبرتم علي الايمان و الاتباع ففريقاً كذبتم كموسي و عيسي و فريقاً تقتلون قتل أسلافكم زكريا و يحيي و انتم ربتم قتل محمد و علي عليهم السلام فخيب الله سعيكم ورد كيدكم في نحوركم فمعني تقتلون قتلتم كما تقول لمن توبخه ويلك لم تكذب و لا تريد ما يفعله بعد و انما تريد لم فعلت و انت عليه موطن ثم قال "ع":و لقد رامت الفجرة الكفرة ليلة العقبة قتل رسول اللهصلي الله عليه وآله علي العقبة ورام من بقي من مردة المنافقين بالمدينة قتل علي بي ابي طالب صلوات الله عليه فما قدروا علي مغالبة ربهم حملهم علي ذلك حسدهم لرسول اللهصلي الله عليه وآله في علي لما فخم أمره و عظم شأنه ثم ذكر القصة بطولها و سيأتي ذكر ملخصها من طريق آخر من المجمع في سورة التوبة ان شاءالله. (32) والعياشي عن الباقر "ع" قال: ضرب الله مثلا لأمة محمدصلي الله عليه وآله فقال لهم: فان جاء كم محمدصلي الله عليه وآله بما لا تهمي أنفسكم بموالاة علي استكبرتم ففريقاً من آل محمدصلي الله عليه وآله كذبتم و فريقاً تتقتلون قال: فذلك تفسيرها في الباطن. 31. (88) وَ قالوُا قُلوُبُنا غُلفٌ: أي أوعية للخير والعلوم قد أحاطت بها و اشتملت عليها ثم هي مع ذلك لا نعرف لك يا محمدصلي الله عليه وآله فضلا مذكوراً في شيء من كتب الله و لا علي لسان احد من أنبياء الله فرد الله عليهم بقوله: بل لعنهم الله بكفرهم أبعدهم من الخير فقليلاً ما يؤمنون يعني فايماناً قليلاً يؤمنون ببعض ما أنزل الله يكفرون ببعض قال "ع" و اذا قريء غلف فانهم قالوا قلوبنا في غطاء فلانهم كلامك و حديثك كما قال الله تعالي و قالوا بقلوبنا في أكنة مما تدعونا اليه و في آذاننا وقر و من بيننا و بينك حجاب قال: و كلتا القراءتين حق و قد قالوا بهذا و هذا جميعاً. (33) 32. (89) و لما جاءهم يعني اليهود كتاب من عند الله القرآن مصدق لما معهم من التورية التي بين فيها أن محمداً الأمي من ولد اسماعيل المؤيد بخير خلق الله بعده علي ولي الله و كانوا من قبل ان ظهر محمد بالرسالة يستفتحون يسألون الله الفتح و الظفر علي الذين كفروا من أعدائهم و كان الله يعتح لهم و ينصرهم فلما جاءهم ما عرفوا من نعت محمد و صفته كفروا به جحدوا نبوته حسداً له و بعياً عليه فلعنة الله علي الكافرين. في الكافي و العياشي عن الصادق "ع" أنه قال: في هذه الآية كانت اليهود تجد في كتبها أن مهاجر محمدصلي الله عليه وآله ما بين عير و أحد فخرجوا يطلبون اموضع فمروا بجبل يسمي جبيل و بجبل يسمي حداد فقالوا حداد واحد سواء فتفرقوا عنده فنزل بعضهم بتيماء و بعضهم بفدك و بعضهم بخيبر فاشتاق الذين بتيماء الي بعض اخوانهم فمر بهم أعرابي من قيس فتكاروا منه و قال: أمر بكم ما بين اليهود فلما ظهر محمدصلي الله عليه وآله حسدوه اذ كان من العرب و كذبوه ثم قال رسول اللهصلي الله عليه وآله هذه نصرة الله تعالي لليهود علي المشركين بذكرهم لمحمد و آله ألا فاذكروا يا أمة محمدصلي الله عليه وآله محمداً و آله عند نوائبكم و شدائدكم لينصرن الله له ملائكتكم علي القمي انَّهانزلت في اليهود الذين قالوا لرسول اللهصلي الله عليه وآله لو كان الملك الذي يأتيك ميكائيل لآمنا بك فانه ملك الرحمة هو صديقنا و جبرائيل ملك العذاب و هو عدونا. و في تفسير الامام "ع" ان الله ذم اليهود في بغضهم لجبرائيل الذي كان ينفذ قضاء الله فيما يكرهون كدفعه عن بخت نصر ان يقتله دانيال "ع" من غير ذنب جني بخت نصر حتي بلغ كتاب الله في اليهود أجله و حل بهم ما جري في سابق علمه و ذمهم ايضاً و ذم النواصب في بغضهم لجبرائيل و ميكائيل و ملائكة الله النازلين لتأييد علي بن ابي طالب "ع" علي الكافرين حتي أذلهم بسيفه الصارم. و فيه و في الاحتجاج قال ابو محمد قال جابربن عبدالله لما قدم النبي "ص" المدينة اتوه بعبدالله بن صوريا غلام اعود يهودي تزعم اليهود انه اعلم يهودي بكتاب الله و علوم انبيائه فسأله عن اشياء فأجابه عنها رسول اللهصلي الله عليه وآله بما لم يجد الي انكار شي ء منه سبيلا الي أن قال بقيت خصلة ان قلتها آمنت بك و اتبعتك أي ملك يأتيك بما تقوله عن الله قال جبرائيل: قال ابن صوريا ذلك عدونا من بين الملائكة ينزل لالقتل و الشدةو الحرب و رسولنا ميكائيل يأتي بالسرور و الرخاء فلو كان ميكائيل هو الذي يأتيك آمنا بك و ميكائيل كان يشد ملكنا و جبرائيل كان يهلك ملكنا فهو عدونا قال فقال له رسول اللهصلي الله عليه وآله: و يحك أجهلت أمر الله و ماذنب جبرائيل ان أطاع الله فيما يريده بكم أرأيتم الآباء و الأمهات اذاأوجروا الأولاد الدواء الكريهة لمصالحهم يجب أن يتخذهم أولادهم اعداء من أجل ذلك لا ولكنكم بالله جاهلون و عن حكمه غافلون اشهد ان جبرائيل و ميكائيل بأمر الله عاملان و له مطيعان و انه لا يعادي أحدهما الا من عادي الآخر و انه من زعم اله يحب أحدهما و يبغض الآخر فقد كذب و كذلك محمد رسول الله "ص" و علي اخوان فمن أحبهما فهو من أولياء الله و من أبغضها فهو من أعداء الله و من ابغض أحدهما و زعم أنه يحب الآخر فقد كذب و هما منه بريئان و الله تعالي و ملائكته و خيار خلقه منه براء. قال الامام "ع": فقال له سلمان الفارسي "رض" فما بدو عداوته لكم قال نعم يا سلمان عادانا مراراً كثيرة و كان من اشد ذلك علينا ان الله أنزل علي أنبيائه: أن البيت المقدس يخرب علي يد رجل يقال له بخت نضر و في زمانه أخبرنا باخبر الذي يخرب به و الله يحدث الأمر بعد الأمر فيمحوا ما يشاء و يثبت ما يشاء فلما بلغنا ذلك الخبر الذي يكون فيه هلاك بيت المقدس بعض أوائلنا رجلاً من أقوياء بني اسرائيل و أفاضلهم كان يعد من أنبيائهم يقال له دانيال في طلب بخت نصر ليقتله فحمل معه وقرة مال لينفقه في ذلك فلما النطلق في طلبه لقيه ببابل. 33. (90) بئس مااشتروا به أنفسهم: ذم الله اليهود و عاب فعلهم في كفرهم بمحمدصلي الله عليه وآله يعني اشتروا انفسهم بالهدايا و الفضول التي كانت تصل اليهم و كان الله امرهم بشرائها من الله بطاعتهم له ليجعل لمانفسهمو الانتفاع بها دائماً في نعيم الآخرة فلم يشتروها بل اشتروها بما انفقوه في عداوة رسول الله ليبقي لهم عزهم في الدنيا و رئاستهم علي الجهال و ينالوا المحرمات و اصابوا الفضولات من السفلة و صرفوهم عن سبيل الرشاد و وقفوهم علي طريق الضلالات أن يكفروا بما أنزل الله علي موسي من تصديق محمد "ص" بغياً لبغيهم و حسدهم أن يكفروا بما أنزل الله علي موسي من تصديق محمدصلي الله عليه وآله بغياً لبغيهم و حسدهم أن ينرل الله وقري ء مخففاً من فضله علي من يشاء من عباده يعني تنزيل القرآن علي محمد الذي ابان فيه نبوته و اظهر به آيته و معجزته و فضائل اهل بيته. و في الكافي و العياشي عن الباقر"ع" قال: بما انزل الله في علي بغياً. فباء و بغضب علي غضب يعني رجعوا و عليهم الغضب من الله في اثر عضب فالغضب الأول حين كذبوا بعيسي بن مريم فجعلهم قردة خاسئين دلعنهم علي لسان عيسي و الغضب الثاني حين كذبوا بمحمدصلي الله عليه وآله فسلط عليهم سيوف أصحابه حتي ذللهم بها فاما دخلوا في الاسلام طائعين و اما اعطوا الجزية صاغرين. قال اميرالمؤمنين "ع" سمعت رسول اللهصلي الله عليه وآله يقول من سئل عن علم فكتمه حيث يجب اظهاره و يزول عنه التقيه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار و للكافرين عذاب مهين يعني لهم اظهر لينبيء عن السبب كذا قيل و له نظائر كثيرة في القرآن. (34) 34. (97) قل من كان عدواً لجبريل: و قري ء بفتح الجيم و كسر الراء من غير همز و بفتحهما مهموزاً بياء بعد الهمزة و بغير ياء فانه فان جبرائيل نزله نزل القرآن علي قلبك يا محمد و هذا كقوله سبحانه نزل به الروح الأمين علي قلبك باذن الله بأمره مصدقاً بين يديه من كتب الله و هدي من الضلالة و بشري للمؤمنين بنبوة محمدصلي الله عليه وآله و ولاية علي صلوات الله عليه و من بعده من الأئية عليهم السلام بأنهم أولياء الله حقاً قال شيعة محمدصلي الله عليه وآله و علي "ع" و من تبعهم من أخلافهم و ذراريهم. (35) 35. (98) من كان عدواً لله: بأن يخالفه عناداً لأنعامه علي المقربين من عباده وملائكبه المبعوثين لنصرتهم و رسله المخبرين عن فضلهم الداعين الي متاتعتهم و جبريل و ميكال خصوصاً وقريء بغير همزة و لا ياء و بهمزة من غير ياء فان الله عدو للكافرين بهم و ذلك قول من قال من النصاب لما قال النبيصلي الله عليه وآله في علي "ع": جبرائيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره و اسرافيل من خلفه و ملك الموت امامه و الله تعالي من فوق عرشه ناظر بالرضوان اليه ناصره قال بعض المصاب انا أبرأ من الله و جبرائيل و ميكائيل و الملائكة الذين حالهم مع علي ما قاله محمدصلي الله عليه وآله فقال الله من كان عدواً لهؤلاء تعصباً علي علي فان الله يفعل بهم مايفعل العدو. غلاماً ضعيفاً مسكيناً ليس له قوة فأخذه صاحبنا ليقتله فدفع عنه جبرائيل و قال لصاحبنا ان كان ربكم هو الذي امر بهلاككم فانه لا يسلطك عليه و ان لم يكن هذا فعلي اي شيء تقتله فصدقه صاحبنا وتركه و رجع الينا فأخبرنا بذلك و قوي بخت نصر و ملك و غرانا و خرب تيت المقدس فلهذا نتخذه عدواً و ميكائيل عدو لجبرائيل. فقال سليمان: يا ابن صوريا بهذا العقل المسلوك به غير سبيله ضللتم أرأيتم أوائلكم كيف بعثوا من يقتل بخت نصر و قد أخبر الله تعالي في كتبه علي ألسنة رسله انه يملك و يخرب بيت المقدس أرادوا بذلك تكذيب انبياء الله في خبرهم و اتهموهم في اخبارهم أو صدقوهم في الخبر عن الله و مع ذلك ارادوا مغالبة الله هل كان هؤلاء و من وجهوه الا كفاراً بالله واي عداوة يجوزان يعتقد لجبرائيل و هو يصده عن مغالبة الله عزوجل و ينهي عن تكذيب خبر الله تعالي فقال ابن صوريا قد كان الله اخبر بذلك علي ألسن أنبيائه و لكنه يمحو ما يشاء و يثبت. قال سلمان: فاذاً لا تثقوا بشي ء مما في التورية من الأخبار عما مضي و ما يستأنف فان الله يمحو ما يشاء و يثبت و اذاً لعل الله قد كان عزل موسي و هارون عن النبوة و ابطلا في دعواهما لأن الله يمحو ما يشاء و يثبت و لعل كل ما أخبراكم أنه يكون ما أخبراكم أنه لا يكون يكون و كذالك ما أخبراكم عما كان لعله لم يكن و ما أخبراكم أنه لم يكن لعله كان و لعل ما وعده من الثواب يمحوه و لعل ما توعده به من العقاب يمحوه فانه يمحو ما يشاء و يثبت و انكم جعلتم معني سمحو الله ما يشاء و يثبت فلدلك كنتم انتم بالله كافرون و لأخباره عن الغيوب مكذبون و عن دين الله منسلخون ثم ثال سلمان فأني أشهد ان من كان عدواً لجبرائيل فانه عدو لميكائيل و انهما جميعاً عدوان لمن عاداهما سلمان لمن سالمهما فأنزل الله تعالي عند ذلك موافقاً لقول سلمان قل من كان عدواً لجبرائيل الآية. (36) 36. (99) و لقد أنزلنا اليك آيات بينات: دالات علي صدقك في نبوتك و امامة علي "ع" أخيك موضحات عن كفر من شك فيكما و ما يكفر بها الا الفاسقون الخارجون عن دين الله و طاعته من اليهود و الكاذبين من النواصب المتسمين بالمسلمين. (37) 37. (100) أو كلما عاهدواو اثقوا و عاقدوا عهداً ليكونن لمحمدصلي الله عليه وآله طائعين و لعلي "ع" بعده مؤتمرين و الي أمره صائرين نبذه نبذ العهد فريق منهم و خالفه بل أكثرهم بل اكثر هؤلاء اليهود و النواصب لا بؤمنون في مستقبل أعمارهم لا يرعون و لا يتوبون مع مشاهدتهم الآيات و معاينتهم الدلالات. (38) 38. (101) وَ لَمّا جاءَهُم رَسول مِن عِندَ اللَّه مُصَدِّق لِمّا مَعَهُم قال: قال الصادق "ع" و لما جاءهم جاء اليهود و من يليهم من النواصب كتاب من عند الله القرآن مشتملا علي وصف محمد و علي و ايجاب ولايتهما و ولاية أوليائهما و عداوة أعدائهما. أقول: انما فسر الرسول بالكتاب لاستلزامه اياه دون العكس وليوافق ما سبق في نظيره و لموافقة المنبوذ. نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله التورية و سائر كتب أنبيائه وراء ظهورهم تركوا العمل بما فيها حسداً لمحمدصلي الله عليه وآله علي نبوته و لعلي "ع" علي وصيته و جحدوا علي ما وقفوا عليه من فضائلهما كأنهم لا يعلمون فعلوا فعل من لا يعلم مع عليهم بأنه حق. (39) 39. (102) واتبعوا ما تتلوا الشياطين ما يقرؤه كفرة الشياطين من السحر و النير نجات علي ملك سليمان علي عهده و زعموا ان سليمان كان كافراً ساحراً ماهراً به و بذلك السحر و النير نجات نال ما نال و ملك ما ملك و قدر و قالوا و نحن ايضاً به نظهر العجائب حتي ينقاد لنا الناس و نستغني عن الانقياد لمحمدصلي الله عليه وآله و علي "ع". (40) 40. (105) ما يَوَدُّ الذّينَ كَفَروا مِن أهل الكِتابِ و لا المُشركينَ أنْ يُنَزِلَ عَلَيكُم مَن خَيْرِ مِنْ رِبِّكُمْ آية بينة و حجة معجزة لنبوة محمدصلي الله عليه وآله و شرفه و شرف أهل بيته و الله يختص برحمته توفيقه لدين الاسلام و موالاة محمدصلي الله عليه وآله و علي "ع" من يشاء و في المجمع عن اميرالمؤمنين والباقر عليهما السلام يعني بيبوته و الله ذو الفضل العظيم يعني علي من وفقه لدينه و موالاتهما. (41) 41. (109) وَدَّ كَثيرٌمِنْ أهلَ الْكتابِ لَوْ يَرُدّونَكُمْ مِنْ بَعد ايمَانِكُم كُفّاراً بما يوردونه عليكم من الشبه حسداً لكم بأن أكرمكم بمحمدصلي الله عليه وآله و علي و آلهما الطيبين من عند أنفسكم، قيل أي تمنوا ذلك من عند أنفسهم من بعدما تبين لهم الحق بالمعجزات الدالات علي صدق محمدصلي الله عليه وآله و فضل علي و آلهما عليهم السلام قيل و بالنعوت المذكورة في التورة فاعفوا و اصفحوا عن جهلهم و قابلوهم بحجج الله و ادفعوا بها أباطيلهم قيل العفو ترك عقوبة الذنب والصفح ترك تصريبه حتي يأتي الله بأمره فيهم بالقتل يوم فتح مكة ان الله علي كل شي ء قدير. (42) 42. (124) وَ اِذَا ابْتَلي اِبْراهيمَ رَبَّه بِكلماتٍ فاتْمَهُن قال انّي جاعِلُك لِلنّاس اِماماً قالَ وَ مَن ذُريتي قال لا يَنالُ عَهدي الظالمين. القمي: هو ما ابتلاه به مما رآه في نومه من ذبح ولده فاتمها ابراهيم "ع" و عزم عليها و سلم فلما عزم قال تبارك و تعالي ثواباً لماصدق و سلم و عمل بما أمره الله اني جاعلك للناس اماماً فقال ابراهيم و من ذريتي قال جل جلاله لا ينال عهدي الظالمين أي لا يكون بعهدي امام ظالم ثم أنزل عليه الحنيفة و هي الطهارة و هي عشرة أشياء خمسة في الرأس و خمسد في البدن فاما التي في الرأس فأخذ الشارب و اعفاء اللحي و طم الشعر والسواك و الخلال و اما التي في البدن فحلق الشعرمن البدن و الختان و قلم الأظفار و الغسل من الجناة و الطهور بالماء فهذه الحنيفية الطاهرة التي جاء بها ابراهيم "ع" فلم تنسخ و لا تنسخ الي يوم القيامة. و في الخصال عن الصادق "ع" قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه و هو أنه قال يا رب أسألك بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم الا تبت علي فتاب عليه انه هو التواب الرحيم فقيل له يا بن رسول الله فما يعني بقوله عزو جل: فأتمهن قال يعني اتمهن الي القائم اثني عشر اماماً تسعة من ولد الحسين عليهم السلام. و العياشي مضمراً قال: اتمهن بمحمد و علي والأئمة من ولد علي عليهم السلام قال و قال ابراهيم: يا رب فعجل بمحمد و علي ما وعدتني فيهما و عجل بنصرك لهما. (43) 43. (138) صبغة الله صبغنا الله صبغة و هي فطرة الله التي فطر الناس عليها و فسرها الصادق "ع" بالاسلام كما في الكافي و رواه العياشي و عنه هي صبغ المؤمنين بالولاية في الميثاق و قيل سمي صبغة لأنه ظهر عليهم أثره ظهور الصبغ علي المصبوغ و تداخل قلوبهم تداخل الصبغ الثوب أو للمشاركة فان النصاري كانوا يغيمون أولادهم في ماء أصفر يسمونه المعمودية و يقولون هو تطهير لهم و به تحقق نصراليتهم و من أحسن من الله صبغة لا صبغة احسن من صبغته و نحن له عابدون تعريض بهم أي لا نشرك به كشرككم. (44) 44. (140)أمْ تَقُولونَ و قري ء بالياء إنَّ اِبراهيم و اِسْماعيلَ وَ اِسحاقَ وَ يَعقوبَ و الأسباطَ كانُوا هُوداً أوْ نَصاري قُل أَأَنْتُم أعلمُ أمِ اللَّه قد نفي الله عزوجل عن ابراهيم اليهودية و النصرانية بقوله سبحانه ما كان ابراهيم يهودياً و لا نصرانياً و من أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله قيل يعني لا أحد أظلم من أهل الكتاب حيث كتموا شهادة الله لابراهيم بالحنيفية و البراءة من اليهودية و النصرانية أو منا لو كتمنا هذه الشهادة و فيه تعريض بكتمانهم شهادة الله لمحمدصلي الله عليه وآله بالنبوة و لعلي "ع" بالوصاية في كتبهم و غيرها و ما الله بغافل عما تعلمون و قري ء بالياء و عيدلهم. (45) 45. (143) وكذلك جعلناكم أمة القمي يعني أئمة وسطاً قال أي عدلا واسطة بين الرسول و الناس. أقول: فالخطاب للمعصومين عليهم السلام خاصة لتكونوا شهداء علي الناس يعني يوم القيامة و يكون الرسول عليكم شهيداً في الكافي و العياشي عن الباقر "ع" نحن الأمة الوسط و نحن شهداء الله علي خلقه و حججه في أرضه و سمائه و في حديث ليلد القدر عنه "ع" و ايم الله لقد قضي الأمر أن لا يكون بين المؤمنين اختلاف و لذلك جعلهم شهداء علي الناس ليشهد محمدصلي الله عليه وآله علينا و لنشهد علي شيعتنا و ليشهد شيعتنا علي الناس. أقول: أراد بالشيعة خواص الشيعة الذين معهم و في درجتهم كما قالوا شيعتنا معنا و في درجتنا لئلا ينافي الخبر السابق و الأخبار الآتيد و في شواهد التنزيل عن امير المؤمنين "ع" ايانا عني بقوله: لتكونوا شهداء علي الناس فرسول الله صلي الله عليه وآله شاهد علينا و نحن شهداء الله علي خلقه و حجته في أرضه و نحن الذين قال الله و كذلك جعلناكم أمة وسطاً. العياشي عن الباقر "ع " نحن نمط الحجاز قيل و ما نمط الحجاز قال أوسط الأنماط ان الله يقول و كذلك جعلناكم أمة وسطاً قال الينا يرجع الغالي و بنا يلحق المقصر. و في المناقب عنه "ع" انما أنزل الله و كذلك جعلناكم أمة و سطاً لتكونوا شهداء علي الناس و يكون الرسول شهيداً عليكم قال و لا يكون شهداء علي الناس الا الأئمة و الرسل فأما الأمة فانه غير جائزان يستشهدها الله و فيهم من لا تجوز شهادته في الدنيا علي حزمة بقل. (46) 46. (159) إنَّ الذّين يَكتُمون ما أنزَلنا مِن الْبيّناتِ كأحبار اليهود الكاتمين للآيات الشاهدة علي أمر محمد و علي عليهما السلام و نعمتهما و حليتهما و كالنواصب الكاتمين لما نزل في فضل علي "ع" والهدي و كل ما يهدي الي وجوب اتباعهما و الايمان بهما من بعد ما بيناه للناس في الكتاب في التورية و غيره أولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون أي الذين يتأتي منهم اللعن عليهم من الملائكة و الثقلين حي أنفسهم فان الكافرين يقولون لعن الله الكافرين. والعياشي: عن الصادق "ع" في قوله اللاعنون قال نحن هم و قد قالوا هوام الأرض. (47) 47. (160) الا الذين تابوا عن الكتمان و أصلحوا ما أفسدوا بالتدارك و بينوا ما ذكره الله من نعت محمدصلي الله عليه وآله وصفته و ما ذكره رسول اللهصلي الله عليه وآله من فضل علي وولايته لتتم توبتهم فاولئك أتوب عليهم بالقبول و المغفرة و أنا التواب الرحيم المبالغ في قبول التوبة وافاضة الرحمة.(48) (161) ان الذين كفروا في ردهم نبوة محمدصلي الله عليه وآله و ولاية علي "ع" و ماتوا و هم كفار أولئك عليهم لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين استقر عليهم البعد من الرحمة. (49) 48. (177) ليس البر ان قولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و آتي المال علي حبه ذوي القربي اعطي قرابه النبيصلي الله عليه وآله الفبقراء هدية و براً لا صدقة لأن الله أجلهم عن الصدقة و اعطي قرابة نفسه صدقة و براً واليتامي من بني هاشم الفقراء براً لا صدقة و يتامي غيرهم صدقة وصلة و المساكين مساكين و الن السبيل المجتاز المنقطع به لا نفقة معه و السائلين الذين يتكففون و في الرقاب في تخليصها يعني المكاتبين يعينهم ليؤدوا حقوقهم فيعتقوا و أقام الصلاة بحدودها آتي الزكاة الواجبة عليه لاخوانه المؤمنين و الموفون بعهدهم اذا عاهدوا قيل عطف علي من آمن يشمل عهد الله الناس و الصابرين نصبه علي المدح و لم يعطف علي الصبر علي سائر الأعمال في البأساء يعني في محاربة الأعداء و لا عدو يحاربه أعدي من ابليس و مردته و يهتف به و يدفعه و اياهم بالصلوة علي محمد و آله الطيبين و الضراء الفقر و الشدة و لا فقر أشد من فقر مؤمن يلجأ الي التكفف من اعداء آل محمد عليهماالسلام يصبر علي ذلك و يري ما يأخذه من مالهم مغنماً يلعنهم به و يستعين بما يأخذ علي تجديد ذكر ولاية الطيبين الطاهرين و حين البأس عند شدة القتال يذكر الله و يصلي علي رسول اللهصلي الله عليه وآله و علي علي ولي الله يوالي بقبله و لسانه أولياء الله و يعادي كذلك أعداء الله أولائك الذين صدقوا في ايمانهم و صدقوا أقاويلهم بأفاعيلهم و أولئك هم المتقون لما أمروا باتقائه. قيل الآية كماتري جامعة للكمالات الانسانية بأسرها دالة عليها صريحاً أو ضمناً فانها بكثرتها و تشتتها منحصرة في ثلاثة أشياء صحة الي آخرها و لذلك وصف المستجمع لها بالصدق نظراً اي ايمانه و اعتقاده و بالتقوي اعتباراً بمعاشرته للخلق و معاملة مع الحق و اليه أشار النبيصلي الله عليه وآله بقوله من عمل بهذه الآية فقد استكمل الايمان. (50) 49. (208) يا اَيُّها الَّذين آمَنوا اُدْخُلوا في السِّلْمِ في الاستلام و الطاعة و في الكافِي وَ العَياشِي عَنِ الباقِر"ع" وِلايَتِنَا. و العياشي عن الصادق "ع" في ولاية علي "ع" و عنهما أمروا بطاعتنا و معرفتنا كافة جميعاً و لاتتبعوا خطوات الشيطان بالتفريق و التفريق. و العياشي عن الصادق "ع" السلم ولاية علي و الأئمة عليهم السلام و الأوصياء من بعده و خطوات الشيطان ولاية فلان و فلان و في رواية هي ولاية الثاني و الأول. و في تفسير الامام السلم في المسالمة الي دين الاسلام كافة جماعة ادخلوا فيه و أدخلوا جميع الاسلام فتقبلوه و اعملوا به ولا تكونوا ممن يقبل بعضه و يعمل به و يأبي بعضه و يهجره قال و منه الدخول في قبول ولاية علي فانه كالدخول في قبول نبوة رسول اللهصلي الله عليه وآله فانه لا يكون مسلماً من قال ان محمدصلي الله عليه وآله رسول الله فاعترف به و لم يعترف بأن علياً وصيه و خليفته و خير امته و قال خطوات الشيطان ما يتخطي بكم اليه من طرق الغي و الضلالد و يأمركم من ارتكاب الآثام الموبقات انه لكم عدو مبين ظاهر العداوة. (51) 50. (253) تِلكَ الرُّسُلُ فَضَّلنَا بَعْضَهُم علَي بَعضٍ ِمنْهُم مَنْ كَلَّمَ اللَّه وَ رَفَعَ بعَضَهُم دَرَجَاتٍ. في العيون عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم ما خلق الله خلقاً افضل مني و لا اكرم عليه مني، قال علي صلوات الله عليه فقلت يا رسول الله أفانت أفضل ام جبرائيل فقال ان الله فضل انبيائه المرسلين و الفضل بعدي لك يا علي و الأئمه من بعدك و ان الملائكه لخدامنا و خدام محبينا. (52) 51. (256) لَا اِكراهَ في الِّدينِ قَد تَبَيَّنَ الُّرشْدُ مِنْ الْغَي فَمَن يَكْفُر باطاغُوتَ وَ يُؤمِنْ بِاللَّه فَقَد اسْتَمْسَكَ بِالْعُروَةِ الوُثقي لا اْنفِصام لَها وَ اللَّهُ سَميعٌ عليمٌ. في المعاني عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم من أحب أن يستمسك بالعروة الوثقي التي لا انفصام لها فليستمسك بولاة اخي و وصي علي بن ابي طالب صلوات الله عليه فانه لا يهلك من احبه و تولاه ولا ينجو من ابغضه و عاداه.(53) 52. (264) يا أَيُّها الَّذينَ آمَنُوا لا تُبْطِلوا صَدَقاتِكُم بِالْمنِّ وَ الأذي العياشي عنهما السلام نزلت في عثمان و جرت في معاوية و أتباعهما. و عن الباقر "ع" بالمن و الأذي لمحمد و آل محمد قال هذا تأويله. كَالّذي يُنفقُ مَالَهُ رِئاءَالنّاسِ و لا يؤمن باللّه وَ اليوم الآخر لا يريد به رضاء الله و لا ثوال الآخرة فمثله في انفاقه كمثل صفوان حجر أملس عليه تراب فأصابه وابل مطر عظيم القطر فتركه صلداً أملس نقياً من التراب لا يقدرون علي شيء مما كسبوا لا ينتفعون بما فعلوه و لا يجدون ثوابه و الله لا يهدي القوم الكافرين الي الخير و الرشاد و فيه تعريض بأن الرياء و المن و الأذي علي الانفاق من صفة الكفار و لابد للمؤمن أن يتجنب عنها. 53. (265) وَ مَثَلُ الّذين يُنفِقُون أموالَهم ابتِغاءَ مَرضاِت الله وَ تثبِيتاً من أنفُسِهمْ القمي عن المن و الأذي. أقول: يعني يوطنون أنفسهم علي حفظ هذه الطاعة و ترك اتباعها مما يفسدها من المن و الأذي و السمعة و الرياء و العجب و نحوها بعد اتبائهم بها ابتغاء مرضات الله. العياشي عن الباقر "ع" انهانزلت في علي "ع". (54) 54. (269) يُوتِي الحِكمَة مَن يَشاءُ و مَن يُؤتِ الحِكمَة فَقد اُوتِي خَيراً كَثيراً وَ ما يَذَّكَّرُ الّا اُولواَالالْبابِ. ذووا العقول الخاصة عن شوائب الوهم والهوي. في الكافي و العياشي عن الصادق "ع" في هذه الآية قال طاعة الله و معرفة الامام. و عنه "ع" معرفة الامام و اجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار. و العياشي عنه "ع" الحكمة المعرفة و الفقه في الدين فمن فقه منكم فهو حكيم و ما أحد يموت من المؤمنين أحب الي ابليس من فقيه. و القمي قال الخير الكثير معرفة اميرالمؤمنين و الأئمة. 55. (274)الّذينَ يُنفِقُون اَموالَهُم بالّيل و النّهار سِراً وَ عَلانِية فَلهُم اجرُهُم عِندَ رَبِّهم و لا خَوفٌ عَلَيهم و لا هُم يَحزَنُون. و في الجميع و الجوامع عن ابن عباس نزلت في علي عليه السلام كان معه اربعة وراهم فتصدق بدرهم ليلاً و بدرهم نهاراً و بدرهم سراً و بدرهم علانية قال و روي ذلك عن الباقر و الصادق صلوات الله عليهما.(55) به اميد آنكه فضائل حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام در سور ديگر قرآن كريم، در فرصتهاي بعدي جمع آوري و ارائه گردد. يادداشت. 1) بحار الانوار، 27/37/5 نقلاً عن كتاب المحتضد، البرهان: 2/490/2 كلاهما عن سلمان الفارسي عليه السلام 2) تفسير سوره حمد: حضرت امام خميني رحمة الله عليه، دفتر انتشارات اسلامي، 1400ه.ق ،ص 85 3) تفسير الصافي، محمد محسن الفيض الكاشاني، جلد اول، دارالمرتضي، للنشر، چاپ اول، ص 73و74 4) همان . 5) تفسير الصافي ج 1 ص 78 6) تفسير الصافي ج 1 ص 79 7) تفسيرالصافي ج 1 ص 89 8) تفسير الصافي ج 1 ص 91 9) تفسير الصافي ج 1 ص 97 10) تفسير الصافي ج1 ص99 11) تفسير الصافي ج1 ص 102و103 12) تفسير الصافي ج1 ص 106 13) تفسير الصافي ج1 ص 105و 106 14) تفسير الصافي ج1 ص 108 و 109 15) تفسير الصافي ج1 ص109 16) همان 17) همان 18) تفسير الصافي ج1 ص 115 19) تفسيرالصافي ج1 ص 116و115 20) تفسير الصافي ج1 ص 116 21) تفسير الصافي ج1 ص 116و117 22) تفسير الصافي ج1 ص 117و118 23) تفسير الصافي ج1 ص 119 24) تفسير الصافي ج 1 ص 120 25) همان ج 1ص 121 26) همان ص123 27) همان ص123 28) همان ص 124-126 29) همان ص 129و 130 30) همان ص133و134 31) همان ص141 32) همان ص 142و 141 33) همان ص 142 34) همان ص 146 35) همان ص150 36) همان ص 152-150 37) همان ص 152و153 38) همان ص 153 39) همان ص 153 40) همان ص 161 41) همان ص162و163 42) همان ص 162و162 43) همان ص 168و169 44) همان ص 176 45) همان ص 176 46) همان ص 179 47) همان ص188 48) همان ص 189 49) همان ص189 50) همان ص 195و196 51) همان ص 221و222 52) همان ص 257و258 53) همان ص 261و262 54) همان ص 273 55) همان ص 278
|